عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سؤال برىء جداً إلى يسرى فودة!

لم يعجبنى الحوار الذى أجراه الزميل يسرى فودة فى برنامجه «آخر كلام» على قناة «On.T.V» مع عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. لقد حاد فودة عن جادة الصواب عندما كان يتفنن فى اصطياد أخطاء لـ«عمرو»، وقد أحسست أو وصلنى شعور مثل الكثيرين ممن شاهدوا هذا اللقاء، إن «فودة» كان متحاملاً لدرجة كبيرة على المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، فى حين أن هناك لقاءات كثيرة أجراها «فودة» مع مرشحين محتملين وكان موضوعياً فيها لدرجة  كبيرة بخلاف ما حدث ليلة أمس الأول.

كنت أتوقع أن يطالب يسرى فودة المرشح المحتمل بطرح برنامجه الانتخابى، وكيفية النهوض بمصر من حالة الحضيض التى تحياها إلى بر الأمان، والمدة الزمنية التى يمكن أن يحددها المرشح المحتمل لتنفيذ برنامج النهوض بالوطن.. وهذا ما تحدثت عنه فى مقالى أمس، عندما قلت إن جميع المرشحين المحتملين لم يعلنوا بعد عن برامجهم وقلت إنه ربما ينتظرون الى ما بعد فتح باب الترشيح يوم «10 مارس» للإعلان عن هذه البرامج.
وبما أن الإعلامى يسرى فودة قد استضاف شخصية محتملة لانتخابات الرئاسة، فكان الأجدر به أن يطرح أهم سؤال عليه وهو ما هو برنامجك للنهوض بمصر من هذه الحالة السيئة والفوضى العارمة الى حالة النهوض فى ظل الدولة المدنية الحديثة التى ينشدها الجميع.. وكنت أتوقع أن يتم طرح أهم سؤال على عمرو موسى وهو ماذا ستفعل في هذا الكم الهائل من الفقراء تحت الصفر الذين يملأون أرجاء الوطن؟!.. ماذا أعددت لهؤلاء خاصة الذين يسكنون  القبور وعشش الصفيح والكرتون، والنائمين فى الشوارع والطرقات ممن لا يجدون المسكن الملائم؟!
كنت أتوقع أن يطرح يسرى فودة سؤالاً مهماً على المرشح المحتمل ماذا أعددت فى برنامجك الانتخابى، لتنفيذ شعار الثورة ـ «عيش.. حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية».. فالشعب المصرى بحاجة ماسة وشديدة للعدالة الاجتماعية المفقودة

منذ عقود طويلة جداً.. فهناك الملايين من أبناء هذا الشعب يوفرون قوت يومهم بصعوبة بالغة ومشقة، وكان الأجدر أن يطرح يسرى فودة ماذا فى برنامج عمرو موسى بشأن هؤلاء؟!!
كنا نتوقع أن نعرف تفاصيل برنامج عمرو موسى، لكن يبدو أن يسرى فودة كان له مآرب أخرى من هذا الحوار المطول، بخلاف ما أجراه من حوارات مع مرشحين محتملين.. ما أقوله ليس دفاعاً عن عمرو موسى وإنما شعرت كما شعر غيرى كثيرون أن هناك تحاملاً كبيراً على المرشح المحتمل، وهو نفسه ما جعل عمرو موسى يرد قائلاً: انتوا لفيتوا على كل قنوات العالم عشان تجمعوا الحاجات اللى يتذيعوها دى.. وقال موسى أيضاً.. أنت يجب أن تعلم انك تتحدث مع مرشح للرئاسة ويجب أن تتحدث فى ماذا سيفعله لمصر إذا ما فاز فى الانتخابات».
السؤال الباقى إلى يسرى فودة، لو أن هذا الحوار كان مع محمد البرادعى.. هل سيكون على نفس الشاكلة.. سؤال برىء جداً وأنتظر إجابته؟!!
أم أن الذين لهم اجندات خاصة يخرجون من هذا النطاق؟!... وقد شاركنى هذا الرأى الكثير من مواطنى مصر من خلال «الفيس بوك» و«تويتر»، بالإضافة الى اتصالات تليفونية كثيرة مع أصدقاء من الوسط السياسى والإعلامى.