رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مليونية اليوم تحذير للمتلاعبين

مليونية اليوم ليست كأي مليونية، فهي تعبير شعبي قوي ومؤثر لحماية الثورة المصرية من أي معتد غاشم وضد أي تيار يحاول أن يقفز علي السلطة دون وجه حق انها مليونية لم الشمل.

. لكل التيارات السياسية والقوي الوطنية التي استشعرت خطراً فادحاً يواجه ثورة الشعب المصري العظيم الذي يرفض القهر والظلم والضيم، ويرفض سرقة ثورته.. في الشهور الماضية تعرضت الثورة لمحاولات اغتيال باغتة باءت كلها بالفشل لأن الله يريد أن يحفظ للوطن حريته، وللشعب المصري كرامته، ولمصر وجهها الحضاري الذي تسعي قوي داخلية وخارجية، لمرمغته في التراب.. ولكن هيهات هيهات ان تسقط مصر!!
جموع المصريين التي ستشارك اليوم «الجمعة» في هذه المليونية ليسوا المحسوبين علي تيار سياسي بعينه، ولا جماعة وطنية بذاتها، إنما هم أهل مصر جميعاً الذين يمتلكون عزيمة حديدية يصعب كسرها أو إثناؤها عن الحق أو تراجعها عن الذود عن حريتها وكرامتها.. الذين يخرجون اليوم إلي ميادين التحرير في القاهرة وباقي محافظات مصر، يحملون رسالة واحدة هي أنهم بالمرصاد لكل من تسول له نفسه، أن يلعب بمشاعر هذا الشعب العظيم الذي تمكن من خلع أعتي نظام فاسد شهده العصر الحديث..
الذين تصوروا أن المصريين استكانوا أو ضعفت عزيمتهم أو لانت قناتهم، مخطئون  جملة وتفصيلاً، فأهل مصر لم تنم أعينهم عن الحق، ولم تهدأ سريرتهم تجاه الظلم، ولم يستكينوا تجاه من يحاول اغتصاب حقوقهم المشروعة... الشعب المصري لا يزال ثائراً حتي يشهد دولة المؤسسات التي طالب بها، والتي تحقق له شعار الثورة «عيش.. حرية..  كرامة» الشعب المصري لايزال حلمه في  تحقيق الدولة الديمقراطية الحديثة لم يتحقق بعد.. صحيح أن هناك خطوات بدأت لكن  مازال المشوار طويلاً  حتي يتحقق هذا الحلم..
في مليونية اليوم التي تحمل عناوين كثيرة، الكل يطالب بمطلب رئيسي وجوهري وهو لن يعتلي عرش مصر أفراد، ولن يقبل المصريون أن يستبدلوا الحزب الوطني بأية جماعة تنفرد بالسلطة وتقوم بإقصاء باقي جموع المصريين، فالمصريون الذين أسقطوا تأسيسية الدستور التي انفرد بها جماعة الاخوان، وجاء القضاء الشامخ منصفاً لرغبتهم، لن يرضيهم أبداً أن يعود الحزب الوطني من جديد أو من علي شاكلته..
والشعب المصري لم يعد يرضي أبداً بسياسة أنه

لم يبلغ  الفطام كما كان يصوره النظام السابق، انه شعب بلغ الفطام والرشد والتعقل وأي ألاعيب قد يبتكرها الحالمون بالسلطة لن تنطلي علي أي مصري حر.. أهل مصر الذين يفكرون في الدولة الديمقراطية الحديثة، لن يرضيهم أي شيء آخر سوي تحقيق هذا الحلم الذي انتظروه طويلاً وكافحوا من أجله سنين طويلة، وضحوا بدمائهم في سبيل ذلك.. ومن العار أن يتصور أحد أن المصريين من الممكن الضحك عليهم!!!
مليونية اليوم، هي رسالة تحذير شديدة لكل من تسوله له نفسه، أن يسرق هذه الثورة من أصحابها الأصليين، فلن يسمح المصريون أن يعتلي علي جثثهم العباد المشتاقون الي السلطة، ولن يقبلوا سياسة الإقصاء التي اتبعتها «جماعة الإخوان» كما حدث في تأسيسية الدستور التي سقطت الي غير رجعة بحكم شعب أولا وتم تتويج ذلك بحكم قضائي عظيم.. في مليونية اليوم الكل يتكاتف من أجل الحفاظ علي مبادئ الثورة وتحقيق أهدافها،  وصد كل غاشم يسعي إلي وأدها سواء كان هذا المعتدي من الداخل أو من الخارج.
مطلب المليونية اليوم هو توحيد الصفوف في وجه كل من تسوله له  نفسه أن ينال من الثورة، أو يعرقل تحقيق أهدافها ومبادئها.. فمليونية اليوم لا تختلف كثيراً عما  رأيناه طوال  18 يوما من بداية الثورة عام 2011... اصرار وعزيمة  وكفاح وتوحد من أجل مصر أولاً والمصري المنتمي لهذا الوطن أولاً أيضاً.. فهنيئاً لهذا الشعب الأصيل الأبي تلاحمه وتكاتفه واصراره علي مواجهة الظلم والقهر.