رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اختراع «عبيط» جداً لـ«الكتاتنى»!!

آخر تقاليع جماعة الإخوان المسلمين، اختراع الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب الباطل والمنحل بقوة القانون.. اختراع «الكتاتنى» الجديد الذى يحتج على حكم المحكمة الدستورية العليا، أنه لا يجوز حل البرلمان إلا باستفتاء شعبى!!!..

برر «الكتاتنى» وجماعته اختراعه العجيب والجديد بأن هناك ناخبين اختاروا أعضاء البرلمان، وأنه لايجوز حل البرلمان إلا باستفتاء شعبى!!!
إلى هنا ينتهى كلام «الكتاتنى» الغريب والعجيب الذى لا يعرف أو لا يعترف بقوانين ودستور، ولا فرق بينه هنا وبين الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل الذى سبقه عندما تم استبعاده من الترشح للرئاسة عندما قال إنه لا يعترف بقانون، وقام بأفعال أقل ما توصف بأنها صبيانية!!
قيادات «الجماعة» ومن بينهم «الكتاتنى» لا يعترفون بدولة المؤسسات ولا القوانين طالما أن هذه القوانين لا تأتى على مزاجهم وهواهم أو لا تحقق لهم رغباتهم.. قد يكون «الكتاتنى» معذوراً لأنه درس علم النبات ولا يعرف شيئاً عن القانون، لكن كيف يكون رئيساً للبرلمان الذى أصبح باطلاً، وهو يريد التحايل على القانون.. عملية الاستفتاء على حل البرلمان التى يتحدث عنها «الكتاتنى» لا تجوز قانوناً، لأن المحكمة الدستورية لم تبطل صحة عضوية أعضاء وإنما المحكمة قضت ببطلان قانون تشكيل المجلس، بمعنى أدق وأوضح بطلان القانون المنظم لعملية الانتخابات خاصة فيما يتعلق بترشح الحزبيين  على الفردى... فالمحكمة لم تقرر حل المجلس وإنما قضت ببطلان القانون المنظم للعملية الانتخابية.. وبذلك يكون حل المجلس نافذاً بقوة القانون..
إذا كان رئيس المجلس الباطل لا يعرف هذه الحقائق فتلك مصيبة، وإذا كان يعرف ويتنصل من الحقيقة فالمصيبة أعظم.. وأعتقد أن «الكتاتنى» وجماعته يعرفون هذه الحقيقة ولكنهم كعادتهم وطبيعتهم يتحايلون على الأمور طالما أنها لا تأتى على مزاجهم وأهوائهم.. ثم إن «الجماعة» التى دخلت حلبة السياسة وأقل ما يجب أن تحترم القوانين وتؤيدها وتناصرها لا أن تحاربها أو تتحايل عليها!!!... والغريب فى تصريحات «الكتاتنى» وجماعته التى جاءت فى مساء اليوم الأول لانتخابات الرئاسة،وبعد يومين من صدور حكم المحكمة الستورية العليا، وبلغة تهديد أشد غرابة، لا يمكن أن تمر مرور الكرام، فالجماعة التى قررت بعد حكم المحكمة الاستمرار فى الانتخابات الرئاسية، وتصورت واهمة أنها ستحصد منصب الرئاسة، ثم اكتشفت

أن شعبيتها فى الشارع ضاعت بسبب التصرفات التى قامت بها، دفعها ذلك إلى أن تصدر مثل هذا الكلام «الخايب» الذى يحمل لهجة عنف وتهديد، ويخترع «الكتاتنى» اختراعه الجديد الذى أطلق عليه استفتاء شعبياً على حل البرلمان!!!.
ولو افترضنا جدلاً أن هذا الكلام العبيط صحيح، فإن فرحة المصريين العارمة بحكم المحكمة الدستورية، هو أكبر استفتاء شعبى على زوال البرلمان الذى سيطرت عليه «الجماعة» إضافة إلى ما رأيناه فى الشارع المصرى فى اليوم الأول للانتخابات، من ضعف شعبية «الجماعة» والتى استغلتها أسوأ استغلال فى البرلمان، من وضع قوانين تتماشى مع أهدافها، وضد الجماعة الوطنية بالبلاد، واتباع سياسة الاقصاء فى تشكيل التأسيسيتين الأولى والثانية وسيطرة التيار الدينى عليهما، وإبعاد كل القوى الوطنية..
أما بشأن تصريح «الكتاتنى» وجماعته المملوء بعبارات العنف والتهديد والوعيد، فهذا يذكرنا بأن الجماعة لاتزال تشعر أنها تعمل فى تنظيمات سرية، ولا تصدق أنها تمارس السياسة فى العلن، ويبدو أن الطبع لدى الجماعة يغلب التطبع... الخطاب الإعلامى العنيف  للجماعة لا يعكس أبداً إلا أن الجماعة مازالت تعمل سراً،ولم تشعر بعد أنها تمارس السياسة من خلال حزب، منحه الناس الغالبية فى البرلمان، واكتشفوا بعدها أنهم أخطأوا الصواب، وهذا ما ظهر واضحاً فى الفرحة العارمة التى سادت بين جموع المصريين بعد الحكم ببطلان البرلمان... ألم أقل إن اختراع الكتاتنى عبيط!!!... ويبقى.. من يهدد «الكتاتنى» وجماعته؟!.. وهل أهل مصر الكرام يستحقون هذا التهديد؟!
بصراحة «اللى اختشوا ماتوا.....»!!!.