رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الصحة.. غير مسئول!!

 

الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة أعلن بالفم المليان في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول في ديوان وزارته استقرار حالة سوزان مبارك، بعد توقيع لجنة طبية الكشف عليها، وأنها تعافت تماماً من الأزمة القلبية وحالتها تسمح بنقلها الي أي مكان وأنها الآن تحت تصرف الشرطة لإيداعها السجن، وأكد الوزير علي الملأ أنه أرسل تقريرين إلي المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام باستقرار صحة »سوزان« واستقرار حالة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقال إن نقل مبارك إلي سجن طرة تحت تصرف النائب العام... وبناء علي تصريحات وزير الصحة أجريت اتصالاً بالسيد منصور العيسوي وزير الداخلية الذي أكد لي أنه سيتم نقل سوزان إلي محبسها خلال ساعات، وأنه سيتم اجراء اتصال مع مدير أمن جنوب سيناء للبدء في اتخاذ إجراءات نقلها إلي السجن. ونشرت »الوفد« تفاصيل المؤتمر الصحفي وتصريحات وزير الداخلية في صدر صفحتها الأولي.

وفي الليل تراجع وزير الصحة عن تصريحاته التي أعلنها في المؤتمر الصحفي، وقال انه عقد المؤتمر الصحفي دون أن ترسل إليه اللجنة الطبية تقريرها النهائي بشأن حالة المحبوسة »سوزان«!!. ألا يخجل وزير الصحة من حديثه وتراجعه عن تصريحاته بدون مبرر لذلك؟ أم أن الوزير تلقي تعليمات من أحد بالتراجع عن الحقائق التي أعلنها صراحة بدون ضغط من أحد؟!.. ويبدو أن الوزير الذي أجري اتصالات بمندوبي الصحف بعد تصريحاته في المؤتمر الصحفي، صدرت له تعليمات بإبلاغهم عن تراجعه فيما أعلنه!!.. فمن إذن أملي علي الوزير التراجع عن تصريحاته؟!.. هل هو عصام شرف رئيس وزراء مصر الثائر في ميدان التحرير؟!.. أم أن المجلس العسكري الحاكم هو من أبلغه بالتراجع؟!.. أم أن الوزير فعلاً ـ كما قال هو ـ قد عقد المؤتمر الصحفي وأعلن تصريحاته دون انتظار تقرير اللجنة الطبية؟!..

إذا كان فعلاً الوزير تسرع في تصريحاته فهذه مصيبة كبري يجب أن يحاسب عليها وألا تمر

دون ردع... ولو  كان هذا الكلام صحيحاً ـ أعني كلام الوزير ـ فلماذا قال إنه أرسل تقريرين إلي النائب العام باستقرار حالة المسجونين »سوزان« و»مبارك«؟!.. وفي هذه الحالة يكون أشرف حاتم قد ارتكب جرماً في حق شعب مصر لأنه يوصف بأنه وزير متسرع.. أما إذا كان قد تلقي تعليمات بالتراجع عن تصريحاته فهذا يعني أنه بدون شخصية، وكان عليه ألا يتراجع ويتمسك بموقفه حتي لا يسقط في نظر الجماهير وتعتبره شخصية تابعة!!!

وتصريحات وزير الصحة أوقعت الداخلية في حرج شديد وأظهرتها بأنها تتراخي أو تتجاهل نقل المسجونين الي السجن.. كما أن تصريحات أشرف حاتم كانت بمثابة لغم جديد كما توقعت في مقال أمس ضد منصور العيسوي، في حين أن الداخلية أعلنت بصراحة شديدة أنها ستنفذ القانون دون استثناء.. كما أن تصريحات وزير الصحة أظهرت بقصد أو بدون قصد تراخي النيابة العامة وتحديداً النائب العام في نقل »مبارك« الي سجن طرة.. وفي كل الأحوال توصف تصرفات أشرف حاتم بأنها غير مسئولة لو أنه عقد المؤتمر الصحفي للحديث عن المسجونين »سوزان« و»مبارك« دون انتظار تقارير اللجنة الطبية.. أو لأنه تراجع عن تصريحاته.. ففي كلتا الحالتين الوزير أخطأ في حق شعب مصر.. ويجب إقالته فوراً.