رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثلاثة لا يتورعون خجلا!

غريب جداً أمر الثلاثة يوسف والي وصفوت الشريف وفتحي سرور، الذين اعتمد عليهم النظام السابق طوال العقود الماضية في إفساد الحياة السياسية، لا يطيقون الآن نشر ما اقترفوه من مآس ومساخر، خاصة أنهم كانوا بمثابة عكاز يستند النظام عليهم في تخريب الحياة السياسية بل والحياة العامة.. »والي« الذي صمت دهراً ولم يرد علي الاتهامات الموجهة إليه ابتداءً من سياسة التطبيع مع اسرائيل، وانتهاء بالمشاركة في تزوير الانتخابات البرلمانية، حينما كان أميناً للحزب الوطني البائد، انتابته مؤخراً الشجاعة ورد علي ما نشرته الكاتبة الصحفية الكبيرة سكينة فؤاد، زاعماً بأن كل الوقائع التي نشرتها »الوفد« في هذا الصدد غير صحيحة، ودافع عن نفسه بمعلومات مغلوطة وغير صحيحة.. وصحيح أن هناك مبدأ قانونياً يكفل حق الرد، إلا أن ذلك لا يمنعنا أبداً بالقول بأن السيد »والي« الذي خرب الأرض الزراعية في مصر وحرم البلاد من زراعة القطن طويل التيلة، وتسبب في هجر الفلاحين لزراعة القمح، واستبدل بذلك الكنتالوب الاسرائيلي.. ومنح مزايا كثيرة للشركات الزراعية المتعاونة مع اسرائيل، منحهم تسهيلات كبيرة في الاستيلاء علي أراضي الدولة، مقابل تطبيعهم مع تل أبيب.. أليست هذه جرائم ارتكبها »والي« في حق الشعب المصري، بخلاف إفساد الحياة السياسية من خلال الحزب الوطني الذي خرب ونهب مصر.. وأما الشجاعة التي انتابته مؤخراً فقط بالرد، فإنما يعني أن علي رأسه ليس »بطحة« واحدة وإنما بطحات يجب عدم تجاهلها.. وجرائم تستحق المحاكمة والعقاب..

أما صفوت الشريف الذي انتابته هو الآخر حالة الرعب والفزع الشديدين، فراح يدافع عن نفسه - وهذا من حقه - ويرد علي ما ينشر بالصحف ضده، رغم أنه يستحق بجدارة لقب الفاسد الأول في الحياة السياسية المصرية خلال سنوات طويلة حتي اندلاع الثورة المصرية العظيمة، أليس هو القائل في آخر تصريح دفاعي عن النظام السابق ليس علي رؤوسنا بطحة، وهو يعلم أن كل رأسه ليس بطحات فحسب بل »حفر ونقر« من كثرة الفساد..

صفوت الشريف الذي يرد الآن ويدافع عن نفسه هو صفوت الشريف

الذي شن حرباً ضروساً علي كل الوطنيين الشرفاء في هذا البلد.. وهو الذي اشتري الذمم الخربة من حوله وهو الذي كان يرسخ للفساد والفاسدين.. إن أبسط تهمة يمكن أن توجه إلي هذا الرجل هي الفساد السياسي الذي كان يتفنن في نشره وتوزيعه علي كل مؤسسات الدولة.. هذا الرجل الذي تتلمذ علي يديه زمرة الحزب الوطني الفاسدون الذين عاثوا في الأرض خراباً ودماراً! الا يستحق المحاكمة والعقاب..

أما السيد »سرور« الذي حول مجلس الشعب كما قلت قبل ذلك - إلي مجلس مصطبة.. رغم أن مصطبة الفلاحين من أهلي تتبرأ من مجلسه.. ومجلس المصطبة كما يقول استاذنا عثمان أبو زيد تتداول فيه الأفكار والآراء ومن حق العضو »الفلفوس« أن يوجه انتقادات عنيفة وأسئلة واستجوابات.. أما برلمان سرور لم يرق إلي مجلس المصطبة بعد ما حجبت الاستجوابات التي تنال من النظام والحكومة.. بل إن البرلمان علي يد سرور تحول إلي مجلس محامين عن أفكار الدولة وتصرفاتها الاستبدادية والديكتاتورية.. بمعني أدق مجلس الشعب بفعل سرور تحول إلي مجلس يكرس الديكتاتورية للحاكم وأذنابه.. وتجاهل سن القوانين التي تمنح المواطنين حقوقهم المهدرة.. بل راح المجلس المزور يذبح الناس بالقانون.. أليست هذه جريمة كبري تستحق الحساب وتقديم مرتكبها إلي المحاكمة في أسرع وقت.

حاكموهم.. بدلاً من ردود ألسنتهم التي لا تتورع خجلاً وتقوم بالدفاع عن فضائحهم!!