عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤتمر الوفد.. رسالة حب للوطن

أشعر بالفخر والاعتزاز اليوم وحزب الوفد يتزين لاستقبال الوفود من جماهير شعب مصر العظيم للمشاركة فى مؤتمر الوحدة الوطنية... أشعر بهامتى مرفوعة إلى عنان السماء وقيادات الكنيسة والأزهر الشريف يحتشدون فى بيت الأمة، والالتفاف حول رمز الوطنية المصرية الذى سيظل قلعة لها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أشعر بسعادة بالغة من قرار قيادة الوفد بإقامة هذا المؤتمر التاريخى الذى يجسد معانى ثورة يناير العظيمة ويسترجع ذكريات ثورة 1919 الخالدة، ويؤكد استمرار الوفد على نهجه رمزاً للوطنية المصرية، مهما فعل المغرضون ومهما مكر الماكرون، ومهما حقد الحاقدون.

مؤتمر الوفد يكشف أن قيادة الحزب تسير على نفس النهج والدرب الذى سار عليه سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، فى أن الأمة المصرية بكل طوائفها وفئاتها فوق الحكومة، وأن الوحدة الوطنية المصرية هى عقيدة المصريين إلا ما رحم ربى من دعاة الفتنة والمتاجرين بالدين والمتأسلمين الذين لا يراعون الله فى هذا الوطن الغالى.. مؤتمر الوفد اليوم يؤكد أن ثوابته الأساسية لن يحيد عنها أبداً وعلى رأسها المواطنة التى ترسخ أن الدين لله والوطن للجميع، ولا فرق بين مسلم وقبطى وأن أصل الثورة ضد الباطل، «صليب» و«هلال»، وهو الشعار الذى رفعه المصريون فى ثورة 1919 يحيا الهلال مع الصليب، وفى ثورة يناير.. قوم يامينا قول لبلال «أصل الثورة صليب وهلال»..
إن شعار ثورة يناير هو نفس شعار ثورة 1919، بتغيير طفيف بالكلمات والألفاظ، ما يعنى أن مبدأ الوحدة ومبدأ المواطنة لا يمكن أن يصيبه أى تغيير، وأن دعاة الفتنة مهما فعلوا لن يتمكنوا أبداً من النيل من الجسد المصرى الواحد، وهذا يجسد مبدأ الوفد الذى لا يحيد عنه أن الوحدة الوطنية هى عقيدة وهى التى طردت المحتل البريطانى وهى التى أسقطت نظاماً كبس على النفوس ثلاثين عاماً، وهى التى ستسقط «الجماعة» التى تتاجر بالدين، وتستخف بما ارتكبته من فتنة بالبلاد، وتسببت فى اعتداء سافر على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى سابقة لم تحدث فى تاريخ مصر الطويل، وتزعم أن الكنيسة هى التى بادرت بالاعتداء فى واقعة لن يغفرها التاريخ أبداً لهذه الجماعة التى تريد لمصر خراباً ودماراً!!
مؤتمر الوفد اليوم هو رسالة صريحة وواضحة إلى كل من تسول له نفسه أن يلعب على هذا الوتر ويثير فتنة بدون أصل لها ينفذها ضعاف النفوس ممن تتمكن الجماعة من استهوائهم إما بالمال وإما بالمناصب وإما بالمتاجرة بالدين، ولا أحد يفعل

ذلك إلا قادة الصهيونية الذين يعترفون جهاراً نهاراً بأنهم يسعون بكل السبل إلى نشر الفتنة بالبلاد، فالخطة الصهيوأمريكية تعتمد على التقسيم الطائفى بالدرجة الأولى، وقد نجحت فى معظم البلدان العربية ولم يعد أمامها إلا مصر المتماسكة، لأن شعبها العظيم يقهر أى مخطط للفتنة وعندما تقع أحداث بشأنها هنا أو هناك، سرعان ما ينتبه المصريون، ويخرجون يداً واحدة لوأد امتداد أية فتنة.. ومع الأسف أن المؤسسة الرئاسية فى عصر الإخوان الحاكمين، تستخف بالوحدة المصرية، وأرادت أن تسكب البنزين على النار فى أحداث الكاتدرائية الأخيرة، لكن الشعب المصرى كان على درجة كبيرة من المسئولية، ووأد المخطط الجهنمى الذى يريد للنار أن تشتعل في كل مكان.
ومن مسئولية الوفد التاريخية والوطنية وما أخذه على عاتقه أن يقف إلى صف الوطن الواحد وتفعيل مبدأ المواطنة، تمت الدعوة لهذا المؤتمر التاريخى الذى سيسجل ضمن تاريخه الطويل فى النضال من أجل مصلحة الوطن والمواطن.. فهذا المؤتمر يهدف بالدرجة الأولى إلى توجيه رسالة الى من يشعلون الفتنة والبلبلة من خلال مظاهرة حب فى سبيل الوطن أن الأمة المصرية لن يقهرها حاقد أو موتور، وأن الشعب المصرى قادر على أن يتغلب على كل من ينال منه..
فعلاً مؤتمر الوفد اليوم.. رسالة حب كبرى فى الوطن سيسجلها التاريخ بحروف من نور، وتضم الى تاريخه الحافل بالوطنية على يد أبناء سعد والنحاس وسراج الدين الذين وهبوا حياتهم جميعاً من أجل مصر، وفدائها بكل غال... فالوطن أبقى من الجميع لأنه يضم بين ثناياه الجميع دون تفرقة فى اللغة أو الدين أو الجنس.. وليحيا الوطن وشرفاؤه، ويسقط دعاة الطائفية والفتنة.
[email protected]