رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مستثمرو مصر في الخارج


رجال الأعمال المصريون المهاجرون منذ زمن في أوروبا وأمريكا، آن لهم الأوان أن يعودوا إلي أحضان الوطن.. مصر الحرة الآن في أشد الحاجة إلي هؤلاء الذين حملوا أموالهم للاستثمار في الخارج، بعدما نغص عليهم النظام الفاسد البائد حياتهم، واضطروا مرغمين إلي الهجرة والفكاك من جبروت الطغاة الذين نصبوا عليهم الشباك، ووضعوا العراقيل أمام مشروعاتهم الاستثمارية الكبري.. بالاضافة إلي حاشية القصر الجمهوري ابتداءً من الرئيس السابق حسني مبارك واولاده ومن حولهم الذين كانوا يفرضون إتاوات علي هؤلاء المستثمرين المصريين، نعم أعني الكلمة لقد كان يتم فرض إتاوات علي رجال أعمال شرفاء، أو تعطيل أعمالهم، وأحياناً كانت تتم هذه الإتاوات بنظام غريب وهو فرض الشراكة معهم دون أن يدفعوا مليماً واحداً، أو تحديد نسبة عالية من الأرباح دون وجه حق..

مصر الآن التي انتزعت حريتها من فم الطاغية المخلوع، تفتح صدرها لاستقبال هؤلاء المستثمرين، مصر أولي برجالها من الغرب وأمريكا.. ومصر الجديدة التي تشهد حراكاً سياسياً رائعاً تحتاج إلي هؤلاء الرجال.. لن تعود عقارب الساعة إلي الوراء، لن نجد رئيساً طاغياً يفرض إتاوة علي رجل أعمال.. الرئيس القادم لن يكون له ولد ينتزع حقاً من أحد.. مصر ستشهد برلماناً قوياً إن شاء الله جاء باختيار الشعب وليس بالتزوير والتدليس، سيكون معبراً عن آراء المصريين..

كل ذلك يعد مناخاً مناسباً لاستثمار جيد، ولا أعتقد أبداً أن المستثمرين المصريين سيبخلون علي بلدهم وموطن رؤوسهم.. مصر أولي بأولادها من اللئام في الغرب وأمريكا، وليطمئن هؤلاء المستثمرون علي أموالهم، لن يتم مصادرتها أو تأميمها، فالمناخ الديمقراطي لا يسمح بذلك ومناخ الحرية يفتح آفاقاً جديدة حرمت منها البلاد لزمن طويل..

يوم الجمعة الماضي حدثني الدكتور محمود وهبة رجل الأعمال المصري المقيم في الولايات المتحدة، وهو رجل قام بعدة مشروعات ناجحة في مصر، وفجأة غادر الرجل

مصر إلي أمريكا.. وفجر الرجل قنبلة لم أكن أتوقعها أو اتخيلها.. قال لي الرجل إن جمال مبارك طلب منه الشراكة في مشروعاته، ولما رفض فوجئ بتعطيل كل مصالحه وتم تضييق الخناق عليه حتي اضطر الرجل إلي مغادرة مصر والاقامة في الولايات المتحدة، وللحقيقة فإن هذا الرجل كان يستثمر أمواله في الولايات المتحدة، ودفعه الحنين إلي أرض الوطن ونقل معدات مصانعه من أمريكا إلي مصر، ومكث حوالي أربعة أعوام، أقام عدة مشروعات، ولكن كان النظام له بالمرصاد، وفوجئ بمتاهات مفروضة عليه دفعته إلي العودة من حيث أتي!!

طلبت من خلال الحديث التليفوني الذي دار بيني وبينه أن يعود إلي مصر، لأن البلاد في حاجة إليه وإلي أمثاله المستثمرين.. وشرحت له تطهير البلاد من الظالمين الذين عاثوا فساداً وخراباً، وأن الوطن يحتاج إلي كل مستثمر في الخارج، وكل الطاقات التي يريدها رجال الأعمال متوفرة في مصر، إضافة إلي مناخ الحرية والديمقراطية الجديد، الذي يساعد علي انتعاش الحالة الاقتصادية.. ووعدني الرجل بالعودة إلي مصر فهي أولي به وبأمثاله المصريين، ومن هذا المنبر أناشد كل رجال الأعمال المصريين بالخارج العودة إلي أمهم مصر، فهي في حاجة إليهم في ظل هذه الظروف الراهنة.