رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ادخلوا.. جحوركم

استكمالاً لما تناولته يوم »الأربعاء« الماضي، بقي سؤال مهم وهو ما العلاقة بين حزب الوفد وثورة 25 يناير؟.. والإجابة علي هذا السؤال تعني الرد المقنع علي جميع المزايدين من القوي السياسية وأصحاب الأجندات الخاصة في الداخل والخارج والهابطين بالباراشوت علي أصحاب الثورة في ميدان التحرير، في محاولة فاشلة منهم لركوب الموجة، والادعاء كذباً بأنهم مفجرو هذه الثورة.. ويبدو أن اصحاب هذه الاجندات الداخلية والخارجية، تغيب عليهم أن ثورة الشباب المرابط في ميدان التحرير تحمل شعاراً مهماً وهو »مصر فوق الجميع«، وشباب الثورة ومن بينهم شباب الوفد لا يقبلون مزايدات هؤلاء المدعين الذين يحاولون القفز علي الثورة، وفرض الأجندات الخاصة بهم..

 

ألا يعلم هؤلاء المزايدون علي الثورة والوفد، أن مطالب شباب الثورة هي نفس مطالب الوفد والتي تشمل إسقاط النظام وتداول السلطة وتعديل الدستور، والغاء حكم الفرد واجراء انتخابات حرة ونزيهة وحرية تشكيل الاحزاب وحرية التعبير والرأي وتحقيق الديمقراطية الحقيقية.. ألا يعلم هؤلاء المزايدون علي الثورة والوفد، أن هذه هي مطالب حزب الوفد منذ عودته إلي الحياة السياسية، وأنه علي مر السنوات الماضية، لم يتوان رؤساء الوفد منذ فؤاد باشا سراج الدين وحتي الدكتور السيد البدوي شحاتة، في المطالبة بتحقيق هذه المطالب المشروعة لشعب مصر العظيم.. ألا يعلم هؤلاء المزايدون أن صحيفة »الوفد« منذ صدورها عام 1984 اسبوعية وعام 1987 يومية، فتحت صفحاتها وحتي كتابة هذه السطور لمطالب الثورة التي ذكرتها سالفاً.. وخاصة رجال الوفد حزباً وصحيفة معارك شرسة ضد الفساد والفاسدين في هذا البلد من رموز النظام الذين سقط بعضهم في يد العدالة الآن..

ألا يعلم هؤلاء المزايدون أن رجال الوفد وقياداته تصدوا بكل قوة لمحاولة العبث بالدستور ومحاولة تفصيله علي مقاس الحاكم سواء داخل البرلمان أو خارجه.. ألا يعلم هؤلاء المزايدون أن حزب الوفد قرر خوض انتخابات مجلس الشعب علي ضمانة من رئيس البلاد التي تعهد فيها بنزاهتها، ثم انسحب الوفد بقرار جريء من المكتب

التنفيذي والهيئة العليا برئاسة السيد البدوي، عندما رأي تزويرها لصالح الحزب الحاكم.. ألا يعلم هؤلاء المزايدون أن حزب الوفد أول من طالب ولا يزال بإلغاء قانون الطوارئ وجميع القوانين الاستثنائية وخضوع المواطن لقاضيه الطبيعي؟!.

غريب إذن هؤلاء المزايدين الذين خرجوا من جحورهم محاولين السطو علي الثورة، وكسب نتائجها والتلويح بالهجوم علي الوفد وشبابه المجاهدين ضمن شباب مصر الرابط في ميدان التحرير حتي إسقاط النظام ورموزه كاملاً.. إن الوفديين لا يعنيهم من قريب أو بعيد مزايدات المزايدين ولكن يعنيهم بالدرجة الاولي مصلحة الوطن الغالي ومصلحة الامة المصرية التي واجهت الأمرين علي مدار السنوات الماضية وشقي شعبها شقاء كبيراً مريراً وصم النظام آذانه عن مطالب الوفد التي هي مطالب الأمة.. فكم نادي الوفد حزباً وصحيفة بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي ولكن لا حياة لمن تنادي.. ويبقي السؤال الأخير ماذا فعل المزايدون واصحاب الاجندات الخاصة حتي يدعوا لأنفسهم شرفاً أنهم مفجرو ثورة 25 يناير.. والثورة منهم براء.. ولماذا يتطاولون علي أسيادهم الوطنيين من رجال الوفد الذين اتخذوا مواقف مع الثورة في بدايتها الأولي، في حين أن هؤلاء المزايديين إلتزموا الصمت في بداية انتفاضة الغضب والثورة.. إذن الذين يتطاولون علي الوفد يعني تطاولهم علي الثورة فسحقاً وبعداً لهم، وخير لهم أن يتواروا في جحورهم كما كانوا.