رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مليونية لزراعة الصحراء

 

نحن الآن في أشد الحاجة إلي ثورة جديدة، من أجل العمل والانتاج.. نحن الآن في أمسّ الحاجة إلي ثورة من أجل تعمير الصحراء وزراعتها.. المصريون العظماء الذين خرجوا في مظاهرات مليونية وأسقطوا نظاماً فاسداً جثم علي الصدور سنين طويلة وافتعلوا بؤراً للفساد كثيرة بالبلاد... تصورت لو أن هذه المليونيات توجهت إلي الصحراء ماذا ستفعل؟!.. الحمد لله أن المصريين نجحوا وتفوقوا علي أنفسهم في إسقاط النظام الفاسد، وتمكنوا من تحقيق انتصار أكثر من رائع علي كل رموز الفساد وأركان النظام، الذي يقبع حالياً خلف القضبان ولم يتم استثناء أحد، فالفاسدون علي اختلاف مواقعهم سقطوا بفضل الثورة... ومن هؤلاء الذين استولوا علي آلاف الأفدنة بزعم القيام بزراعتها... وحان الآن ضرورة انتزاع هذه الأراضي منهم وتمكين المصريين منها لزراعتها وتعميرها.

ولذلك أقترح علي المصريين أن ينظموا مظاهرات مليونية تكون هذه المرة ليست في ميدان التحرير، وليست من ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ولكن في قلب الصحراء.. حاملين أدوات الزراعة البسيطة من فئوس ومحاريث وخلافها، نخضر هذه الأرض بالقمح والشعير.. نعم لدي طموح كبير جداً في أن أجد الملايين التي شاركت في الثورة، تنتقل الي الصحراء لزراعتها... لو فعلنا ذلك سنتفوق علي أنفسنا أكثر وأكثر.. ولن نحتاج إلي أن نتسول رغيف الخبز من اللئام الذين يتعمدون تجويعنا، بهدف سلب حريتنا وإرادتنا.

الذي أنشده ليس صعباً، وإنما هو حلم سهل التحقيق والتنفيذ، فالذين خلعوا نظاماً فاسداً، يستطيعون تخضير الصحراء بسهولة ويسر... ولا أعتقد أبداً أن الدولة ستضع في المرحلة القادمة أية عراقيل

أوعقبات أمام تنظيم مظاهرات المليون الزراعية في الصحراء المصرية.. ولدي قناعة أيضاً أن المجلس العسكري الذي يحكمنا الآن لن يتواني لحظة في إصدار قرارات سريعة في سحب كل الأراضي التي استولي عليها الفاسدون في كل ربوع مصر ولم يضربوا فيها فأساً، وقاموا بتسقيعها وعرض الفدان الواحد للبيع بأسعار خيالية، تجعل أي شاب يلعن كل فاسد ملايين اللعنات يومياً...

من حق المصريين أن تسلم إليهم هذه الأفدنة حتي يقوموا بزراعة الأرض، ومن أمثلتها أراضي الحزام الأخضر حول مدن السادس من أكتوبر والسادات والنوبارية الجديدة.. من حق المصريين أن تتحقق أمنيتهم في الحصول علي هذه الأراضي الصالحة للزراعة ولم يفعل فيها الفاسدون أي شيء... الشباب المصري لن يتخاذل لحظة واحدة في أن يعطي كل ما لديه من طاقة وقدرة في زراعة هذه الأراضي المعطلة عن الانتاج.

من حقي وحق المصريين أن يتحقق حلمهم في تنظيم مليونيات لتعمير الصحراء وزراعة الأرض... وليس هذا معجزة بعد تحقيق حلم المصريين الأكبر في نجاح الثورة.. وتلاشي أركان الفساد.