رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«تخاريف» جماعة الإخوان

التراجع عن التصريحات المثيرة التى تصيب الشارع المصرى بالإحباط، باتت موضة لدى جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة، فكل يوم يخرج علينا قياديون بالجماعة بتصريحات أقل ما توصف بأنها مصيبة وتؤدى إلى المزيد من الانهيار السياسى والاقتصادى والاجتماعى للبلاد.

. ولأن «الجماعة» حريصة كل الحرص على التمسك بالحكم فقط على حساب الوطن والمواطنين، فإنها تقوم بأفعال وتصرفات تؤدى إلى المزيد من الانهيار الذى أدخل البلاد بالفعل فى نفق مظلم غير محمود العواقب.
فمثلاً تصريحات عصام العريان، أو ما نطلق عليه «وعد العريان»، بشأن عودة اليهود إلى مصر، فإنه بمثابة كارثة حقيقية الهدف من ورائها هو إرضاء إسرائيل وأمريكا على حساب مصر والمصريين، ويهدف أيضاً إلى الاستقواء بهما لتثبيت حكم «الجماعة» على البلاد، مع القيام بعمليات تزوير بشعة فى الانتخابات البرلمانية القادمة.. ومن قبله ارتكب الرئيس محمد مرسى خطأً فاحشاً عندما وجه رسالة إلى الرئيس الإسرائيلى، وبها عبارات الود والمحبة والولاء للنظام الصهيونى، مما يعنى بالدرجة الأولى محاولة كسب ود إسرائيل وأمريكا وليس هناك دافع لهذا كله سوى نيل رضاهم ومحاولة تثبيت حكم الجماعة بأى شكل من الأشكال.
ولا يكفى أبداً أن يتراجع الرئيس عن تصريحاته المثيرة التى تشعل الشارع بالغضب، أو أن يجد المبررات لهذه التصريحات، ولا يمكن أبداً أن نصف مؤسسة الرئاسة بأنها لم تكن تقصد أو أنها وقعت فى الخطأ دون أن تدرى لأن ذلك بكل المعايير يعتبر خيبة أمل ومصيبة على مصر والمصريين، لكن الرئاسة تعمدت ذلك عن قصد بهدف استرضاء إسرائيل ومن وراء هؤلاء الصهيونية والهدف فى النهاية هو الرضا الأمريكى لتثبيت الحكم على حساب الشعب المصرى. ولذلك لا يختلف تصريح العريان عن الرسالة المكتوبة لإسرائيل فهما يسعيان بالدرجة الأولى إلى فعل أى شىء من أجل سيطرة «الجماعة» على مقاليد الحكم، يعنى باختصار شديد ليس هناك أدنى فرق بين ما كان يفعله النظام السابق وما تفعله «الجماعة»، فالرئيس السابق مبارك كان طائعاً لإسرائيل وأمريكا، وكذلك الشأن مع حكم الجماعة وأذنابها من التيارات الدينية.. وقد أصيب الشعب المصرى بخيبة

أمل كبيرة فيهم، ولم يكن الناس يتوقعون أن يكون أول رئيس مدنى منتخب للبلاد بهذه الشاكلة الغريبة.
وهناك من التصريحات التى تطلقها الجماعة منذ صعودها إلى سدة الحكم بعد أن كانت مخبأة تحت الأرض الكثير فى مدة زمنية قصيرة، ثم عندما يشتد الغضب تتراجع عنها، أو تبحث عن تبريرات واهية لها.. بالإضافة إلى الصمت المطبق الذى تنفذه مؤسسة الرئاسة تجاه كل الجرائم السياسية والاقتصادية التى تسود البلاد، وعلى رأسها ما تقوم به جماعات يطلقون على أنفسهم أنهم «سلفيون»، على الرغم أن جميع مسلمى العالم ومنهم مصر يندرجون تحت بند أنهم تابعون بحكم أنهم خلف للسلف من المسلمين الأوائل!!!، هذه الجماعات التى تتمسح بالدين ولا تعمل به ترتكب جرائم يومية لا يرضى بها أى دين ولا خلق.. ونجد فى المقابل أن «الجماعة» الحاكمة تتغاضى عن كل ذلك بهدف تثبيت الحكم.
حتى إن المرشد العام للجماعة أعلن صراحة أن جماعته على استعداد كامل لتقديم شهداء من اجل تثبيت الحكم فى أيديهم، وكأننا مقبلون على حرب «البسوس».. ثم يتراجع الرجل عن حديثه عندما استشاط المصريون غضباً.. «الجماعة» تعتمد فى ذلك على عاملين أساسيين إما أن المصريين سينسون هذه التخاريف وإما أنهم «جهلة» وستمر عليهم الأمور مرور الكرام..  والحقيقة أن أهل مصر لا ينسون أبداً أية إساءة فى حقهم وليسوا بالجهلاء حتى تضحك عليهم الجماعة.

[email protected]