رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيخ الأزهر.. وفرقاء الجماعات

 

فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عليه واجب مهم خلال هذه الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد حالياً.. هذا الواجب هو حتمية التدخل بين الفرقاء في الجماعات الدينية المختلفة التي تتقاتل فكرياً وإعلامياً، ففي الأزمة الطاحنة بين جماعات السلفية والصوفية والجماعة الإسلامية، التي دخلت منعطفاً خطيراً جداً الآن، يجب أن يبدأ حوار بين قيادات هذه الجماعات في أسرع مما يجب، وناشدت من فوق هذا المنبر قبل ذلك فضيلة شيخ الأزهر ووزارة الأوقاف لإبداء رأيهما في هذه الكارثة الفكرية بين جميع الجماعات الدينية في مصر، وتحركت فقط وزارة الأوقاف معلنة فقط رأيها في عملية الأضرحة وهذا غير كافٍ!!

إنني أناشد فضيلتي شيخ الأزهر والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية وهما من العلماء الأجلاء، أن يقوما ببدء حوار فوري، تدعي إليه جميع الفصائل والجماعات الدينية، لتقريب وجهات النظر في المسائل الخلافية التي يتناحر فيها قيادات هذه الجماعات.. صحيح أن اختلاف الآراء الفقهية رحمة للناس، لكن هذه الأزمة تجاوزت الحدود وتاه المواطنون البسطاء بين اختلافات القيادات الدينية، وزادت حدة المسائل الخلافية بشأن الحرام والحلال والأمور المتشابهات.. والمصريون الآن انقسموا إلي فرق وشيع دينية بسبب التعنت في آراء القيادات الدينية ومصر الآن في هذه الفترة الحرجة من تاريخها، لا تتحمل أبداً أية صدامات فكرية دينية، خاصة أن هذه الأفكار تواجه مأزقاً حرجاً أمام الآخر سواء في الداخل أو الخارج.

ما الذي إذن يمنع فضيلتي الدكتورين »الطيب« و»جمعة« من تنظيم حوار فكري تحت رايتهما بين قيادات هذه الجماعات، للوصول علي الأقل إلي رأي موحد بشأن المسائل الخلافية التي تتسبب في تفريق الأمة المصرية.

لو فعل الأزهر هذه الخطوة ستكون بداية بارزة له علي استعادة مكانته العظيمة التي كان عليها في السابق. وهناك عدة مبادرات طرحتها جماعتا

الإخوان والصوفية وواجهت الرفض الشديد من السلفيين.. فما المانع أيضاً من طرح كل هذه المبادرات علي »طاولة« الحوار التي أدعو شيخ الأزهر والمفتي الي تبنيها!..

والدكتوران »الطيب« و»جمعة«.. من الشخصيات الإسلامية التي لديها قبول كبير من كل الجماعات الدينية في مصر وإدارتهما لهذا الحوار ستمنع فتنة كبري بدأت رحاها تدور بين المصريين.. فالأجيال الجديدة سواء المثقفة أو البسيطة ليس لها ذنب في الخلافات الكبري بين قيادات الجماعات الدينية.. وحالة مصر الآن التي ينشد الجميع أن ترتقي بالبناء بعد الثورة، تحتم ضرورة رأب أي صدع في الأفكار، خاصة إذا كانت هذه الأفكار تتعلق بأمور الدين،وأنا مع من طرح فكرة تقريب وجهات نظر كل هذه الجماعات الدينية في بوتقة واحدة، خاصة فيما يتعلق بالناس ومشاعرهم.. وكل عملية صدام في الرأي أو المشاعر مرفوضة في هذا التوقيت بالذات الذي تمر به مصر..

وكلنا علي يقين بأن هذه الجماعات تهدف فقط الي الصالح العام.. وهل هناك أهم من صالح المواطنين وأرض الكنانة مصر؟!.. الآن أحب أن أسمع موافقة شيخ الأزهر والمفتي علي هذا الاقتراح وبدء الحوار مع كل الجماعات والفصائل الدينية للم الشمل وإزالة كل ملتبس وغامض عند المصريين.