رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العزل السياسي

 

رغم سقوط النظام وإحالة معظم رجاله الي المحاكمة في تهمتين لا ثالث لهما وهي قتل المتظاهرين في ميدان التحرير والسويس والاسكندرية وتضخم الثروة، إلا انه مازال هناك الكثير من المسئولين الذين عاثوا في الارض فساداً، لم تطلهم بعد يد العدالة جراءما اقترفته أيديهم من قهر وظلم لعباد الله المصريين المطحونين... ورغم صدور حكم نهائي بإنهاء سيطرة وهيمنة الحزب الوطني، ومصادرة مقاراته وأمواله لصالح الدولة، إلا أن فلول هذا الحزب تواصل تجميع نفسها من جديد، في محاولات لتعكير صفو الثورة، والتربص بها... الذين فلتوا من قبضة العدالة، ولايزالون يقومون بأفعال مشينة حتي هذه اللحظة، لابد أن يصدر علي الأقل بشأنهم قرار بالعزل السياسي لمدة لا تقل عن عشر سنوات، لتفويت أية فرصة عليهم للانقضاض علي الثورة، أو ما يطلق عليه الثورة المضادة.

 

أبسط حقوق هذا الشعب العظيم الذي قام بالثورة ألا يري وجوه هؤلاء الفلول من أعوان الحزب الوطني خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر... قيادات الحزب الوطني التي تنتهز الفرصة لتعكير صفو الحياة السياسية، لابد من عزلها عن الناس بصدور قرار رسمي بالعزل... ويحدث ذلك في كل الدول التي تتشابه ظروفها مع ظروفنا السياسية.. والعزل السياسي هو أقل ما يجب أن يصدر ضد فلول الوطني التي تتصيد الوقت للانقضاض... لقد تبجح محمد رجب أمين الحزب الوطني المنحل علانية عندما أعلن علي الفضائيات، أنه يعد العدة، ويستعد بالعودة الي الحزب الوطني، بعد بعثه من جديد.. وعلي حد زعمه أن الحزب الوطني تطهر تماماً من الفاسدين، وانه يصعب عليه حله... فأين حمرة الخجل يا رجل؟!... أين المروءة وقد فعل

هذا الحزب الأفاعيل بالشعب المصري، وتنوعت ما بين فقر مدقع وجوع شديد وعري لا مثيل له ومعيشة بين شواهد القبور مع الاموات... وديون لا حصر لها، ونهب وسرقة واستيلاء فاجر علي حقوق المصريين.

إن أقل عقاب لقيادات الحزب الوطني، هو العزل السياسي، لمدة لا تقل عن عشر سنوات، لتأديب هؤلاء الشاردين الجامحين الذين تحجرت قلوبهم وداسوا بأقدامهم علي رؤوس المصريين الأحرار... من اذن المسئول عن إصدار قرار العزل السياسي؟!.. نعتقد ان أبسط شيء يمكن فعله في هذا الصدد هو اصدار توصية من الحكومة الي المجلس العسكري، ليتخذ قراراً في هذا الصدد... الذين فلتوا من العدالة وعدم المحاكمة من رموز الحزب الوطني.. الذين يثيرون القلاقل كل حين، يجب أن يصدر قرار بعزلهم سياسياً، كنوع من التأديب حتي يفيقوا من تصرفاتهم الغشيمة.. وحتي تستريح منهم الجماهير ويجب إبعاد هؤلاء عن الساحة السياسية، وكفي تدميراً ما فعلوه طوال عقود طويلة.. وكفي المعاناة التي تعرضت لها الجماهير.. وأبسط حق لهم ألا يروا هذه الوجوه التي أساءت اليهم والي مصر.. ولن يتم ذلك إلا بالعزل السياسي.