رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الإخوان» تستعمى المصريين!!

فى الخطاب الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين الذى تسيطر عليه لغة العنف والتهديد، نجده أيضاً خطاباً متناقضاً ومتخبطاً، ففى الوقت الذى تستعطف فيه الجماعة القوى الوطنية المصرية التصويت لصالح مرشحها فى انتخابات الرئاسة،

نجد أن الأقوال بخلاف الأفعال، فالعنف والتهديد لا يستقيمان أبداً مع الاستعطاف، لكن المتعمق فى حقائق الأمور، يجد أن لغة الطبع تظهر وتنكشف وتتغلب على التطبع.. بمعنى أدق وأوضح أن الجماعة المعروف عنها العنف، لا يستقيم معها الآن أن تطلب ود باقى الوطنيين بالبلاد.. والمحاولات اليائسة التى يطلقها مرشحهم محمد مرسى، بأن قوة المصريين فى وحدتهم... شعار جميل وهو ما تنادى به كل الأحزاب والقوى السياسية.. وقيام «الجماعة» بإطلاق هذا الشعار الآن، ليس لأنهم غيروا سياستهم وعادوا إلى رشدهم!!
هذا الشعار «قوتنا فى وحدتنا»، يعنى أن «الجماعة» التى تطلب ود القوى الثورية والتيارات السياسية تنتهز الموقف السياسى الراهن، بهدف الحصول على أصوات الناخبين والوصول إلى الكرسى أو عرش مصر... هذه هى طريقة وفكر الجماعة، إظهار شىء وفعل آخر، فالغاية تبرر الوسائل... ولا يوجد مانع لدى الجماعة فى أن تستعطف القوى الوطنية، وتتخذ شعاراً جديداً لدعم «مرسى»، قد يساعدها فى كسب أصوات الناخبين ظناً من الجماعة أن القوى الوطنية قد تنخدع بهذا الخطاب الإعلامى الجديد الذى يعتمد على الاستعطاف!!
فى حين أن لغة الاستعطاف تعنى اللين فى القول والممالأة فى الأفعال والتصرفات، وهو ما يتناقض تماماً مع تصرفات «الجماعة» وخطابها الإعلامى العنيف الذى يعتمد على التهديد والوعيد..ولذلك انكشف هذا التناقض بشكل واضح وظاهر... وقد سألنى صديق عزيز. كيف تستعطف الجماعة القوى الوطنية والأحزاب الآن، وهى بالفعل قامت بتغيير شعار «مرسى» فى جولة الإعادة تحت عنوان «قوتنا فى وحدتنا»... رغم سياسة الإقصاء والاستئثار التى قامت بها «الجماعة» من خلال الممارسة البرلمانية؟!!
وكيف تطلق قيادات الإخوان وعلى رأسهم المرشح الرئاسى «مرسى» قذائف التهديد والوعيد، وتظهر عمليات شماتة واسعة فى حرق مقرات المرشح الرئاسى الآخر أحمد شفيق، ويعلن «مرسى» أن الأقدام ستدوس المصريين الذين صوتوا ليس فى صالحه؟!..
لو أن جماعة الإخوان فعلاً غيرت من سياساتها التى

تعتمد على سياسة الإقصاء، ولديها الرغبة والنية الحقيقية فى وحدة التيارات السياسية، ما ارتكب نوابها فى البرلمان جريمة فى حق المصريين فى تشكيل تأسيسية الدستور الأولى التى قضى القضاء العظيم ببطلانها، لأنها تعتمد على سياسة الإقصاء والاستئثار؟!.. ولا تزال الجماعة تمارس نفس السياسة، وتسببت فى تعطيل إصدار الدستور، بسبب طمعها واتباعها سياسة «التكويش» وإصرارها الشديد على الانفراد بتشكيل تأسيسية الدستور ومن بعده وضع الدستور على مزاجها  وفيما يخدم مصالحها..
لو أن فعلاً الجماعة لديها النية الخالصة مع باقى القوى الوطنية المصرية، ما واصلت سياسة الإقصاء الشديد وضرب التحالف الديمقراطى المصرى الذى شارك فيه أكثر من 38 حزباً وتياراً سياسياً وجماعة وطنية مصرية، وإصرار الجماعة على الانفراد بكل شىء، والاستئثار بالسلطة وحدها!!
فهل يخيل على المصريين الآن لغة الاستعطاف من قيادات الجماعة، أو من المرشح الرئاسى محمد مرسى؟!.. وهل يتصور «مرسى» أن الشعب المصرى العظيم لم يبلغ الرشد السياسى بعد؟!.. ثم لماذا يصر «مرسى» وقيادات الإخوان على استعماء الشعب؟!!.. الجماعة واهمة جداً لو تصورت أن الشعب المصرى من الممكن أن يضحك عليه أحد بعد ذلك، والسياسة التى كان يتبعها النظام السابق، وتحاول «جماعة الإخوان» اتباعها الآن لن تنطلى على المصريين.. والخطاب الإعلامى المتناقض للجماعة لن يقودها إلا لكشف المزيد من الخبايا والأسرار، ولا ينفعها فى كسب أصوات الناخبين بل يزيدها خسارة فى الشارع المصرى.