رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرب شعواء فى سوهاج!!

هناك حرب  دائرة منذ حوالى عشرة أيام بين أربع عشرة قرية بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج.. أقول كلمة حرب وأعنيها تحديداً حيث يتم استخدام جميع الأسلحة المستخدمة فى الحروب بين أهالى هذه القرى بين عرب أولاد خليفة وهوارة أولاد يحيى..

وقد تلقيت عدة اتصالات من أصدقاء أعرفهم تمام المعرفة، وقد سمعت فيها عبر التليفون جانباً من المعارك الدائرة، الكل يستغيث بالقوات المسلحة أن تنزل لتفك هذا الاشتباك العنيف الذى فشل فى ايجاد حل له محافظ سوهاج، واكتفاء الأمن بالمنطقة بالجلوس، داخل مكاتبهم وعدم قدرتهم على وضع حد لهذه المعارك التى قضت على الأخضر واليابس داخل القرى الأربع عشرة.
لقد أصابنى الغم والحزن وأنا أسمع دوى الأسلحة ولا أحد فى الدولة يقوم بأية مبادرة لوقف هذا القتال العنيف، فالمدارس معطلة والمخابز مغلقة بالضبة والمفتاح، والأرض الزراعية تستجير من العطش والكل لزم منزله والمرضى يصارعون المرض، والخراب حل بكل شىء، والغريب فى هذا الشأن أن الدولة تترك هذه الكارثة ولا تعيرها أدنى اهتمام، وفشلت كل صرخات الأهالى التى تطالب بسرعة وقف هذه الحرب، التى وصلت إلى مداها وتهدد مركزاً بأكمله بالخراب الفادح.
ويبقى السؤال أين الدولة من كل هذه المهازل؟!.. وأين وزارة الداخلية من هذه الكارثة التى تجرى على بقعة من الأرض المصرية؟!.. هل لأن بُعد سوهاج عن القاهرة جعل الجميع يضرب طناشاً على مايحدث؟!.. أم أن جماعة الإخوان الحاكمة لا تعنيها من قريب أو بعيد تلك الكارثة التى حولت الأخضر إلى يابس فى أربع عشرة قرية مصرية.. لقد أصبت بألم شديد وأصوات المدافع والرشاشات والآلى تدوى في أذنى من خلال التليفون؟!.. والغريب أن هذه المعارك تدور رحاها منذ أكثر عشرة أيام ولا أحد يحرك ساكناً!!.. وكأن الدولة تبارك أن تتحول قرى مركز دار السلام إلى خراب فى خراب!!!
إذا كانت الداخلية قد فشلت فى وضع حدٍ لهذه الحرب، فليس أمامنا بعد طناش

«الجماعة» الحاكمة إلا أن أضم صوتى إلى صوت النفر الذى طالبنى من عرب أولاد خليفة وهوارة أولاد يحيى بتدخل الجيش المصرى لوضع حد لهذه المهزلة التى تحدث على أرض مصرية.. صحيح أن هذا ليس من اختصاص الجيش ويجب أن نتركه لمهامه الوطنية الأخرى، لكن الأحداث التى تتوالى وتزداد وتيرتها والدنيا المتوقفة هناك تدفع المرء إلى الاستنجاد بالجيش للتدخل لوقف هذه الكارثة!!.. ولاأعتقد أبداً أن جيش مصر الوطنى سيتخاذل أبداً عن وقف رحى هذه الحرب التى طالت أكثر من أى حروب أخرى تقليدية، وبما أن محافظ الإقليم ومدير الأمن، اختبأ داخل مكتبيهما،فلابد إذن من تدخل الجيش وفى أسرع وقت، رأفة ورحمة بالضحايا الذين يتساقطون جراء هذه الحرب الخطيرة.
إننى أتوجه برسالتى هذه إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع لنصرة أهالى قرى مركز دار السلام التى بدأت تتحول إلى خرابات ينعق فيها البوم والغربان..والدولة المصرية التى باتت لا دولة لا تفكر فى هؤلاء الذين يواجهون الأمرين ليلاً ونهاراً من دوى طلقات النار.. ولا أعتقد أبداً أن الفريق السيسى يمكن أن يتأخر عن هذه المهمة الوطنية الداخلية التى فشلت فيها مؤسسة الرئاسة والأجهزة التنفيذية فى سوهاج، فالأمل معقود على الجيش المصرى لوقف هذه الحرب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

[email protected]