رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المخطط الأكبر.. خطف مصر!!

يوم انتقلت سلطة التشريع إلى مجلس الشورى، كان هذا هو الكارثة الحقيقية ويومها قلت فى هذا المكان: ستشهد مصر إسهالاً تشريعياً يضر بمصلحة البلاد.. ويوم صدر الحكم القضائى ببطلان تشكيل مجلس الشعب، قلت أيضاً إن هذا اليوم هو «فرح» لجماعة الإخوان المسلمين

على عكس ما كانت الجماعة تبديه من حزن واعتراض على حكم البطلان.. وقلت أيضاً إن «الجماعة» كانت متعمدة أن يكون هناك عوار فى قانون الانتخابات حتى يصدر حكم البطلان لأن هذا سيكون فى مصلحتها بالدرجة الأولى.. وكانت «الجماعة» تروج لهذا البطلان من على بعد وتغذى فكرة التهليل ضد البرلمان وبلع الشعب المصرى الطعم.. والجميع نادى بضرورة أن يتم حل «الشعب» أولاً تنفيذاً للحكم القضائى وثانياً لأن «الجماعة» ستفقد نوابها داخل هذا المجلس..
لماذا الفرح لدى الجماعة من بطلان «الشعب»؟!.. الأمر أن مجلس الشورى الذى لم يهتم به الناس ولم يذهب أحد لصناديق الاقتراع، وتكاسلت القوى الوطنية والحزبية عن ترشيح نواب لها فى هذا المجلس!.. إضافة إلى أن شائعات كثيرة روجتها «الجماعة» بأنه فى الدستور الجديد الذى سيتم وضعه ــ طبعاً قبل وضع هذا الدستور الأعرج ــ سيتم إلغاء مجلس الشورى، لدرجة أن قيادات الأحزاب والقوى الوطنية ابتلعت طُعم الإخوان، وكانت تردد لذلك.. على اعتبار أن هذا المجلس لا فائدة منه وأنه ديكور أنشأه الرئيس الراحل أنور السادات لتزيين حكمه به.. وكان المجلس طوال فترة حكم الرئيس السابق مبارك، مأوى لكل الذين يخرجون من الوزارات المتعاقبة للحزب الوطنى المنحل، ومن يريد «مبارك» تكريمهم واستمر الشورى بهذا الشكل عالقاً فى أذهان المصريين!!
واستغلت «الجماعة» ذلك بل وروجت له كثيراً حتى جاءت الانتخابات به وأصبح عند رجال الأحزاب والوطنيين قناعة بأن مصر بعد الثورة بدون مجلس الشورى، بالإضافة إلى عدم قناعة المصريين أصلاً بهذا المجلس وحشدت «الجماعة» كل قواها حتى حصدت كل مقاعد هذا المجلس باستثناء مقاعد تعد على الأصابع للأحزاب.. وعندما صدر الحكم القضائى ببطلان الشعب عملت جاهدة «الجماعة» على تنفيذ مخطط انتقال سلطة التشريع إلى الشورى الذى تهيمن عليه وحدث ذلك على مرأى ومسمع من كل المصريين.. وكان هناك حلم لدى الشعب المصرى أن يصدر حكم ببطلان تشكيل الشورى على شاكلة ما حدث فى الشعب ولكن شيئاً من هذا لم يحدث..
وأصبح «الشورى» هذا الشىء المريض المطعون فى شرعيته والذى يخلو تماماً

من أى تمثيل للأحزاب  والقوى الوطنية، هو الذى يصدر التشريعات وهذا ما كانت تتمناه جماعة الإخوان وأتباعها وأذنابها، وبدأ الإسهال التشريعى يتوالى بقوانين كلها ترسخ لحكم الإخوان، ولا يستطيع المصريون صد كل هذه «البلاوى» التى تضرب رؤوسهم يومياً حتى جاء اليوم على القضاء وأعدت الحكومة الإخوانية من المقطم مشروع قانون السلطة القضائية، وطبعاً قبله الهجوم العنيف والشديد على القضاء واتهام رجاله العظماء والشرفاء بالفساد وخلافه مما نشهده الآن.. فالجماعة تخطط وتسير فى خطوات التنفيذ، ورئيسهم ـ مندوب الإرشاد ـ فى مؤسسة الرئاسة يزعم أنه يقف الى جوار القضاء، ويلمح على حد قوله وقولهم إنه سيمنع مشروع السلطة القضائية فى حين أن الجماعة جهزت للمذبحة وأعدت السكين الذى تذبح به العدالة!!
خطة الإخوان نجحت وبلع السياسيون الطعم لأن «الجماعة» اعتمدت على سياسة المراوغة وفتح جبهات قتال كثيرة ضد المصريين.. ويبقى أن المشكلة الأكبر ليست فى مجلسى الشعب والشورى ولكن فى مصر كلها، فالجماعة ماضية قدماً فى مخططها لاختطاف مصر وتسير فيه بخطوات سريعة، فهى تتعمد انهيار الناحية الأمنية،وتطارد الصحفيين والإعلاميين وأعدت مذبحة للقضاء، ومجلس الشورى يصدر التشريعات اللازمة لسياسة تمكين «الجماعة».. والإخوان يشغلون المعارضة والقوى الوطنية بقضايا أخرى جانبية ومصر تضيع لصالح «الجماعة» الحاكمة..
القادم أسوأ بل، وحالك السواد إن لم تتوحد قوى المعارضة الوطنية لصد المخطط الإخوانى الذى يبيع مصر للصهيونية.. وهذا ما تحدثت عنه خلال اليومين الماضيين من كوارث تحدث فى سيناء.. اللهم احفظ مصر من غدر الإخوان وشعبها من مكائد الجماعة والمتأسلمين الذين باعوا أنفسهم للغرب وأمريكا.
[email protected]