عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

»سوزان« في الحبس!!

 

وصلتني تعليقات كثيرة من القرار الأعزاء علي المقالين المنشورين حول »مبارك فوق القانون«.. و»مكالمة من وزير الداخلية«... كل التعليقات دارت بشأن سر بقاء الرئيس المخلوع حسني مبارك في شرم الشيخ، وأجمعت تعليقات القراء علي أن هناك سبباً غير معروف أو معلوم في هذا الصدد.. وأن هناك تعتيماً مقصوداً لبقاء الرئيس في محبسه داخل المستشفي، وعدم نقله إلي مستشفي سجن طرة، أو حتي إلي أي مستشفي عسكري كما تردد خلال الآونة الأخيرة.. واتهم القراء حكومة الدكتور عصام شرف بالتباطؤ والتواطؤ في عدم نقل »المخلوع« حتي الأن.

ولو أن مصرياً آخر في مثل موقف »مبارك« لتم تطبيق القانون عليه فوراً، وإيداعه احد المستشفيات الذي يتعامل معه السجن مثل قصر العيني، أو أحمد ماهر. ويحتم عليّ واجبي أن أنقل بعضاً من التعليقات التي تستغرب وجود »سوزان« إلي جوار زوجها رغم أنه في حالة حبس احتياطي. ووجه الغرابة أنه لا يوجد محبوس احتياطي أو يقضي عقوبة السجن، تكون زوجته الي جواره.

وبشأن ما قاله اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، بأنه طلب من النائب العام تشكيل وفد إعلامي من الإعلاميين والمحامين وشباب الثورة لمعاينة مستشفي السجن، كثرت التعليقات في هذا الصدد وأجمعت كلها علي أن الأولي بالمعاينة لجنة طبية علي مستوي عال، وليس وفداً إعلامياً غير متخصص في شئون الطب.. وإن كان لي تحفظ علي هذا الرأي في أن زيارة الصحفيين مثلاً للمستشفي مهمة للغاية لنقل الواقع علي الطبيعة مباشرة، وليس بهدف كتابة مثلا تقرير طبي عن مدي صلاحية المستشفي من عدمه..

والجماهير علي كل الأحوال لا يعنيها كل هذه التفاصيل، وإنما تستغرب وتندهش من تنفيذ المواطن المصري حسني مبارك فترة الحبس الاحتياطي في المستشفي وإلي جواره زوجته سوزان.. وأن هذا الموقف لا ينطبق علي أي مسجون آخر!!.. الناس تندهش أنه في عهد الثورة يتم الكيل بمكيالين.. لماذا بقاء »مبارك« في شرم الشيخ، رغم أن

ولديه داخل سجن طرة؟!.. وأمام هذا اللغز المحير الذي شغل المواطنون أنفسهم به، بدأت أصوات تردد وإيه يعني استمرار »المخلوع« في شرم الشيخ، وآخرها ما أعلنه طلعت السادات وهو من الشخصيات التي تستحق الاحترام والتقدير، لكنه فاجأنا بقوله »سيبوا مبارك في شرم الشيخ«.. وأنا شخصيا عجزت عن ايجاد تفسير لكلام السادات وربما يكون يقصد، ألا نشغل أنفسنا بقضية فرعية، وهي أن هناك العديد من القضايا التي تستحق الاهتمام أكثر من هذا الموضوع.. لكن الذي غاب عن »السادات« هو أنه من حق الشعب الذي حبسه »مبارك« وألجم صوته، ونكل به الويلات، أن يري من فعل به هذه الأفاعيل أن يشرب من نفس الكأس ويذوق نفس المرارة.. »ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب«.

من حق المصريين أن يروا ثمار ثورتهم وقد أينعت وأبسط هذه النتائج، هو تطبيق القانون كاملاً وبدون أي استثناء علي من ظلمهم وعذبهم علي مر سنين طويلة.. هم يرون ضرورة أن يشرب »مبارك« من نفس كأس المرارة التي تجرعوها علي يديه وزبانيته اللئام.. وفي رسائل القراء علي نفس الشاكلة الكثير والكثير.. وكفي ما تناولته، ولدي الجماهير رجاء لحكومة الثورة بأن يتم ابعاد »سوزان« طالما أن هناك اصراراً علي بقاء »مبارك« في شرم الشيخ.