عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعظيم سلام للجيش

تعظيم سلام للقوات المسلحة المصرية التي تثبت كل يوم أنها علي قدر المسئولية الوطنية، وأنها الدرع الواقية لحفظ أمن الوطن وسلامة أراضيه.. تعظيم سلام للقوات المسلحة التي أثبتت بجدارة فائقة أنها علي قدر المسئولية في التفاني في حب شعب مصر العظيم.. فعندما تخرج القوات المسلحة بشجاعتها التي عهدناها فيها منذ تأسيس الجيش المصري الوطني، لتعلن للعالم أجمع، أن مصرع الطفل بائع البطاطا عمر صلاح تم بيد جندي ينتمي إلي القوات المسلحة، فهذا دليل علي احترام هذا الشعب.

قال المتحدث العسكري للجيش إن واقعة قتل الطفل يوم 3 فبراير، لم تكن لها أي أبعاد عدائية أو اشتباكات وقعت عن غير عمد، ولم تكتف القوات المسلحة بشرح تفاصيل مصرع الطفل، وإنما أحالت المتسبب إلي النيابة العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.. كما أن القوات المسلحة لديها إصرار شديد علي استمرار التحقيقات ومحاسبة المسئول قانوناً، تأكيداً منها علي مبدأ الثواب والعقاب.
أعجبتني جداً شجاعة القوات المسلحة علي هذا الموقف الذي يؤكد أن الجيش المصري بخير، في الوقت الذي تجاهلت فيه مؤسسة الرئاسة كل الأحداث الدامية التي خلّفت وراءها شهداء ومصابين بالجملة، وخضبت دماؤهم الأرض المصرية.. لم تخرج علينا مؤسسة الرئاسة ببيان يشفي غليل الصدور مما حدث أمام القصر الجمهوري من مذابح وتجاهلت الرئاسة كل ذلك وكأن الذين ماتوا لا يعنونها من قريب أو بعيد..
بل إن الرئيس خرج في أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها 46 شهيداً، ومصابون كثر ليتوعد ويهدد المصريين جميعاً، وزاد من الطين بلة عندما قرر حظر التجوال علي مدن القناة الثلاث: بورسعيد والسويس والإسماعيلية، ثم إن مؤسسة الرئاسة

التي تتغني بأنها تعمل من أجل القصاص لحق الشهداء والمصابين الذين وقعوا في أحداث الثورة علي يد النظام السابق ترتكب نفس الحماقات وزيادة، بل إن عدد الشهداء في عهد «مرسي» فاق عدد الشهداء في عهد مبارك، رغم أن الرئيس السابق حكم ثلاثين عاماً، ومرسي لم تتعد فترة حكم ثمانية شهور حتي الآن.
أما وزارة الداخلية فقد كان لها موقف غريب وشاذ بشأن مصرع طفل «البطاطا»، فقد تعاملت مع الموقف بشيء من الحيرة، ولم تقم بدورها المنوط بها فور مصرع الطفل، وتجاهلت الأمور بشكل يدعو إلي الحسرة والخجل، ولم يقم جهاز مباحث  الوزارة بإجراء أية تحقيقات في ظروف وملابسات مصرع الطفل، وكيف تفعل ذلك وهي التي تتجاهل كل الأحداث الجارية، وحالة الانفلات الأمني البشع الذي تعاني منه البلاد منذ اندلاع الثورة، وبالتالي لا ملامة عليها - إن جاز أن نقول ذلك - أكرر التحية للقوات المسلحة علي شجاعتها ودورها الذي أعتبره درساً لمؤسسة الرئاسة كي تقتدي به في هذا التصرف النبيل في الاعتراف بمسئوليتها عن قتل الطفل بطريق الخطأ.
[email protected]