رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قد يكون.. رضا هلال!

رغم النفى القاطع من جانب القوات المسلحة بوجود سجن اسمه السرداب إلى أن الأمر يقتضى منا أن تحقق فيما أوردته جريدة «الوطن» من تفاصيل، يوم الخميس الماضى على لسان أحد المعتقلين المفرج عنهم من سجن السرداب بمنطقة عجرود بالسويس، تستوجب أن يقف أمامها أى صحفى، المعتقل الذى لم يذكر اسمه روى تفاصيل كثيرة عن هذا المعتقل السرى الذى يعد من أخطر سجون مصر على الاطلاق.. وأوضح أن أشهر المساجين ثوار وضباط 8 إبريل وجهاديون وصحفى.. وقالت الصحيفة إنها حاولت الاتصال بالأجهزة الأمنية المعنية للتأكد من دقة المعلومات التى رواها السجين المفرج عنه دون جدوى.

وفى رأيى أنه لا يمكن تغافل هذه المعلومات أو تركها تمر مرور الكرام دون تدقيق أو فحص، خاصة لو لم ترد الجهات الأمنية على هذه التفاصيل المروعة، ومن المعتقلين الذين تحدث عنهم السجين المفرج عنه «صحفى» وصفه بأنه صامت ولا يتحدث أبداً، وهنا أطالب الدكتور ضياء رشوان نقيب الصحفيين بألا يتجاهل هذا الأمر ولابد من البحث المكثف لمعرفة من هذا الصحفى المعتقل الذى لا يعرف أحد عنه شيئاً، فقد يكون هذا الصحفى هو زميلنا الذى اختفى دون أن نعرف له طريقاً، وأقصد هنا الزميل رضا هلال المختفى منذ سنوات وتم كف البحث عنه من كثرة الإعياء والتعب دون طائل!..
إننى أطالب الرئيس محمد مرسى والدكتور هشام قنديل المكلف بتشكيل حكومته الجديدة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بالإفصاح عن حقيقة هذا الصحفى، فقد يكون هو رضا هلال، وقد يكون زميلاً آخر، وعلى كل الأحوال يجب كشف هوية هذا الصحفى.. مجلس نقابة الصحفيين والنقيب مطالبون بضرورة كشف حقيقة هذا الصحفى المعتقل من هو؟!.. وما هى الجريمة التى أدت به إلى هذا الاعتقال؟ لقد قال السجين المفرج عنه، إن هذا الصحفى لا يتكلم ويبدو أنه يتعرض للتعذيب البشع عندما وصف حالته بأنه تتساقط من فمه «رغاوى كثيرة».. على كل الأحوال بات على مجلس النقابة والنقيب التحرك بسرعة شديدة ومخاطبة كل الجهات الرسمية للإعلان عن اسم هذا الصحفى، وأعتقد أنه ليس هناك شىء يمكن أن يفعله مجلس النقابة أهم من معرفة من هذا الصحفى.
صحيح أن الدهشة تتملك المرء من قيام الأجهزة المختصة بعمليات اعتقال فى عهد الثورة، بل إن الأغرب

أن من بين المعتقلين ثواراً وضباطاً بالإضافة إلى ناجين من العبارة الغارقة فى عام 2006.. صحيح أنه يثور تساؤل مهم وهو لماذا يتم اعتقال هؤلاء الناجين؟! وما هى الجريمة التى ارتكبها ناجون من الغرق؟!
وعلى كل الأحوال لابد من كشف حقيقة هذه المعلومات الخطيرة، ولابد من التعامل معها بجدية حتى لو كانت نسبة «الصح» فيها أقل من «1٪»، يبقى المهم أيضاً هو من هو هذا الصحفى المعتقل؟!.. هل هو رضا هلال؟!.. أم غيره؟!
على كل الأحوال لابد أن يكون هناك تحرك سريع جداً من نقابة الصحفيين بل كل الصحفيين العاملين فى بلاط صاحبة الجلالة للكشف عن هوية هذا الصحفى؟!.. وفيم اعتقل؟! وما هى الجريمة التى ارتكبها حتى يكون هذا هو مصيره؟!.. طبعاً سيكون هذا الصحفى صاحب رأى وفكر، وقد يكون معتقلاً فى عهد النظام السابق، وبذلك ربما يكون هو رضا هلال.. وقد يكون صحفياً تم اعتقاله فى عهد الإخوان فما أكثر جرائمهم.. الذى نشرته الزميلة «الوطن» يستحق «النبش» فيه فى أسرع وقت، فقد يكون هذا هو رضا هلال!
إننى أكرر ندائى إلى كل الصحفيين فى مصر ألا يسكتوا عن ذلك بل عليهم كشف أسماء المعتقلين أو المختفين من الصحفيين زملائهم مهما كانت انتماءاتهم السياسية.. جاء دور الصحفيين المصريين فى الدفاع عن زميل لهم حتى لو كانت نسبة «الصح» ـ كما قلت قبل ذلك ـ «1٪» فيما نشر..
اختفاء صحفى أو اعتقاله جريمة تستوجب «هَبَّة» الصحفيين من أجله لمعرفة من هو؟! والسعى للإفراج عنه.

[email protected]