رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مغالطات رئيس حزب «السلفيين»

في حديث الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور السلفي المنشور بجريدة «المصري اليوم»، يوم السبت الماضي مغالطات كثيرة ومواقف مغايرة لما يفعله السلفيون في الشارع المصري.. من الممكن أن يكون الرجل تعمد أن يظهر السلفيين بشكل آخر غير الصورة التي انطبعت في وجدان وأذهان الناس، ويسعي إلي محاولة تبييض ماء الوجه إزاء المخالفات التي ارتكبها مرشحو السلفيين في الجولتين الأولي والثانية للانتخابات.

. رئيس حزب النور تحدث في أشياء كثيرة منها عمليات تمويل الحزب مالياً وعلاقته بالمجلس العسكري والعلاقة مع الإخوة الأقباط ونظرة الغرب إلي صعود السلفية في الانتخابات، ولم ينكر رئيس حزب النور، أن الجماعة السلفية غير  مدربة علي العمل السياسي، وأن شاغلها الأول هو العمل الدعوي إلي الله ورسوله وهذه هي النقطة الوحيدة التي خلت من المغالطة في حواره مع «المصري».
لقد اعترف الدكتور عماد عبدالغفور أستاذ الجراحة، بأن بداية عمل السلفيين بالسياسة لا تتعدي تسعة شهور بل حدد يوم 19 مارس الماضي بأنه اليوم الأول لعمل السلفيين بالسياسة وبعدها تم التفكير في تأسيس حزب النور.. يعني أن عمر الحزب السياسي قليل جداً ولا يصلح لأن يتولي مسئولية سياسية أو ما شابه ذلك.. واعترف رئيس الحزب بأن جماعته السلفية تعمل فقط في العمل الدعوي.. ونفي الرجل بشدة أن يكون السلفيون يتلقون دعماً مالياً من دول عربية وإسلامية، كما نفي علاقة جمعيات الدعوة الإسلامية والشرعية بتمويل السلفيين بالمال.. وهذا يدفعنا إلي التساؤل هل اشتراك الأعضاء وحدهم يكفي كل عمليات الصرف الباهظة علي العملية الانتخابية والتي لمسها كل المصريين؟!!.. هل الاشتراكات لحزب حصل علي ترخيص رسمي يوم 10 يونيو الماضي، تكفي لكل هذه الدعاية الانتخابية الواسعة.. نسي الرجل الذي حدد مبلغ مائة وعشرين جنيهاً اشتراكاً سنوياً لعضو الحزب ولم يمر بعد عام علي تأسيس الحزب، إن هذا الاشتراك لا يكفي مصاريف الدعاية لحي واحد من أحياء القاهرة الكبري أو حتي قرية من قري الجمهورية.. أليست هذه مغالطة لرئيس الحزب السلفي؟!
أما المغالطة الأخطر فقول الدكتور عماد عبدالغفور إن مرشحي السلفية لم يستخدموا المساجد في الدعاية الانتخابية، في حين أن حديث الرجل كاد يكشفه عندما يقول إن الجماعة السلفية تربت في المساجد وتحديداً قوله.. المساجد تربينا فيها ولدينا عدد كبير منها لكن لم نستخدمها في الدعاية الانتخابية.. كنا نتوقع أن يكون حديث رئيس حزب السلفيين نابعاً من القلب، صادقاً في القول، حتي يدخل هذا الكلام إلي القلوب مباشرة.. فالرجل يعترف بأن المسجد يربي الجماعة، ولديهم مساجد كثيرة جداً، وفي ذات الوقت ينفي استخدامها في

الدعاية الانتخابية أليس هذا كلاماً مغلوطاً يبتعد عن الحقيقة، يخلو من الصدق الذي من المفروض أن يكون سمة المسلمين وغيرهم خاصة الذين يدعون إلي الله بالحسني.. يبدو أن رئيس حزب النور نسي حديث رسول الله «ص» القائل: «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان» وفي رواية أخري «آية المنافق أربع وزاد عليها إذا خاصم فجر» وحاشا لله أن أصف الرجل بأنه منافق فليس من حقي ذلك، وليس من عادتي أن أخوّن الناس أو أنعتهم بما ليس فيهم.. لكن كنا نتوقع من رئيس حزب الجماعة السلفية التي قررت ممارسة السياسة ودخلت الانتخابات البرلمانية، وحققت مقاعد في البرلمان ومنحتها طائفة من الناس ثقتها، أن يكون علي قدر من الشجاعة ويعترف بأن مرشحي السلفيين استغلوا المساجد في الدعاية الانتخابية، وخلطوا الدين بالسياسة وأثروا تأثيراً كبيراً علي العامة من أهلنا الذين يرجون رضاء الله، واعتقدوا أن منح أصواتهم لهؤلاء السلفيين سيكون مرضاة لله!!!
لن أتحدث عن الشعارات الكثيرة التي رفعها السلفيون أمام اللجان الانتخابية ولن أكرر ما سمعته بأذني وما شاهدته بعيني وما نقله كل الإعلاميين عن هذه التجاوزات والمخالفات الانتخابية، قد يكون هناك مثلاً جهل لدي هؤلاء المرشحين بقوانين الانتخابات ـ وهذا لا يعفيهم من المساءلة والتحقيق معهم - لكن الذي لا يقبله العقل أن يقوم هؤلاء المرشحون برفع صور علماء أجلاء نكن لهم كل تقدير واحترام ولهم باع طويل في الدعوة الإسلامية للتأثير علي عامة الناس وبسطاء الأمة، حتي يقوموا بالتصويت لصالح السلفيين، أليست هذه كلها مغالطات.. ورئيس حزب النور نفسه اعترف بهذه الواقعة وضرب لها مثلاً بصور الشيخ محمد حسان وقال إنه يتم التحقيق فيها!!.