رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لسان «زويل» نعرة أمريكية!

«مصر تستاهل أكتر من اللي هي فيه» عبارة مستفزة جداً قالها العالم الكبير أحمد زويل، وترددها باستمرار إحدي الفضائيات بشكل أكثر استفزازاً.. ولا يمكن إلا الرد بجملة واحدة وهي «اللي اختشوا ماتوا».. السيد زويل، المصري الأصل الأمريكي حالياً، الحاصل علي أعلي جائزة في العالم،

الأكرم له ألا يتحدث في السياسة، ويكتفي بالعلم الأمريكي الذي ينفع اسرائيل وحدها، فمصر هي التاج الكبير علي رأسه ورأس واشنطن نفسها التي جعلته يتحدث بهذا الشكل غير اللائق..
يا سيد «زويل» ويا سيادة العالم الجليل، إذا كانت مصر لا تعجبك فلماذا تتمسح فيها ولماذا عدت إليها بعد طول غياب؟!.. ولماذا تتطاول علي أرض الكنانة طالما هي لا تعجبك؟.. أم أن النعرة الامريكية تملكت منك وتحكمت فيك؟!.. ولن أردد ألفاظ التخوين أو ما شابه ذلك فهذا ليس من شيمتي.. لكن أطرح عليك سؤالاً واحداً وهو لماذا تذكرت القاهرة بعد حصولك علي جائزة الاكاديمية السويدية؟!.. ولماذا كرمك النظام السابق أعظم تكريم في حين أنك لم تقدم لمصر شيئاً علي الاطلاق وهي التي احتوتك في سنوات عمرك الاولي؟!.. وعندما عدت إلي مصر سمحت لك نفسك أن تستولي علي أرض كبيرة بزعم انشاء جامعة علمية ولم يتم حتي الآن شيء مما زعمت!!
لقد نجح إعلام النظام السابق أن يروج لك ولمشروعات وهمية لم ير الشعب المصري منها شيئاً حتي الآن، وتم وضع اسمك علي قاعات بحثية وأماكن وحتي شوارع ولم تفعل شيئاً لهذا البلد، سوي الاستهزاء والسخرية رغم أن المصريين توسموا بطيبتهم الخير فيك!.. كل ما وجده المصريون منك أنك استوليت علي أرض جامعة النيل ومبانيها وتجهيزاتها، وشردت أبناء مصر الباحثين عن العلم والمعرفة وتسببت في تجميد أبحاث علماء ومصريين وشباب وضعوا يدهم علي بداية طريق العلم.. فكيف بك يا عالم يا كبير أن ترضي لنفسك بهذا التصرف؟!
هل هذا هو الدور الذي

أتيت به من أمريكا لخدمة مصر؟!.. وهل النهوض بالعملية التعليمية التي نعترف أنها متردية جداً الآن في مصر، تجعلك تقضي علي بصيص الأمل في أبحاث جامعة النيل؟!.. وهل كلفت خاطرك بأن تنظر في الابحاث العلمية المصرية لتساعد في مشروعك العلمي الذي لا يزال حتي كتابة هذه السطور وهميا؟!
أعرف أن هذا الكلام سيضايقك ويضايق من يتولون تسويقك من الاعلاميين في مصر، ولتعلم أيضاً أنه ليس بيني وبينهم أي خلاف سوي أنني انظر ماذا قدمت لمصر منذ اعتادت قدمك النزول إلي مصر بعد طول غياب.. المرئي فقط هو أن هناك هالة اعلامية حول شخصك ومصر لم تستفد منك شيئاً علي الاطلاق..
ثم إذا كان هدفك هو الاهتمام بالبحث العلمي، فلماذا شردت الباحثين عن العلم في جامعة النيل؟!.. أم أن هناك أهدافاً اخري ارسلتك امريكا لتحقيقها في مصر؟!.. هذا ما ستكشفه الأيام القادمة إن شاء الله.. وإذا كان النظام الفاسد البائد تجاوب مع مشروعاتك الوهمية في مصر، فلا أعتقد أبداً أن مصر الثورة ستفعل نفس الموقف، ولا يمكن أن تلعب نفس الدور السابق.
مصر الآن تحتاج إلي كل جهد مخلص في كافة المجالات، خاصة البحث العلمي وهي لا تستحق منك أي إهانة ولا شعبها يستحق الاهانة.