عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننتظر قرار »العيسوي« (2)

 

طلبت أمس من اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، أن يتدخل فورًا لحسم ملف جهاز المشروعات الذي فاحت منه رائحة المخالفات الكثيرة، وقلت إن جهاز »صاد« تعامل مع المواطنين بمنطق التسلط وجمع الأموال تحت مسميات كثيرة بزعم تقديم خدمات وجدها المواطنون وهمًا كبيرًا، وفوجئوا بواقع مرير علي أرض الواقع أصابهم بالاحباط الشديد والتذمر البالغ.. ولو استدعي وزير الداخلية القائمين علي شئون الجهاز، واستعلم منهم عن الأزمة بين الجهاز والمواطنين، سيجبيونه بصدور تعليمات صارمة من الوزير الأسبق المحبوس حاليا حبيب العادلي، وأن المخالفات التي ارتكبها الجهاز في حق المواطنين بلغت ذروتها، وشكاوي المستثمرين لم تنقطع، خاصة أنهم دفعوا أموالاً كثيرة للجهاز تحت مسميات كثيرة وجدوها سرابًا عندما اشتروا الشقق وأراضي - الفيلل، والتي ارتفعت أسعارها بشكل مريب في حين أن ثمنها الحقيقي لا يساوي قيمتها.

ونسوق مثالاً اليوم للوزير »العيسوي« حتي يكون علي بينة ويتخذ ما يراه في إطار القانون.. والمثال من مدينة الخمايل المواجهة لمدينة الشيخ زايد، فالناس هناك يواجهون الأمرين في تسيير أمور حياتهم، المياه دائمة الانقطاع، ولكن المصيبة الأعظم أن هناك متخصصين قاموا بإجراء تحاليل لمياه المدينة، وتبين أنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي لارتفاع نسبة التلوث بها، وتحتوي علي كائنات حية دقيقة!!

وخالف جهاز »صاد« العقود المبرمة مع المشترين، فقد تبين أن هناك عيوبًا فنية في أساس العمارات، وقد تم إخلاء إحدي العمارات خوفًا علي أرواح قاطنيها وتم تسليم شقق بديلة لهم. ويومها لم يتخذ جهاز »صاد« الإجراءات القانونية ضد الشركة المنفذة، وانتشرت أخبار بأن المنفذ علي صداقة وطيدة مع الوزير المحبوس!! وهناك عمارات لم يتم تسليمها إلي أصحابها لمدة 5 سنوات رغم تسديد أصحابها الأثمان للجهاز.. مدينة الخمايل لا يوجد بها مدرسة ولا حتي روضة، واكتفت إدارة »صاد« ببيع الأرض لمستثمرين دون الاهتمام بعمليات البناء، ويضطر القاطنون إلي إلحاق أبنائهم بمدارس بعيدة عن محل اقامتهم!!.. وتزيد علي ذلك لا يوجد مستشفي ولا حتي وحدة صحية يتلقي فيها المواطنون العلاج.

كما خالف جهاز »صاد« شروط العقد الذي ينص علي وجود مساحات خضراء ورصف جميع الشوارع بالمدينة، وهذا لم يتحقق كليا، فهناك العديد من المساحات مازالت صحراء، وشوارع كثيرة بدون رصف!!.. ورغم كل ذلك فإن إدارة »صاد« تباشر تسلطًا غربيا علي المشترين لقطع الأراضي بهدف قيامهم بالبناء دون توفير الخدمات للسكان، فمثلاً لا يوجد مول تجاري ولا حتي سوبر ماركت واحد ولا حتي بالبلدي الفصيح »دكانة« أو حتي كشك، يعرض احتياجات الناس المقيمين هناك.. ويضطر الناس إلي الخروج لعدة كيلومترات لشراء احتياجاتهم والذي يزيد من »الطين بلة« أن اتحاد الشاغلين بالمدينة لا يفعل شيئًا سوي التستر علي مخالفات جهاز المشروعات »صاد«، ويطالب المواطنين بالمزيد من دفع الأموال، وغالبية أعضائه من رجال الشرطة الذين يأتمرون بأمر »صاد« وقد فجر عدد من المواطنين هذه المشاكل في اجتماع اتحاد الشاغلين يوم »الجمعة« الماضي أثناء عقد الجمعية العمومية، دون جدوي.. لدرجة أن طبيبًا يعمل مدرسًا بكلية الطب هدد باحراق نفسه في جهاز »صاد« حتي تسمعه وزارة الداخلية وتتخذ قرارًا سريعًا في هذه المخالفات!!

الطبيب الجامعي قال إنه دفع دم قلبه في الحصول علي شقة في »الخمايل« وأصابته الحسرة من الواقع المرير الذي تشهده المدينة، فهل وزير الداخية يقبل بهذه المسخرة.. أم أن الوزير سيجد حلاً.. ومازلت في انتظار رأي العيسوي.

وللحديث بقية