رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لن تسقط مصر «ولن تنفجر سياسيًا»

بخروج عمر سليمان وخيرت الشاطر من السباق الرئاسي، تم نزع فتيل أزمة خطيرة كادت تعصف بالبلاد، وكادت تسبب انفجارًا خطيرًا لا يحمد عقباه!

فالله يحفظ البلاد ويريد خيرًا للعباد، ظروف ترشيح هاتين الشخصيتين، كان بمثابة استنفار لوقوع كارثة تهدد الوطن، ولأن الله يريد خيرًا لمصر، كان القرار الصادر من اللجنة العليا للانتخابات باستبعادهما من الترشيح.. ومن أين جاء التوقع بالانفجار الذى تم منعه؟!.. عندما أعلنت جماعة الإخوان أنها لن ترشح أحدًا فى انتخابات الرئاسة، وفى آخر وقت للترشيح فاجأت الجماعة الشعب بالدفع بالمرشح خيرت الشاطر.. وبعدها تم الدفع بالمرشح عمر سليمان، وزادت الأمور تعقيدًا وانقسم الشارع المصرى بين مؤيد ومعارض لهاتين الشخصتيين.
وما هى الأسباب التى تجعل من ترشيح «سليمان» و«الشاطر» دافعًا لوقوع الانفجار السياسي؟!.. دفع الإخوان بمرشحين للرئاسة، جلب الخوف فى باقى القوى السياسية، تحسبًا لانفراد «الجماعة» بكل شيء ابتداءً من مجلسى الشعب والشوري، ثم بعد ذلك الحكومة وأخيرًا الرئاسة.. وهذا ما جعل قوى وطنية أخرى تدفع بالسيد عمر سليمان للترشيح لمواجهة الإخوان.. ولأن جموع المصريين تحسب «سليمان» على النظام السابق، بل تم وصفه بأنه «مبارك الثاني»، وأنه أتى ليعيد حكم الحزب الوطنى البائد المنحل، كل هذا دفع إلى التهديد بقيام ثورة أخرى لمنع ترشيحه.. وبدأ ذلك بالتيار الإخوانى والسلفى الذى استعرض قوته السياسية يوم «الجمعة» الماضى فى ميدان التحرير.. اضافة إلى الدعوة لمليونية ثانية الجمعة المقبل لباقى القوى الوطنية والتيارات السياسية.
ولأن الله - كما قلت سابقًا - يريد الخير لمصر، جاء قرار «العليا للانتخابات» باستبعادهما من سباق الرئاسة لأسباب واهية.. لا تفسير لها إلا أن عناية خاصة من الله لهذا البلد الذى لا يحتمل أى قلق أكثر مما هو فيه، هذه العناية خصها الله لمصر ليس فى ذلك فقط، ولكن فى مواقف كثيرة، فهناك متربصون كثيرون لا يريدون إلا تفتيت مصر ورضوخها فى مستنقع الخلافات والانقسام والتدهور السياسي.. المتربصون بمصر كثيرون ويأتى على رأسهم أمريكا والغرب، فالولايات المتحدة لا تريد ديمقراطية حقيقية لمصر، لأن هذه الديمقراطية التى ننشدها وتسعى مصر إلى تحقيقها لا تتوافق مع الرعاية الخاصة التى توليها لإسرائيل.. أمريكا لا تريد أى ديمقراطية لأى بلد عربى وخاصة مصر، لتظل إسرائيل وحدها بالمنطقة «تبرطع» كيف تشاء!!.. والديمقراطية المصرية ستكون سيفًا مسلطًا على رقبة تل أبيب، ولذلك لا ترضى بها أمريكا ولا إسرائيل، وتسعيان بكل قوة إلى ضعف دور مصر المحورى

والاقليمى بالمنطقة.. ليس فى صالح إسرائيل أن تشهد مصر ديمقراطية وتتحول إلى دولة مدنية حديثة تقيم نهضة شاملة بالبلاد وبالمنطقة بأسرها.
وهناك متربصون آخرون ومع عظيم الأسف من الأشقاء العرب الذين لا يريدون خيرًا لمصر ولا يريدونها دولة قوية خوفًا من تأثيرها المباشر عليهم وخاصة دول الخليج التابعة لأمريكا أو التى تتخذها واشنطن ولايات تابعة لها بالمعنى الحقيقي!!.. هذه الدول تسعى إلى اثارة الفتن والفوضى بمصر، من أجل انفجار أرض الكنانة، لمنع تحويل مصر إلى دولة ديمقراطية حديثة تقوم على الدستور والقانون.. هؤلاء يرفضون أن تكون هناك دولة مؤسسات فى مصر.. ولماذا؟.. لأنهم يخشون على عروشهم التى سيُطاح بها إن أجلاً أو عاجلاً بعد عبور مصر إلى بر الأمان فى الدولة المدنية الحديثة؟!
وكما يقول الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس حزب الوفد، إن هناك مخابرات لدول عربية شقيقة كانت تلعب داخل الأراضى المصرية لبث الفرقة والانقسام، والسعى بكل السبل إلى أحداث الفتن والفوضى والانقسام السياسى أو تحويل البلاد إلى حالة انفجار.. ماذا يجعل دولة عربية تقدم دعمًا إلى مرشح رئاسى - تم استبعاده - مثل عمر سليمان وتضبط سلطات المطار الـ«تى شيرتات» وتصادرها.. ما علاقة هذه الدولة أو غيرها من الدول بمرشحين رئاسيين؟!.. لا تفسير لذلك  سوى أن هذه الدول تتربص بمصر لمنع عبورها إلى بر الأمان.. لكن عناية الله تحفظ مصر من أى متربص فى الداخل أو الخارج ومن أمريكا وأعوانها فى الدول العربية.. ستعبر مصر كل ذلك إلى بر الأمان وسيتم وضع الدستور الجديد وتجرى انتخابات الرئاسة، وتتحول مصر إلى دولة مؤسسات تعيش الديمقراطية المدنية.