رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شرف العسكرية من شرف الوطن

استكمالاً لحديث الأمس حول «مستصغر الشرر» الذي يحاول استغلاله أعداء الوطن في الخارج والداخل لإسقاط هيبة الدولة، من خلال محاولات بدأت بأحداث ماسبيرو، ومرورا بمجلس الوزراء ومحمد محمود وأخيراً العباسية، قلت إن الله سيحفظ مصر بعنايته طالما أن فيها هذا الكم الكثير من الشرفاء الوطنيين الذين سيكونون حائط الصد المنيع

أمام كل من تسول له نفسه النيل من الوطن والمواطن.. وكانت أخطر محاولات إسقاط هيبة الدولة هو اسقاط وزارة الدفاع، لأنها لا تزال الحصن المنيع الباقي الذي يزود عن الوطن وتحفظ كرامة مصر أمام كل هؤلاء الخونة الذين لا يعنيهم إلا تقسيم مصر وتخريبها..
فالقوات المسلحة المصرية ومجلسها الأعلي الذي حمي الثورة المصرية منذ اندلاعها وحتي الآن ولا يزال الحارس الأمين عليها، لا يقبل أي وطنى أن تسقط وزارة الدفاع لأن ذلك يعني سقوط الدولة المصرية تماماً، وبذلك لن تقوم للبلاد أي قائمة.. والذين يصطادون في الماء العكر لا يهمهم سوي تنفيذ مخططات شيطانية ضد مصر حتي لا تقوم لها قائمة.. وكلما اقتربت نهاية الفترة الانتقالية، يصاب هؤلاء بالجنون، لأن ذلك يعني أن مخططاتهم باءت بالفشل، فهؤلاء الخونة وأذناب امريكا وعملاء الصهيونية أصابهم الفزع والقلق لأن مصر ستعبر إلي بر الأمان، وتتحول إلي دولة مدنية ديمقراطية.. سيادة القانون فيها هو الأساس، ودولة المؤسسات هي التي تحكم..
نهاية الفترة الانتقالية تعني أن مصر سيكون لها دورها الإقليمي في المنطقة وريادتها التي سلبت منها علي مدار عقود طويلة، وهذا ما يجعل اسرائيل تستشيط غضباً وحزناً وتدفع بعملائها للعب، مستغلة كما قلت «مستصغر الشرر»، في محاولات لا تخمد لإسقاط هيبة جيش الدولة، وآخر هذه المحاولات أحداث العباسية التي راح فيها قتلي ومئات المصابين الذين يتم اختطافهم من المستشفيات لتضليل العدالة وعدم كشف هوية المتسببين في هذه الأحداث.
ويخطئ من يظن من هؤلاء الخونة والعملاء والذين لا يريدون خيراً لمصر، أن الوطنيين من المصريين سيسكتون علي هذه التصرفات الحمقاء التي تسعي إلي تخريب مصر.. وبما أن المجلس العسكري هو حامي الثورة المصرية، فقد عجَّل بتسليم السلطة لمدة شهر، فبدلاً من تسليمها إلي السلطة المدنية

والرئيس المنتخب يوم 30 يونيه، تم التبكير إلي يوم 24 مايو الحالي، لقطع الطريق علي كل من تسول له نفسه أن يصطاد في الماء العكر للنيل من الوطن والمواطن..
أما الذين لا يعنيهم سوي إسقاط هيبة الدولة عن طريق اقتحام مقر وزارة الدفاع، فكان لابد أن يتم التكشير عن الأنياب لهم، وكما ورد في بيان «العسكري» فإن وزارة الدفاع المصرية خط أحمر، مثلما وطن مصر جميعه خط أحمر، والشرف العسكري المصري خط أحمر.. والذين يفكرون أو يخطر ببالهم من الخونة اقتحام مقر وزارة الدفاع، كأنما يضعون رؤوسهم في عرين الأسد، فالقوات المسلحة المصرية ملك لشعب مصر ومهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها، ومن ينال منها فكأنما نال من الوطن..
الذين أصابهم الصلف والبجاحة والتطاول علي وزارة الدفاع بدون مبرر، إنما يقصدون أن ينالوا من الوطن والسعي إلي خرابه وتدميره، وجر البلاد إلي المزيد من الخراب والفوضي، ولا أحد وطنياً في البلاد يرضي بكل هذه التصرفات الحمقاء.. فالمدة المتبقية علي نهاية المرحلة الانتقالية قليلة جداً لا تتعدي عشرين يوماً في حالة فوز الرئيس المنتخب بدون إعادة انتخابية.. فلماذا كل هذه المواقف البلهاء والتصرفات الشنعاء التي تحدث فوضي وقلاقل، البلاد في غني عنها الآن تماماً..
وعقلاء الوطن والأمة يدركون كل هذه الحقائق الدامغة تماماً، وكل الذين يسعون إلي الخراب لن تجدي محاولاتهم ولن تنفع علي الإطلاق، وسينكشفون ويحاسبون حساباً شديداً.