عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لمصلحة إسرائيل!!!

الذين دعوا إلى العصيان المدنى، يهدفون بالدرجة الأولى إلى الانقضاض على الاستفتاء الذى قال فيه الشعب رأيه وبموجبه صدر المرسوم الدستورى الذى يتم بموجبه حالياً اتباع خطوات نقل السلطة من المجلس العسكرى  إلى السلطة المدنية المنتخبة،

كانت أولى ثمار هذه الخطوات هى تشكيل مجلس الشعب المنتخب بطريقة ديمقراطية.. وبذلك  يكون الذين يدعون إلى العصيان يضربون السلطة الوحيدة المنتخبة بالبلاد، مما يعنى أن هؤلاء لا يرغبون فى صياغة ديمقراطية صحيحة وسليمة.. ويصرون على أن تزيد الفوضى وحالات الاضطراب..أو بمعنى أكثر دقة لا يرجون لمصر أن تخطو  نحو الحياة الديمقراطية السليمة.. وإذا كان هؤلاء الداعون للعصيان قد صدمتهم نتائج الاستفتاء على الإعلان الدستورى ثم صدمتهم نتائج انتخابات مجلس الشعب وأخيراً الشورى فإن دعوتهم  إلى العصيان تعنى بكل المقاييس انقضاضاً على الديمقراطية التى اختارت فى النهاية البرلمان بهذا الشكل.
لو كان اختيار الشعب لهؤلاء المنادين بالعصيان ونجحوا فى برلمان الثورة، هل كانوا سينادون أيضاً بهذا العصيان.. أم أنه سيكون لهم موقف مغاير؟!.. الدلائل والقرائن تؤكد جدياً أن هؤلاء لن يدعوا لأى عصيان أو إضراب أو هدم لمؤسسات الدولة لو كانت الانتخابات قد أتت بهم تحت القبة!!!.
وبما أن الرياح لم تأت بما تشتهى سفن هؤلاء، وجدناهم إذن يطبقون المثل الشعبى القائل: «فيها لا أخفيها»..فهل هذا يقبله عقل أو منطق؟!.. الذين يدعون أو لايزالون ينادون بهذا العصيان لا يعنيهم إلا مصالحهم الشخصية وتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وهم أبواق للأمريكان وبعض الدول الغربية والعربية، الذين يصرون على ألا تقام قائماً لمصر، ويحاربون بكل أسلحتهم ألا تتحول البلاد إلى دولة مدنية ديمقراطية حرة، لأن هذه الدولة ستكون بمثابة السد المنيع فى المنطقة العربية حتى الشرق الأوسط الجديد القائم على التقسيم والفرقة، وبذلك سيهدم هذا المخطط الأمريكى ـ الصهيونى.
وكلما يقترب موعد تسليم المجلس العسكرى للسلطة تزداد الكراهية ضد الدولة المصرية الحديثة التى ستكون ورغم أن المجلس العسكرى أعلن أن موعد الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية فى 10 مارس القادم، إلا أن ذلك لم يمنع دعوات الفوضى بالبلاد، بل زاد منها، لأنه كلما تقترب أن تعبر مصر هذه الفترة الانتقالية تزداد حدة المناوئين إما بالدعوات للاضراب أو

العصيان، وإما بارتكاب أعمال سطو وارتكاب مجازر ضد الناس.. ولذلك لا نستبعد أن تزداد حدة الفوضى فكما اقتربنا من نهاية المرحلة الانتقالية.. وسلاح أمريكا وأذنابها الوحيد الآن هو إحداث الوقيعة بين أبناء الشعب المصرى،ومحاولة بث الفرقة والخلاف بينهم لتأصيل الفوضى وحالة الفلتان.. وهنا وجب على كل عقلاء وحكماء ووطنيى الأمة أن يكشفوا ذلك للشعب بوضوح وجلاء  حتى تمر هذه الفترة الانتقالية بسلام وأمان.. وبأقل الخسائر مما تبقى من الاقتصاد المصرى.
ألا يخجل هؤلاء المصريون المنفلتون سواء فى الشارع أو على الفضائيات المأجورة مما يرونه من حصار أمريكا والدول الغربية والعربية على الوطن «مصر»، وفى نفس الوقت هم يتقاضون أموالاً باهظة من هذه الدول تحت مسميات فارغة، وبمنطق الحق الذى يراد به باطل!!!. ألا يخجل هؤلاء من تدفق الدولارات عليهم وبلادهم محاصرة ممن يدفعون لهم؟!!..ألا يخجل هؤلاء وهذه الدول تريد إسقاط هيبة مصر وهم يرفعون أصواتهم كأبواق لهذه الدولة؟!!... ألا يخجل هؤلاء من أنفسهم والباقى من الاحتياطى النقدى للبلاد لا يكفى تسعين يوماً، وهم يتظاهرون نهاراً ويبيتون ليلاً فى أفخم الفنادق؟!!.. ألا يخجل هؤلاء وشباب مصر يسقط مابين شهيد وجريح وهم يتغنون بدم هؤلاء؟!!..
هؤلاء الخونة الذين يريدون الانقضاض على الثورة المصرية التى ستعبر بالبلاد الى الدولة المدنية الحديثة، يمارسون الديكتاتورية، رغم أنهم يرفعون رايات الديمقراطية.. وهذا هو منطق الأمريكان والصهيونية يقولون مالا يفعلون، ويفعلون ما يؤمرون به.. ويأمرون بإسقاط مصر لمصلحة إسرائيل!!!.