رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحن الفائزون

ساعات قليلة ويعلن قصر الأندلس الفائز بعرش مصر.. ساعات قليلة وتعرف مصر اسم رئيسها المنتخب انتخاباً حراً مباشراً بطريقة ديمقراطية حديثة لم تشهدها من قبل... بإعلان اسم الرئيس الجديد يكون الشعب المصرى قد حقق أكبر انتصار له على مر التاريخ،

هذا الانتصار هو اختياره الرئيس من بين من ثلاثة عشر مرشحاً رئاسياً.. قد تتفق أو تختلف مع هذا الرئيس، لكن هو رئيس جاء بانتخابات ديمقراطية صحيحة مائة فى المائة، لم يتعود عليها الشعب قبل ذلك..
بإعلان اسم الرئيس الفائز فى الانتخابات الرئاسية يكون الشعب المصرى هو الفائز الحقيقى، لأنه فرض إرادته وحدد رغبته فى اختيار من يشاء دون وصاية من أحد، ودون لعب فى صناديق الاقتراع ودون تزوير... لقد اجتاز المصريون بنجاح باهر العبور إلى الديمقراطية الحقيقية من خلال انتخابات حرة نزيهة.. إن الشعب المصرى يعيش الآن أعظم وأسعد لحظات تاريخه بعد قيامه بالتصويت لمدة يومين كاملين من أجل اختيار رئيسه.
لا أكون مبالغاً إذا قلت إن المصريين قد حققوا انتصاراً عظيماً، لا يقل أهمية عن دحض عدوان 1956، ولا يقل أهمية عن الانتصار العظيم فى 1973... لقد تعود المصريون أن يكونوا صناع حضارة نهلت منها الدنيا الكثير والكثير، واليوم سجلوا من أحرف من نور أعظم نصر بعبورهم إلى الديمقراطية والحرية وتحقيق الحلم الكبير فى ممارسة هذه الديمقراطية.. وتم ذلك من خلال انتخابات رئاسية كان يراقبها العالم أجمع، ليرى كيف يتصرف المصريون فى ممارسة حقوقهم التى  حرموا منها طويلاً..
اليوم حقق المصريون حلمهم فى اختيار من يحكمهم، وقد نكون متفقين أو مختلفين فيمن يتولى عرش مصر، لكن يبقى أن هذا الرئيس هو اختيار الشعب.. فلأول مرة فى التاريخ يبدأ المصريون صفحة جديدة فى مشوار تاريخهم نحو الحرية والديمقراطية التى حلموا بها كثيراً، وحققوا هذا الحلم الرائع بدم الشهداء الأبرار الذين قدموا

أرواحهم فداءً للوطن الغالى، حالمين بغد أفضل يحقق شعار ثورة 25 يناير العظيمة «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية».
يبقى حتى تكتمل فرحة المصريين، أن يتم الانتهاء من وضع الدستور، وبذلك تكون مصر قد انتهت من وضع أقدامها على طريق الديمقراطية الحقيقية.. الرئيس القادم سيتولى عرش مصر فى ظل دستور غائب وبدون إعلان دستورى مكمل.. ومن هنا نطرح السؤال المهم: ما هى إذن صلاحيات الرئيس الذى سنعرفه بعد ساعات؟!...
كيف سيحكم هذا الرئيس وهو لا يعرف صلاحياته؟!.. رئيس بدون دستور!!!... يعنى خلق إشكالية جديدة فى البلاد نحن فى غنى عنها تماماً..
الدستور الآن بات معركة مهمة وملحة للشعب المصرى حتى تتحقق بقية أحلامه المشروعة فى طريق الحرية والديمقراطية، وحتى يستطيع الرئيس مباشرة مهامه واختصاصه، لأنه غير معقول أو مقبول أن يحكم رئيس بدون دستور.. لقد فاز الشعب المصرى فوزاً كبيراً فى انتخابات الرئاسة، ويبقى أمامه أن يحقق باقى انتصاراته فى وضع الدستور الدائم للبلاد حتى تكتمل أفراحه فى حلم الديمقراطية الذى انتزعه بدم الشهداء والتضحية بالغالى والنفيس.
خلاصة القول من انتخابات الرئاسة إن الفائز الوحيد فيها هو الشعب المصرى العظيم الذى بدأ يتنفس أجواء الحرية والديمقراطية.
< تم="" كتابة="" هذا="" المقال="" قبل="" الإعلان="" الرسمى="" للنتيجة.="">