رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

»يلاّ«.. نبني مصر

 

مصر الآن في أشد الحاجة إلي سواعد أبنائها، لإعادة البناء من جديد.. مصر الآن تشتاق إلي إبداعات المفكرين والقادرين علي العطاء، مصر الآن عطشي للعمال والفلاحين في المصانع والأراضي.. مصر الآن تمد يدها للمعلمين ليبثوا في صدور أولادنا معاني الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. مصر الآن حرة تعشق الأحرار في كل المجالات،وتلفظ الفاسدين والمرتشين الذين نهبوا وسلبوا طويلاً وكثيراً، مصر الآن تفتح صدرها لكل الوطنيين الأحرار الذين يعرفون الحق ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل تحقيقه... مصر بعد الثورة لا تعرف إلا الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة كما قال قديماً الزعيم خالد الذكر سعد زغلول، »يلاّ« بنا نبني مصر الجديدة علي العمل والانتاج، بعيداً عن الفهلوة والرشوة والفساد... بعيداً عن المحسوبية و»الكوسة« والمجاملات والاستغلال ونشر الفوضي، والاستيلاء علي حقوق الغير، ووصول المحاسيب الي الدرجات العليا، وإهدار حقوق المستحقين... »يلاّ« نبني مصر الجديدة علي أسس ثابتة من الوعي والفكر والجدية، بعيداً عن الجهل وعن أية إملاءات خارجية تفرض علينا نظاماً لا يتمشي مع طبيعتنا وتراثنا التليد..

بناء مصر الجديدة الآن ضرورة ملحة في ظل التربص الشديد من أعداء الأمة الذين ينتهزون الفرصة ونقطة ضعف، تكون عواقبها وخيمة علينا بكل المقاييس... أعداء مصر الآن ارتفع صوتهم وزادت تصرفاتهم الغاشمة ورسالة إسرائيل الأخيرة بضرب السودان بمثابة إنذار شديد يجب إن نضعه نصب الأعين والقلوب.. وتصريح »نتنياهو« الأخير الذي قال فيه أن إسرائيل تمد يدها بالسلام إلي العرب، وإعلانه التخلي عن الجولان المحتلة، يعد خطيراً جداً، ويعني أن الأمة العربية باتت ضعيفة.. فهل يرضي أبناء مصر بهذا التصريح الخبيث... وهل هانت علينا أنفسنا عندما يتلقي السودان الشقيق ضربة إسرائيلية؟!!...

مصر ما بعد الثورة ستكون بسواعد أبنائها قوية جداً، وستأخذ مكانتها العربية والأفريقية، وستكون

بقوميتها العربية رائدة، لا يعلو صوت فوق صوتها، وتتألم وتفرح لألم وفرح العرب... مصر الجديدة لن ينال منها أحد،وستظل متصدرة المشهد العربي والقومي بعيداً عما تسعي إليه أمريكا وإسرائيل بما يسمي شرق أوسط جديد... وسيتحقق ذلك فور إعلان بناء مصر الجديدة،فالثورة قامت ونجحت وتحقق مطالبها المشروعة وعلي رأسها محاكمة كل رموز الفساد في النظام السابق البائد... في مرحلة البناء لا تنتظر أبداً أن تتحقق الأمنيات بدون عمل جاد وشاق علي كافة المستويات والأصعدة كل في مكانه.

باختصار شديد مصر الجديدة التي ننشدها ليس بالحلم البعيد المنال. بل هو حلم سهل التحقيق لأن السواعد التي يعتمد عليها البناء، قامت بما هو أشد أعتي في ثورة لم يشهدها العالم من ذي قبل...فالذين قاموا بالثورة، قادرون علي بناء مصر الحديثة.. »يلاّ« بنا نبني علي الفور بهمة وعزيمة ونشاط...»يلاّ« نبني »كل في قطاعه«.. الآن هو وقت البناء.. ولا مكان للكسالي والمترددين وأصحاب النفوس الضعيفة.. فهؤلاء لا يعول عليهم أو يلتفت لتفاهتهم وأفكارهم الهدامة.. فالشعب المصري صاحب اليد الواحدة في الثورة.. هو نفسه الشعب في معركة البناء.. »يلاّ« يد في يد نبني مصرنا الغالية بدون تردد أو ترقب.