عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مد فترة التصويت

انتخابات الرئاسة ستتم على يومين وتحديداً «الأربعاء» و«الخميس» القادمين، وهى مدة غير كافية لقيام المصريين بالإدلاء بأصواتهم، مما يعنى أن هناك ناخبين ستفوتهم هذه الفرصة التاريخية العظيمة، ويتم حرمانهم من المشاركة فى اختيار الرئيس الجديد للبلاد..

ورغم أن لجنة الانتخابات قد وعدت بمد فترة التصويت إلى التاسعة مساء، إلا أن هذا أيضاً غير كاف.. والمدقق فى ذلك سيجد أن الطوابير ستزداد بشكل مكثف أمام أبواب اللجان الانتخابية.. وهذا معناه أن كبار السن سيتعرضون للأذى النفسي والضرر البالغ، وكذلك النساء سيواجهن متاعب كثيرة.
الأهم من ذلك أن أنصار المرشحين الذين سيتحملون الصبر والوقوف أمام اللجان سيضمن مرشحهم الفوز، في حين أن الغالبية الأخرى التى لا تطيق الصبر بالوقوف أمام اللجان سيضطرون آسفين إلى المغادرة وترك الفرصة للذين لديهم القدرة والوقوف أمام اللجان حتى يحل دورهم فى التصويت.. وقد يرد قائل ولماذا افترضت أن هناك ناخبين سيعودون إلى منازلهم أو أعمالهم خوفاً من الوقوف كثيراً أمام اللجان؟!.. أولاً هناك غالبية من الشعب المصرى، لا تنتمى إلى تيارات سياسية، وليس لديها أيديولوجيات معنية، وثانياً لا تتحمل الوقوف فى طوابير أمام اللجان، وثالثاً: أن هؤلاء الأشخاص، قد تعجزهم ارتفاع  درجات الحرارة عن المكوث طويلاً أمام لجان الانتخابات، ورابعاً: هناك تيارات بعينها تناصر مرشحين تلعب على هذا الوتر، وتعرف أن الغالبية لا تطيق صبراً الوقوف أمام اللجان.
الأخطر من ذلك هو قيام بعض التيارات الإسلامية بالوقوف مبكراً أمام اللجان للإدلاء بصوتها، والآخرون يتصرفون بطبيعتهم وسيمر الوقت وهناك أناس فى الطوابير فشلوا فى الإدلاء بأصواتهم، وبذلك يحرم مرشحون من هذه الأصوات.. وبالتالى ينعدم  مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين.. ونضيف إلي ذلك أن هناك مرشحين سيدفعون الناخبين زمراً إلى اللجان مقابل رشاوى انتخابية، خاصة أهلنا من المناطق العشوائية والأحياء الفقيرة، وبذلك سيكون هؤلاء فى مهمة عمل ولن يبرحوا مكانهم قبل الإدلاء بالأصوات، ويتم حرمان مرشحين آخرين من أصوات مؤيديهم لم يقدموا على هذه الخطوة التزاماً بالقانون، إضافة إلى أن مؤيدى هؤلاء المرشحين لديهم قناعات بهم ووجدوا الجو غير مناسب لهم، فيرجعون من أمام

اللجان..
الحل فى هذه المشكلة سهل ويسير وهو قيام لجنة الانتخابات بمد فترة التصويت ليوم واحد فقط، وهذا حق أصيل للجنة ولا يحتاج إلى تشريع، إنما صدور قرار من اللجنة لضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين، وضمان قيام كل الناخبين بالتصويت، وبذلك يتم القضاء على أى مخطط من المرشحين الذين يدفعون أنصارهم أمام اللجان ويطالبونهم بالصبر حتى يأتى دورهم فى التصويت.. والمعروف أن هناك  مرشحين يراهنون على كسب منصب الرئيس بهذه الطريقة، لأنهم يعلمون جيداً أن الغالبية من المصريين لا تطيق الوقوف فى طوابير..كما أن مد زمن التصويت يضمن وأد أى خطوة يعتزم بعض المرشحين تنفيذها وهى الوقوف مبكراً أمام اللجان وينهبون الوقت المحدد للتصويت على حساب الآخرين الذين يقفون فى الطوابير ولم يصبهم الدور لزوال الوقت المحدد للتصويت..
أعجبنى قرار لجنة الانتخابات بشأن تصويت المصريين بالخارج والذى امتد لعدة أيام لضمان قيام كل الناخبين بالإدلاء بصوتهم،ولكن لم يعجبنى مدة التصويت بالداخل وهى السواد الأعظم من الناخبين.. لكن الفرصة مازالت سانحة وهى قيام اللجنة العليا للانتخابات بإصدار قرار بمد مدة التصويت ليوم واحد... هذا اليوم سيقضى تماماً على أى عوار قد يصيب الانتخابات، ويحقق مبدأ تكافؤ الفرص، وسيقضى تماماً على أية مخططات قد يلعب بها بعض المرشحين.
ولأن «العليا للانتخابات» تسعى إلى تحقيق إجراء انتخابات حرة وشفافة ونزيهة لا أعتقد أبداً أنها تمانع فى مد فترة التصويت.