عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نجحوا في 3 أيام وفشل النظام في 30 سنة!

 

فعلت الدبلوماسية الشعبية المصرية في أثيوبيا ما لم يفعله النظام السابق البائد طيلة ثلاثين عاماً، في أيام معدودات نجح وفد الدبلوماسية الشعبية في تحقيق أكبر إنجاز لمصر، وأقنع أثيوبيا باتخاذ قرار أكثر من رائع لصالح مصر، وهو تأجيل التصديق علي الاتفاقية الإطارية بشأن مياه النيل.. حسني مبارك ونظامه السابق أعطي ظهره لأفريقيا كلها وخاصة أديس ابابا، وكبل الخارجية المصرية أو لنقل الدور المصري في افريقيا، مما جعل الأفريقيين - والمصريون جزء منهم، أن يبحثوا عن مصالحهم بعيداً عن مصر.. وقدم »مبارك« بنظامه الفاشل المستبد، أفريقيا علي طبق من ذهب إلي اسرائيل وكأنه كان يتعمد ذلك، وهذه في حد ذاتها تهمة خطيرة تستوجب محاكمة »مبارك« بسببها.

علي أي حالٍ، الذي فشل فيه النظام طوال ثلاثة عقود نجح فيه وفد الدبلوماسية الشعبية الذي يضم خيرة أبناء الوطن والمهمومين بشجون مصر، وعلي رأسهم الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد، والقيادي الوفدي مصطفي الجندي وحمدين صباحي رئيس حزب الكرامة وفي خلال ثلاثة أيام فقط تحقق لمصر انجاز كبير وحلم أكثر من رائع، لأن الوفد الشعبي الذي ينطلق من روح وطنية كان حريصاً علي مصلحة مصر أولاً وأخيراً، لا يحرك احداً في هذا الوفد سوي مصلحة الوطن التي هي فوق مصالحهم الخاصة.

وفد الدبلوماسية الشعبية بادل الشعب الاثيوبي الحب فبادله التقدير والمودة لمصر، واتخذ ميليس زيناوي رئيس الوزراء الاثيوبي قراراً جريئاً بتعليق التصديق علي الاتفاقية الافريقية بشأن مياه النيل، واجمل ما في قرار »زيناوي« أنه رحب بتشكيل لجنة من الخبراء المصريين والسودانيين والاثيوبيين لفحص مشروع سد الألفية، وقال انه يثق في أنه لن يترتب علي انشائه أي ضرر لمصر أو السودان، ولم يمانع »زيناوي« بتصحيح المشروع إذا قررت اللجنة عكس ذلك، وهذا يعني أن أثيويبا دولة محبة لمصر وتتفهم دور مصر الافريقي.. والنظام السابق البائد، تعمد عن

قصد أو بدونه أن يشوه العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأثيوبي، لهوي كان في نفس الرئيس السابق، وهذا يعني أيضا أن الاثيوبيين لا يضمرون أي شر أو حقد للشعب المصري، ولما قام وفد الدبلوماسية بزيارة أثيويبا، كانت الحفاوة البالغة والترحاب الشديد، والاستجابة لكل مطالب مصر التي يقدرونها ويبادلونها مشاعر الحب.

سفراء مصر الشعبيون الذين يقومون بجولة في أفريقيا، يجب أن تتعلم منهم الحكومة، وأن ما يفعلونه يجب أن يكون درساً ليس فقط لحكومات النظام السابق وحسب، وإنما أيضاً للحكومة الحالية والحكومات التالية.. ترك أفريقيا طوال سنين طويلة جعل أعداء الامة الافريقية والعربية، يلعبون في الساحة كيفما شاءوا، والتفكير في أفريقيا الان بات ضرورة ملحة ومهمة ليس فقط من أجل مياه النيل وإنما لأهمية افريقيا لمصر وللعالم العربي أجمع في كافة المجالات.

تحية تقدير وإجلال لجميع أعضاء وفد الدبلوماسية المصرية الذين نجحوا في ثلاثة أيام فيما فشل فيه نظام كامل في ثلاثة عقود.. تحية لرجال وطنيين.. حملوا هموم وآلام الوطن علي أعناقهم وفي قلوبهم، فيما تخلي نظام كامل طوال ثلاثين عاماً عن هذه الوطنية.. ولتحيا مصر.. ولتحيا الثورة.. وليسقط كل الخونة القابعين في السجون أو الذين لم تطلهم بعد يد العدالة.