رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وثيقة الأزهر.. وملفات الوفد

كعادته المعهودة فيه كان الأزهر سباقاً إلي لم شمل الفرقاء السياسيين، وكعادته يحافظ الأزهر الشريف علي مكانته العالمية ونظرة الاحترام العالمية إليه، وكعادته بادر الأزهر بطرح وثيقة مهمة للخروج بالبلاد من النفق المظلم الذي تعيشه مصر حالياً.. لقد تبنت مؤسسة الأزهر الوطنية بناء علي اقتراح من شباب الثورة ورعاية الأزهر، إصدار وثيقة مهمة تجمع شتات الوطن الذي بدأ يتهاوي إلي هوة سحيقة.

ونجح فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورجل الوطنية في أن يجمع رجال السياسة حوله في المبادرة الوطنية الشاملة التي تسعي إلي إخراج الشعب المصري من دائرة اليأس والاحباط طبقاً لوصف الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد، فالأمة المصرية قد أصابها فعلاً اليأس والاحباط في أية بادرة أمل تنتشل البلاد من ورطتها الحالية، ولذلك كان من دواعي السرور والفرحة أن ينجح الأزهر في أن يجمع الجميع في الإلتفاف حول وثيقته التاريخية.
لقد انتهي لقاء شيخ الأزهر مع رؤساء الأحزاب والقوي الثورية إلي تشكيل لجنة الاثني عشر المكلفة بوضع أسس الحوار مع الرئاسة في محاولة لاستعادة الثقة المفقودة بين الرئاسة والقوي السياسية، وهذه اللجنة طبقاً لما انتهي إليه الاجتماع تحدد خمسة أعضاء من جبهة الإنقاذ في مقابل خمسة آخرين ممن شاركوا في حوارات الرئاسة الوهمية واثنين من الشباب والثوار واشترطت اللجنة ضرورة وسرعة عقد اجتماع لها لوضع أسس وضمانات الحوار بالممارسة الجادة والمصداقية والشفافية.
وفي الليل صدر بيان رئاسي يرحب بمبادرة شيخ الأزهر، ويبقي إذن بدء خطوات التنفيذ السريع، لأن الوطن الجريح لم يعد يتحمل هذه الأعباء المثقلة علي عاتقه لأنها أعباء تنوء بحملها الجبال، والضحية في النهاية هو المواطن المصري الذي يواجه فاقة كبري وأسراً

شديداً في حياته اليومية بسبب الفوضي العارمة التي تضرب البلاد بشكل مزرٍ وبأساليب تبعث علي عدم الاطمئنان وعدم وجود أية بارقة أمل في مستقبل أفضل.
وكان من أهم ما طرحه «البدوي» في هذا اللقاء هو أربعة موضوعات غاية في الأهمية إذا كانت الرئاسة تريد حواراً حقيقياً وجاداً وفعالاً.. هذه الموضوعات هي قضايا الأمن الضائع في البلاد والدستور الباطل الذي أجري عليه استفتاءً باطل وبه عوار شديد، وكذلك الأزمة الاقتصادية التي يكتوي بنارها المواطن بالدرجة الأولي وإصابته بحالة ضنك شديدة، وبعدها قضية سيناء التي باتت مطمعاً لكل الموتورين والحاقدين، فسيناء باتت في مرمي نيران أعداء الداخل قبل الخارج.. ولذلك إذا تمت استعادة الثقة المفقودة بين الرئاسة أو نظام الحكم الحالي وبين القوي السياسية والأحزاب، بات لزاماً علي الجميع أن يبدأ في مناقشة الملفات «الأربعة» التي طرحها «البدوي» في اجتماع شيخ الأزهر.. ولا أري أهم من هذه الملفات لتكون الحوار الجاد الحقيقي الذي ينتظره الشعب المصري بفارغ الصبر، حتي يستقر وضع البلاد، ونبتعد عن سياسة الاستحواذ والإقصاء التي اكتوي الوطن بنارها منذ وصول الإخوان إلي سدة الحكم.
[email protected]