رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الباشا».. مدير أمن القاهرة أسد علي الصحفيين.. نعامة علي البلطجية!

الباشا محسن مراد مدير أمن القاهرة المحروسة بعناية البلطجية والمسلحين حاملي الآلي والخناجر والصواعق الكهربائية، وأحياناً العصي والشوم، يذكرني بالمرحوم اللواء زكي بدر وزير الداخلية الأسبق، الذي قام بافتتاح معرض المسروقات الخايبة.. وأعني بها الغسيل من علي الحبال وبط الفيوم ووز البدرشين، و«ملايات» السرير والشباشب، وفيش الكهرباء.

فقد كان الوزير - رحمه الله - قد دعته مديرية أمن الجيزة، لافتتاح معرض المسروقات، أيام اختفاء ونش مترو الأنفاق الضخم الذي لم يعثر عليه حتي الآن.. ويومها علق أستاذنا المرحوم مصطفي شردي علي الواقعة بقوله «الوزير يفتتح معرض المسروقات وليس من بينها الونش».
أضرب هذه الواقعة - ليس استهزاء لاقدر الله بمدير أمن العاصمة ولا تقليلاً من شأنه وجسارته العنترية وقدرته الفائقة علي القبض علي الكم الهائل من البلطجية الذين يملأون القاهرة، ويرفضون سطوتهم علي شوارعها وحواريها وميادينها فالسيد مدير الأمن لديه القدرة الفائقة علي ذلك وأكثر.. بل انه لديه خطط مستقبلية وأفكار خطيرة لمواجهة كل هذه المشاكل التي تحاصر عاصمة المعز لدين الله الفاطمي!!
فالسيد محسن مراد المصون برعاية الله وحفظه، ليس لديه الوقت لمثل هذه المهاترات بشأن الأمن الغائب في شوارع القاهرة، وليس لديه الوقت لمثل هذه «الهيافات»، والخيابات وليس من حق الناس أن تشكو أو تتبرم!!
سيادة مدير الأمن مشغول فقط بإجراء التمام علي ضباطه طبعاً في مكاتبهم أو بيوتهم، أو تفقد المسروقات الخايبة ومنها سرقة الأحذية من أمام أبواب المساجد!!.. والبركة في مدير المباحث الذي لا يغادر مكتبه للتحقيق في بلاغات الفوضي التي تنهال عليه من آثار الفوضي بالقاهرة.
كنت أظن أن أقدم مساعد لوزير الداخلية سيكون علي قدر كبير من المسئولية خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد لكن يبدو أن تأثير السفاح حبيب العادلي لا يزال معششاً في رؤوس كثير من قيادات الأمن، وصاحبنا واحد منهم يمتلئ قلبه بغل كبير للصحفيين ولا يقدر المسئولية الملقاة علي عاتقه في أهمية المساعدة في عودة الاستقرار إلي الشارع المصري، وبث الأمن بين الناس، وإزالة الخوف الذي أصبح هاجساً يملأ قلوب المواطنين صباح مساء.
يوم «السبت» الماضي كلفت صحيفة «الوفد» الزميل هشام صوابي المحرر بقسم الحوادث، بإجراء تحقيق صحفي حول ضرورة المصالحة بين الشعب والشرطة، وأهمية نزول رجال الأمن إلي الشوارع لعودة الطمأنينة بين الناس، بمناسبة حلول ذكري الثورة العظيمة، والتي تتوافق مع عيد الشرطة.. وقام الزميل صوابي بجولة في شوارع المطرية وعزبة النخل، وفوجئ بالقبض عليه واقتياده إلي قسم شرطة المطرية واحتجازه ثم عرضه علي النيابة، كما تم القبض علي السائق خالد عبدالعزيز والتحفظ علي سيارة الجريدة.. وقمت بإجراء اتصالات بقيادات أمنية علي أعلي درجات من الوعي داخل الوزارة ونكن

لها كل احترام وتقدير، ووعدوا بحل المشكلة حتي فوجئت باتصال من السيد مدير أمن القاهرة، يعلن عدم الاستجابة لأي أحد. وشرحت له المهمة المكلف بها الزميل صوابي وهي تهدف في النهاية إلي موقف نبيل مفاده المعاونة في عودة الأمن واستقرار حالة الشارع المصري.
لكن يبدو أن السيد مدير أمن القاهرة لا يريد استقراراً ولا انضباطاً للشارع ولا أماناً للمواطنين، فقد ركب رأسه وأصر علي أنه لا يعرف صحفيين تتصرف هكذا، وكأن محرر «الوفد» ارتكب جريمة في حقه ويجب ان يقتص منه.. فإذا كانت هذه عقلية أقدم مساعد لوزير الداخلية، فكان الله في عون اللواء الوزير محمد إبراهيم الملقي علي عاتقه أكبر مهمة أمنية في تاريخ مصر، وهي عودة الانضباط إلي الشارع والقضاء علي البلطجية المنتشرين بشكل مخيف.. فهل هذه العقلية التي تحمل عداءً للإعلام قادرة إذن علي عودة الهدوء والأمان للشارع المصري؟!.. هل يجوز أن يكون علي رأس أمن القاهرة - العاصمة - رجل بمثل هذا التفكير؟!..
الباقي أيام قليلة علي الاحتفال بذكري ثورة 25 يناير, وميدان التحرير الواقع في قلب العاصمة القاهرة سيشهد الملايين المشاركين في الاحتفال.. كيف نطمئن علي عمليات التأمين وهناك مثل عقل مدير الأمن الحالي؟!.. هل نأمن لخططه في عمليات التأمين وحراسة الناس؟!.. هل نضمن له أن يتصرف بحكمة في هذا الحدث الجلل، وهو لا يجيد هذا التصرف؟!.
لقد استبشر الناس خيراً بتولي محمد إبراهيم وزارة الداخلية، لكن المفاجأة الحقيقية أن يتولي مدير أمن العاصمة رجل لا يجيد فن التعامل ولا حسن التصرف في المواقف.. ويعادي الصحفيين بدون مبرر.. فلقد فجعني حديث الرجل عندما كنت أتحدث معه بشأن المهمة التي يقوم بها الزميل.. وقلت «مفيش فايدة» مازال رجال العادلي موجودين، والله يتولي شعب مصر برعايته وعنايته.