عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوس اعتقال الوطنيين!!

لن يهدأ بال للرئيس محمد مرسي وجماعته حتي يضع كل الثوار والوطنيين والقوي المعارضة في السجن.. فالرئيس الذي جاء بشرعية الصندوق وضرب بآمال المصريين في الحرية والديمقراطية عرض الحائط، لن تستكين له سريرة حتي يري كل شرفاء الأمة داخل المعتقلات.

. فالجماعة التي اكتشفت نفسها فجأة وبدون تأهيل تتربع علي عرش مصر، أصابها الهوس لأنها حققت ما لم تتخيل في يوم من الأيام أن يتحقق لها هذا الحلم، ومندوبها في الرئاسة الذي كان يحتاج إلي فترة تأهيل طويلة قبل أن يصل إلي سدة الحكم ماذا تتوقع منه؟!.. هل تتصور مثلاً - لا قدر الله - أن يكون ديمقراطياً يحقق حلم المصريين الأزلي في نظام مدني ديمقراطي تسوده الحرية وحقوق الإنسان.. إن كل من يتصور أن تأتي الديمقراطية من جماعة قبعت تحت الأرض منذ عام 1928 وحتي عام 2011 فهو واهم..
الذي أعرفه أن أي مواطن يمكث بالسجن فترة يحتاج إلي مرحلة تأهيل نفسي بعد خروجه حتي يستطيع أن يتعايش مع المحيطين به.. والذين جربوا السجن يعرفون أن هناك فترة قد تقصر أو تطول بعد الاندماج مرة أخري بالمجتمع تحتاج إلي مرحلة تأهيل نفسي حتي تصبح فترة السجن ذكري من الذكريات .. لكن الجماعة والرئيس واحد منهم مكثوا كثيراً في السجون وعملوا تحت الأرض أكثر وفجأة وصلوا إلي حكم مصر، ما يعني أن هناك خللاً يحدث، وحالة الانهيار الشديدة التي تحياها البلاد حالياً علي كافة الأصعدة دليل دامغ علي هذا..
ولذلك لم يعد غريباً أن نجد الرئيس وجماعته يتصرفون بهذه الحماقات تجاه الوطن والمصريين الشرفاء والوطنيين الذين يقاومون سياسة الجماعة الفاشلة في إدارة البلاد.. وأصبحنا لا نجد يوماً دون أن تلفق التهم ويطارد أصحاب الرأي والفكر وكما قلت بالأمس وصل حد السفه إلي التجاوز في حق النساء لإرهابهن بعدما تم اعتقال سيدات فضليات في عهد الرئيس مرسي، والهدف واضح وصريح جداً هو شغل المرأة بأشياء أخري بعيدة عن العمل الوطني، وبث الخوف والرهبة في قلوبهن وتأثيرهن علي أزواجهن أو أبنائهن الثوار.
ولا أحد ينسي أبداً الحرب الشعواء ضد كل الأحزاب الوطنية خاصة صاحبة النضال الوطني العريق أمثال حزب الوفد الذي

تمنت له الجماعة الزوال بين عشية وضحاها.. وكذلك تضييق الخناق علي كل الحركات الثورية وأبرزها 6 أبريل الذي تم اعتقال مؤسسها أمس الأول بزعم تحريضه علي القيام بمظاهرة في شهر مارس الماضي، وكأن الرئيس وجماعته تذكروا مظاهرة 6 أبريل أمام منزل وزير الداخلية يوم الجمعة الماضي فقط.. وقبلها قيام الرئيس وجماعته ولا يزالون بتفعيل مادة إهانة الرئيس ضد كل من يدلي برأي يخالف رأي الجماعة الحاكمة.
يحدث هذا والحركات المتأسلمة التي تتاجر بالدين تفعل ما تفعل من جرائم فلم نسمع مثلاً خبر اعتقال أنصار «حازمون» أو «متهبلون» وخلافها من الاسماء التي تثير الأعصاب، لم نسمع مثلاً خبراً بالقبض علي من يزعم أنه الشيخ صلاح أبو إسماعيل، وهو لا يعرف إلا الكذب والخداع والتدليس.. لم نسمع مثلاً خبراً بالقبض علي الذين حاصروا المحكمة الدستورية وعطلوا عملها أو الذين اقتحموا مقرات حزب وجريدة الوفد والوطن والدستور.. هذا هو تصرف جماعة الإخوان لا يفعلون سوي ما يعكر علي المصريين حريتهم ويملأون الدنيا صراخاً لو انتقدهم مصري.. يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يرضي به الدين أو الأخلاق.
لن تهدأ «الجماعة» إلا باشعال البلاد فتناً وحرباً ضروساً وقد بدأت معالم هذه الحقائق تظهر في الفتنة الكبري التي تشهدها مصر حالياً رغم أن ما يحدث لم يقع علي مدار تاريخ البلاد منذ نشأة التاريخ.. فاللهم احفظ مصر من غدر «الجماعة».. واحفظ المصريين من مكر الإخوان وتصرفاتهم البشعة.
[email protected]