رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثروت بدوي.. كلامه مرسل وغائب عن الوعي السياسي!

الدكتور ثروت بدوي الذي نكن له كل تقدير، خرج علينا يوم «الخميس» الماضي شاهراً سيفه ضد حزب الوفد، موجهاً سهاماً مسمومة إلي الحزب، ليشارك مع من يقوم بالحملة الشعواء القائمة علي التضليل والتجريح دون سند ودون وعي للاحداث الجارية،

ويبدو أن الدكتور ثروت بدوي لا يدري ما يدور في الساحة السياسية وما حققه الوفد في انتخابات الجولتين الاولي والثانية، بدليل أنه قال كلاماً مرسلاً مملوءاً بسموم ضد حزب الوفد دون تقديم حقيقة واحدة تذكر.. لقد ذكرني «بدوي» بمن يقوم «بالتنقيط» في فرح وهو لا يدري أن السرادق القائم لتلقي عزاء!!
الكلام المرسل الذي قاله ثروت بدوي بأن حزب الوفد لم يحصل علي مقاعد بمجلس الشعب في الجولتين الأولي والثانية، كلام فارغ وبعيد عن الحقيقة تماماً، فالوفد حقق في الجولة الاولي منفرداً ثلاثة عشر مقعداً، وفي الجولة الثانية حتي الآن ثمانية عشر مقعداً دون الدخول في أية تحالفات انتخابية علي خلاف تماماً باقي الاحزاب الاخري مثل الحرية والعدالة الذي يضم في قائمته سبعة عشر حزباً، وقائمة حزب النور التي تضم كل الاحزاب السلفية، والكتلة المصرية التي تراجعت مؤخراً في الجولة الثانية وتضم ثلاثة أحزاب..
وعندما يقول ثروت بدوي إن الوفد غائب تماماً عن الساحة السياسية فهذه مغالطة كبري تعني إما أنه لا يدري ما يدور في الساحة وانه غير متابع تماماً للانتخابات، واما أنه مشحون ضد الوفد وأراد دون وعي أن يشارك في حملات الهجوم الشرسة ضد الحزب، فالدكتور ثروت الذي شن حملة شعواء علي الوفد، اتبع اسلوباً مرسلاً دون تقديم شواهد علي ما يقول رغم أنه استاذ قانون كبير، والاحري به ألا يطلق كلاماً مرسلاً دون تقديم الأدلة والشهود والقرائن علي ما يقول.. وليس من واجبه وتاريخه القانوني والسياسي أن يقذف الوفد بإهانات باطلة لا أساس  له? من الصحة وخالية من البراهين والأدلة علي ما يقول.
ألا يعلم الدكتور بدوي أن حصول الوفد علي هذه المقاعد بالبرلمان دون الدخول في تحالفات انتخابية وهو الحزب الوحيد الذي يخوض الانتخابات بمفرده يعد بمقاييس الانتخابات انجازاً كبيراً؟!.. ألا يعلم الدكتور بدوي أن هناك مرحلة ثالثة للانتخابات وعندما يحقق فيها الوفد نفس مقاعد الجولة الثانية، يكون الحزب بذلك حصل علي عدد لا بأس به من المقاعد..؟! أم أن الدكتور بدوي لم تصله هذه الحقائق بعد .. ثم ما هدف رجل له قامة وباع في القانون والسياسية من شن هذا الهجوم علي الوفد، يبدو أن هناك شيئاً آخر جعله يطلق حملته الشعواء ضد الوف? هو أدري بها!!
ومن المزاعم التي أطلقها الدكتور ثروت بدوي قيام الوفد بترشيح فلول الحزب الوطني علي قوائمه، ولم يذكر لنا مرشحاً واحداً من هؤلاء الفلول.. وأتحداه لو ذكر اسما واحدا، فالوفد لم يرشح فلولاً ولم يرض أن يتم ذلك، وقوائم مرشحي الوفد تضم أعضاء الحزب وهي وفدية خالصة مائة في المائة.. صحيح أن هناك فلولاً أرادوا الانضمام إلي الوفد باعتباره حزب الوطنية المصرية، لكن لم يتم ترشيح أي فل علي القوائم الوفدية، وقد اعلن الوفد مراراً وتكراراً علي لسان رئيسه الدكتور السيد البدوي شحاتة، والسكرتير العام

للحزب فؤاد بدراوي، أن الوفد ل? يقبل مرشحين غير وفديين، وأن كل الذين يروجون شائعات ترشيح الفلول علي قوائم الحزب الهدف منها هو ضرب الوفد في مقتل، لكن الشعب المصري العظيم يتمتع بدرجة عالية من الوعي، ويعلم تماماً أن هذه حملات مأجورة للنيل من الوفد وتاريخه السياسي الطويل.
وقد يتبادر إلي الاذهان ولماذا هذه الحملة ضد الوفد؟!.. الذين يقودون حملات ضارية ضد حزب الوفد هم قلة قليلة لكن صوتها عال جداً، وتنتشر كالعنكبوت في وسائل الاعلام المختلفة تهدف إلي النيل من الحزب لمواقفه الوطنية الرائعة في كافة القضايا التي شهدتها الساحة السياسية، خاصة الدور الامريكي القذر الذي يمول جماعات مدنية مصرية بالأموال الباهظة تهدف إلي نشر الفوضي بالبلاد، ويوم كشف كل هذه الألاعيب خرج هؤلاء من الجحور معلنين الحرب علي الوفد وقياداته والمنتسبين إليه.. هؤلاء يتحدثون عن حق يراد به باطل، وكما قلت قبل ذلك كثي?اً، ومازلت أكررها هم كالأفاعي يرتدون ثياب الوطنية وهم منها براء.. وهؤلاء الخونة لا يشنون حرباً علي الوفد وحده وإنما علي كل الوطن جميعاً بما فيه الحزب الذي يتمتع باعتدال ووسطية، ولديه غيرة علي الوطن.
وما علاقة دكتور ثروت بدوي بذلك؟!.. علاقته أنه انجرف وراء الاصوات العالية التي لا تريد خيراً لهذا البلد بدون وعي وبدون تحليل للمواقف السياسية الحالية، أذناه لم تسمعا إلا هذه الاصوات العالية المخربة، لم يتعب الرجل نفسه للتحقيق في كل هذه الازمات السياسية الدائرة بالبلاد ليعرف أن الوفد له مواقف مهمة في هذه القضايا، وبدأ الدكتور ثروت بدوي يتأثر تماماً بالضجيج العالي الذي ينتشر مع عظيم الاسف في وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية للنيل من الوفد.. ومن هنا بدأ الرجل دون أن يدري يتحدث بكلام مرسل كله هجوم علي ?لحزب ويخلو تماما من أي أدلة أو شواهد أو قرائن..
وكنت أتمني أن ينأي الدكتور بدوي بنفسه عن هذه الهراءات وهذه الفوضي الاعلامية التي تنال من الوفد وقياداته وأعضائه، فلا يصح أبداً أن ينجرف وراء أصحاب الصوت العالي الذين لا يريدون خيراً للوفد ولا لمصر نفسها.