رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قتلي ومصابون.. والفاعل معلوم!

نستطيع أن نجزم بما لا يدع أدني مجال للشك، أن الأحداث الدامية التي راح ضحيتها العشرات في بورسعيد، تؤكد أن هناك مؤامرة كبري تحاك ضد الشعب المصري؟!.. ألم يستدع إقامة مباراة يشاهدها الآلاف من المشجعين أن يتم تأمينها التأمين الكامل والكافي؟!.. ألا يستدعي أن يتم استنفار الأمن في هذه المباراة وبالشكل اللائق والمناسب لتأمين مثل هذه المباراة.

كل هذه الفوضي السائدة بالبلاد من نهب وسلب وأعمال بلطجة ودماء تسيل وإصابة الآلاف بالعاهات المستديمة، ألا تستدعي هذه المواقف أن يتم استنفار الأمن؟!.. كل الشواهد والمؤشرات تؤكد أن الأمن المصري لا يريد أن يعود إلي دوره المنوط به في السيطرة علي الفوضي السائدة.. ليس من المقبول أن نقول إن الدماء التي سالت في بورسعيد بسبب مباراة وحسب، إنما ذلك يأتي في إطار مؤامرة كبري ضد هذا الوطن.
ثلاثة وزراء للداخلية منذ اندلاع الثورة وحتي الآن ولا يزال الأمن مغيباً عن أداء دوره الوطني في حفظ وسلامة الوطن والمواطن.. الحوادث تزداد وبشكل مكثف ما بين القاهرة والمحافظات ويسقط فيها عشرات الضحايا وآلاف المصابين، هل الوزراء الثلاثة الذين تولوا المسئولية، غير قادرين علي تشغيل أفراد الأمن وأدائهم عملهم؟!.. لماذا تتعمد وزارة الداخلية تغييب الأمن؟ لمصلحة من؟!.. وما الذي تستفيده بهذا الشكل؟!.. منذ اندلاع الثورة في 25 يناير 2011 والشارع المصري يئن ويشكو من تغييب الأمن؟!.. لماذا يروح دم الشعب المصري هدرًا بهذا الشكل المريب والغريب؟!
ما الذي يجعل الأمن المصري يفشل في أداء دوره طوال عام كامل؟ ولماذا لم يؤد رجال الأمن دورهم علي الوجه الأكمل؟!.. هل هناك من يمنعهم من أداء واجبهم؟!.. أم أنه تعنت؟!.. أم أنه سلبية ولا تجد من يردعها ويوقفها عند حدها؟!.. الذين يعقلون ذلك إنما هم ينفذون مؤامرة بكل حرفية، سواءً كانوا متعمدين ذلك أو هناك من خططها لهم.. وإلا

ما تفسير كل هذه البلاوي التي تحدث للشعب المصري.. فليس من المعقول أن يسقط عشرات القتلي وآلاف المصابين بسبب مباراة كرة قدم.
من يخطط لوقوع أزمات بالبلاد؟!.. وهل الوطن يستطيع أن يتحمل كل ذلك؟!.. المشهد الحالي في البلاد معبر فقط عن فوضي عارمة وشديدة، وجهاز أمني يتفرج علي هذه الفوضي ولا يشارك في إيقافها أو منعها؟!.. هل ما يحدث هو عقاب للمصريين العظماء علي قيامهم بأعظم ثورة في التاريخ؟!.. هل نظام مبارك لا يزال يسيطر علي المقاليد ويقوم بتوقيع العقوبات ضد المصريين العظماء؟!.. هل مجزرة بورسعيد رد علي الشرعية الثورية في ميدان التحرير وميادين مصر المختلفة؟!.. هل الأمن المصري يتعمد تأديب الشعب بهذه الطريقة غير الطبيعية؟!..
من حق الشعب في الشرعية الثورية، أن يطالب بملء فيه اعزلوا حكومة كمال الجنزوري كاملة وأحيلوا وزراءها إلي التحقيق الفوري والعاجل وهذا أبسط رد لحقوق كل الذين سقطوا في مجزرة بورسعيد من حق كل أم ثكلي وزوجة مترملة وأب مكلوم وطفل يتيم أن يري عقابا شديدا لكل الذين تورطوا في هذه المجزرة.. وكفي استهزاء وسخرية من هذا الشعب العظيم.. وكفي مؤامرات غير محبوكة ضده.. سيظل المصريون حراساً علي ثورتهم ولن يرهبهم أن يسقطوا كلهم أو يصابوا!