عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثراء.. الخونة!!

فى المواجهة التى أجراها قضاة التحقيق المنتدبون من وزير العدل مع الأمريكيين والألمان الذين يجرى التحقيق معهم بشأن اتهامات التمويل الأجنبى، قالوا إنهم تلقوا أموالاً وأنفقوها على دعم الديمقراطية فى مصر... وقالوا أيضاً أنهم كانوا يعملون منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، ولم تواجههم الحكومة بأية اتهامات ولم يتم اخطارهم بأنهم مخالفون حتى يتسنى لهم توفيق أوضاعهم واتخاذ التدابير القانونية بهذا الشأن...

فعلاً هؤلاء وجدوا أرض مصر خصبة لنشر مخططاتهم الشيطانية فى البلاد وبمعاونة كما قلت قبل ذلك خونة من المصريين، وتذرعهم بأن النظام السابق البائد قد تركهم دون مساءلة قانونية، أكسبهم شرعية ليس لنشر الديمقراطية ـ كما يزعمون ـ وإنما للسير قدماً فى مخططين الأول هو إرضاء المخلوع فى تنفيذ مخططه الوقتى بشأن التوريث لابنه «جمال»، والثانى هو الاتجاه نحو تقسيم البلاد كمرحلة ثانية... والمفاجأة التىأثارت الأعصاب وتقطر غيظاً هى الاعتراف الصريح لهؤلاء الأمريكان وأعوانهم الألمان بأنهم تلقوا أموالاً من بلادهم لصرفها فى أوجه نشاطهم المزعوم داخل مصر وبمعانة مصريين أقل ما يوصفون به أنهم عملاء لهم...
ثم ما هى هذه الديمقراطية التى كانوا ينفقون الأموال عليها.. أقصد هل كانت مصر فى عهد المخلوع تسير على نهج ديمقراطى، وكانت ـ لا قدر الله ـ تحترم حقوق الإنسان وآدميته؟!... هل كانت مصر فى عهد النظام السابق تعرف سيادة للقانون.... أم كانت مصر تعرف طريقاً واحداً هو ثراء الأغنياء الفاحش، وزيادة فقر الفقراء المدقع؟!.... تصريحات هؤلاء الأمريكان وأذنابهم الغربيين الألمان كله بجاحة وتطاول على شعب مصر،  فهم يعترفون صراحة بانفاق أموال، وليست كما قالوا إنها بهدف نشر الديمقراطية، وإنما صرفوها على أقباعهم وأذنابهم المصريين العملاء الخونة، بهدف واحد هو نشر الفوضى بالبلاد والسعى قدماً نحو المخطط الشيطانى الأمريكى بتقسيم مصر الى دويلات صغيرة إرضاء للصهيونية العالمية.
أما التذرع الثانى بأن عهد مبارك لم يسألهم عن أوضاعهم القانونية بالبلاد، فهذا كان متعمداً حتى تتغاضى أمريكا والغرب عن مخطط المخلوع فى توريث ابنه للحكم، أراد «مبارك» ألا يجلب على رأسه صداع مواجهة المخططات الأمريكية والغربية، فترك البلاد لمن هب ودب يفعل ما يشاء دون رقيب أو حسيب، والغريب فى الأمر، أن من يمول المصريين الخونة بالمال اعترفوا بصرف هذه الأموال الطائلة فى حين من تلقى هذه الأموال منهم

ينكر حصوله على الأموال... المتبجحون الأمريكيون يعترفون والأذناب الخونة ينكرون... بل يزيدون قولاً مستفزاً، آخر وهو انهم يصرفون من تبرعات الأعضاء!!!
تاريخ هؤلاء الذين يزعمون أن لديهم أموالاً خاصة وصرفوا منها، زائف وباطل فهم فئة  من المجتمع المصرى طحنهم الفقر مثل غالبية الشعب المصرى، وفجأة ظهرت عليهم علامات الثراء الفاحش، وفجأة تطاولت ألسنتهم على من يصدهم... وهؤلاء الخونة تاريخ أعمالهم لا يؤهلهم لأن يتناولوا الخبز الحاف.. ولكن فى شهور قليلة ظهرت عليهم امارات الثراء الفاحش، ولقبوا أنفسهم بالنشطاء السياسيين،وأصبحت  كلمة ناشط سياسى أسهل وظيفة يلوكها اللسان... وساعدتهم على هذه المسخرة فضائيات عميلة تعمل معهم... وأصبح الصوت العالى هو لسان حالهم والذين يتمسكون بالحكمة والفعل لا مكان وسطهم... بالاضافة الى أنهم حشروا أنفسهم وسط النخبة وتاهت الحقائق واختلط الحابل بالنابل...
الأمثلة كثيرة ولو ضربنا مثالاً واحداً نجد أن من يزعم انه ناشط تجد تاريخه فى النشاط يساوى صفراً وفى المقابل يتصرف فى أموال كثيرة مجهولة المصدر... وعندما تنكشف الحقائق وتعلن أمريكا نفسها انها وراء هذه الأموال بالاشتراك مع دول غربية وعربية، ينكرون ذلك... لو أن القانون تم تطبيقه عليهم والتحقيق معهم فى هذه الثروات لبانت الحقائق الأكثر، إضافة الى اتهامات التخريب وتنفيذ مخططات العمالة...
ولذلك أناشد قضاة التحقيق الذين يتولون قضية التمويل الخارجى، إحالة هؤلاء إلى إدارة الكسب غير المشروع للذين يعملون فى وظائف حكومية من هؤلاء الخونة، وتطبيق من أين لك هذا مع الذين لا ينتسبون لوظائف حكومية... وستنكشف حقائق أكثر خطورة وبالغة الأهمية.
وللحديث بقية