عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرشحو الرئاسة المتورطون!

المحامى الكبير رجائى عطية قال إن لديه معلومات مهمة عن وجود تمويل أجنبى لمرشحى رئاسة وإنه ينتظر إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عنها، وأنه يرفض الإفصاح عن أسماء هؤلاء المرشحين حتى ينتهى المستشار حاتم بجاتو من التحقيق الذى يجرى بشأنها... وحتى كتابة هذه السطور لم نسمع سوى تصريحات من «بجاتو» بأنه يجرى تحقيق بشأن تلقى سبعة مرشحين تمويلاً أجنبياً خلال فترة الانتخابات.. وانضم إلى تصريح «بجاتو» الأستاذ رجائى عطية دون الإفصاح عن هذه الأسماء التى تلقت التمويل.

ولا أجد مبرراً يمنع المستشار بجاتو من الإعلان عن هذه الأسماء، ولامبرراً من «عطية» هو الآخر لمنع إذاعة الأسماء التى تلقت هذا التمويل... ولا أنكر أن هذا وارد فعلاً لأن حجم الدعاية الانتخابية كان زائداً بشكل ملحوظ وهناك أموال كثيرة وطائلة تم صرفها خلال العملية الانتخابية... ولو تم إنفاق هذه الأموال فى مشروعات تخدم فقراء هذا البلد لكان أجدى وأنفع للناس... ومن حق الناس أيضاً أن يعرفوا حجم هذه الأموال ومن تلقاها ومصدرها حتى لو كان من صرفوها خسروا فى الانتخابات.
وصحيح أن المرشح الخاسر المتورط فى التمويل الأجنبى، سيحرر ضده فقط مخالفة قانونية، لكن يبقى حق المجتمع فى كشف حقيقته أمام الرأى العام، حتى يمنع من الترشح مرة أخرى، بعد انقضاء مدة الرئيس الحالى، بالاضافة إلى انه لا فرق بين هذا المرشح المتورط فى التمويل، وأصحاب الجمعيات المتورطة التى يجرى التحقيق مع أصحابها وتتم محاكمتهم حالياً، ثم إن الدولة المصرية من حقها أن تعرف مصدر هذه الأموال ولماذا يتم تمويل هؤلاء المرشحون بالأموال، وماذا لو كان نجح واحد منهم وأصبح رئيس مصر؟!.. فهذا يعنى أن الرئيس سيكون ولاؤه لمن دفعوا له الأموال، ولا يكون ولاؤه للشعب الذى انتخبه.
ولا أعرف سر امتناع المستشار بجاتو عن الإفصاح عن أسماء هؤلاء المتورطين الذين صدعوا رؤوسنا خلال فترة الانتخابات بالنزاهة والشرف وهم يتلقون أموالاً خارجية لماذا لا يعلن عن هؤلاء المتورطين وتتم إحالتهم إلى جهات التحقيق على الفور؟ ولماذا لا يتم التعامل بشفافية فى

هذا الأمر؟!.. ولماذا نترك الشعب يضرب أخماساً فى أسداس بشأن هؤلاء المتورطين!.. فالمرشحون للرئاسة كانوا ثلاثة عشر مرشحاً، وقال المستشار بجاتو ان سبعة من بينهم تورطوا فى تمويل أجنبى، وجاء مؤخراً المحامى الكبير رجائى عطية ليؤكد أن هناك مرشحين تورطوا فى الحصول على أموال من الخارج، ولم يعلن هو الآخر عن هذه الأسماء.
كنت أتوقع من المحامى رجائى عطية وهو رجل نكن له كل تقدير واحترام أن يعلن عن هذه الأسماء، طالما أن المستشار بجاتو وهو من المشهود لهم بالنزاهة يرفض الإفصاح عن هؤلاء المتورطين.. والواجب على «عطية» و«بجاتو» أن يعلنا عن حقيقة هؤلاء أمام الرأى العام ولا أجد مبرراً على الاطلاق يمنعهما من ذلك.. وبما أننا الآن فى عصر ثورة وحرية رأى وتعبير، فما الذى يمنع الإثنين من نشر قائمة هؤلاء المتورطين على المصريين، خاصة أن هؤلاء المتورطين كانوا مرشحى رئاسة لمصر، هؤلاء المتورطون لو نجح منهم واحد يعنى أنه باع مصر وشعبها لمن موله بالأموال.. أم أن هناك تفسيرات أخرى لا نعرفها؟!..
إننى أناشد المستشار بجاتو الذى أعلن عن وجود متورطين مع الخارج والمحامى رجائى عطية، سرعة الإفصاح عن هؤلاء، ولا داعى أبداً لأى تأخير فى هذا الشأن، لأن التأخير يعنى نسيان الموضوع، وهو قضية لا تحتمل أبداً المرور عليها مرور الكرام بل تستوجب محاكمة من ارتكبها.