رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«6 أبريل» متهم رئيسى.. فى قضية «التمويل»

منذ تولى الزميل الأستاذ محمد الغيطى رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون وهو يفجر مفاجآت كبيرة، وتحولت المجلة على يديه من مجلة حكومية لا تقرأ إلى مطبوعة معارضة بالدرجة الأولى تدخل عشش الدبابير وتكشف حقائق ووقائع مهمة وخطيرة خاصة فيما يتعلق بالمشهد السياسى الحالى بالبلاد، ففى العدد الأخير من المجلة الذى صدر يوم 25 فبراير الحالى، فجر قنبلة بتحقيق صحفى للزميل محمد العسيرى  المحرر بالمجلة، والذى أورد من خلاله مستندات مهمة تكشف قيام جماعة 6 أبريل بالتخابر لصالح الفيدرالية الأمريكية والمعهد الجمهورى، وتلقى قيادات الحركة تمويلات من 4 منظمات صهيونية للعمل ضد مصلحة الوطن.

قالت المجلة إن النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود تلقى بلاغاً من عنصر نشط بحركة 6 أبريل ضد أشخاص.. هم بالأحرى قادة ومؤسسو هذه الحركة، وأن هذه المستندات التى تم تقديمها تحولت إلى قضية برقم 332 لسنة 2011 تتضمن اتهاماً بالتخابر.. ومقدم البلاغ هو محمد حمدى يونس، وأن أول من تقدم كمحام له هو الراحل الكريم طلعت السادات.. وسرد التحقيق الصحفى كل وقائع الاتهامات الموجهة لقادة ومؤسسى حركة 6 أبريل والتى تحمل فى طياتها اتهامات صريحة جداً بالتخابر لصالح الفيدرالية الأمريكية و4 منظمات صهيونية.
هذا جانب واحد من قضية التمويل الأجنبى التى تنظرها المحكمة حالياً، والتى كما وصفتها فى مقال الأمس، بأنها قضية العصر أو الكرامة لشعب مصر، والتى فعلاً أعادت استقلال القرار المصرى وحطمت الفزاعة الأمريكية على يد «العسكرى»، والتى أنهت ثلاثين عاماً من العسل بين مصر والولايات المتحدة التى هددت بقطع المعونة عن مصر، فى حين أنها تدفع أضعاف هذه المعونة لعملائها الخونة داخل البلاد لتنفيذ مخططها الجهنمى المعروف باسم المشروع «الصهيو ـ أمريكى» لتخريب مصر واسقاط هيبة الدولة وترويع الآمنين فى البلاد وإحداث الفوضى والاضطراب داخل الوطن..
هؤلاء هم الذين تدافع عنهم أمريكا الآن وتستخدم «لغة ناعمة» مع مصر للحيلولة دون محاكمتهم، هؤلاء هم الذين وصفتهم الصحف الأمريكية بأنهم رجال واشنطن فى القاهرة، الذين يرتدون لباس الوطنية

وهى منهم براء.. هؤلاء هم الذين يشعلون الأحداث فى البلاد ابتداء من ماسبيرو ومحمد محمود وبورسعيد وهؤلاء هم الذين يندسون وسط الثوار العظام فى ميدان التحرير، ويحرضون الناس على القيام بأعمال العنف والتخريب، هؤلاء هم المتورطون فى حرق المجمع العلمى... هؤلاء هم الذين تقف وراءهم وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والفضائيات المأجورة لتدعمهم، وتعلى من شأنهم وتنادى بأفكارهم، للتشويش على عقلاء وحكماء الأمة.. هؤلاء هم الذين يتصدرون كل مشهد سياسى أو مظاهرة أو مليونية، لإسكات الوطنيين الشرفاء وتغيير مسار كل هدف مشروع الى محاولة للتخريب وإحداث الفوضى... هؤلاء هم الذين يتطاولون على شرفاء الأمة ووطنييها،وتشويه صورتهم لتكون الغلبة لهم، ويكون صوتهم هو الوحيد المسموع... هؤلاء هم «الحنجوريون» الجدد المرتدون لباس الخيانة والعمالة... هؤلاء هم الخونة الذين تحاكمهم مصر حالياً..
هذه هى جماعة 6 أبريل التى صدعت رؤوسنا على مدار سنوات، وما أوردته مجلة الإذاعة والتليفزيون شهادة حية جداً عن عضو أو ناشط ـ كما يحلو لهم ذلك ـ يكشف خبايا هذه الحركة وعمالتها للصهيونية والفيدرالية الأمريكية... والأمر كله الآن قيد التحقيق، ولا أعتقد أبداً أن مصر ستلين لها قناة مع أى خائن لهذا الوطن ولا يمكن أبداً أن يفلت هؤلاء من العقاب الرادع نظير ما اقترفته أياديهم فى حق مصر التى هى أهم وأبقى من الجميع..