رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مَن.. هم؟!!

اليوم »الثلاثاء« 25 يناير هو يوم الاحتفال بعيد الشرطة هو يوم ذكري المقاومة الرائعة لرجال البوليس ضد القوات الانجليزية في الاسماعيلية.. هو اليوم الذي أصدر فيه فؤاد سراج الدين وزير داخلية مصر آنذاك أوامره لرجال الشرطة بالتصدي للقوات البريطانية.. اليوم هو ذكري وطنية عزيزة لأبطال مصريين ضحوا بأرواحهم من أجل مصر.. وبعد مرور أكثر من خمسين عاماً، يأتي من يحدد أن هذا اليوم هو يوم الغضب، وأنه علي الجماهير المصرية أن تخرج لتعكر صفو المناسبة الوطنية، والتنغيص علي الحكومة.. وتكدير النظام والخروج في مظاهرات للتعبير عن حلم التغيير.. وصحيح أن الشعب محبط والفقر يتزايد والبطالة تنتشر والفساد يستشري، والديمقراطية منقوصة لكن يبقي السؤال المهم من وراء هذه الدعوة؟!.. ومن يحركها؟!.. ومن حدد هذا اليوم بالتحديد لخروج الشعب المصري؟ ومن أطلق عليها وصف يوم الغضب؟!.. وهناك عشرات الأسئلة علي هذه الشاكلة لا أجد اجابة لها تشفي الغليل أو تقنع العقل أو يقبلها المنطق..

لكن الذي أعرفه وتم الاعلان عنه خلال الأيام الماضية هو أن جميع الاحزاب السياسية والقوي الوطنية الاخري اعلنت عدم مشاركتها في مظاهرات اليوم التي وصفت بأنها يوم »الغضب« وتضيف علي ذلك أيضا أن الاقباط لن يشاركوا أيضا في هذا اليوم وصدرت تعليمات من القساوسة والمطارنة إلي جميع الإخوة المسيحيين بعدم المشاركة أو الخروج إلي الشوارع.. وكذلك أعلن الدكتور محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين أن الجماعة لن يشارك أفرادها في

هذا اليوم، وصدرت تعليمات لكل المنتمين للجماعة بعدم الخروج.. كما أن الجماعات الاخري داخل الجامعات المصرية أعلنت رفضها المشاركة وىأتي علي رأسها جماعة 9 »مارس« وحددت موقفها بأنها جماعة أكاديمية لا علاقة لها بالشارع..

إذن من يشارك في هذه الوقفة، طالما أن جميع الاطياف السياسية بما فيها الاحزاب الشرعية والقوي الوطنية والجماعات الاخري غير المعترف بها قانوناً سواء الاخوان أو الاقباط لم يشاركوا في مظاهرات اليوم؟!.. الأمر اذن يدعو إلي الريبة والشك ويطرح التساؤل الهام من وراء ذلك؟.. يبقي فقط محمد البرادعي وجماعته من علي شاكلتهم، وهو يدعو من الخارج إلي هذه الوقفة، ويقيم حالياً في سويسرا ويناشد المصريين افتعال أزمة، وتعكير الصفو العام.. يستقوي بالخارج ولا يواجه في الداخل، كل هذه الأمور لا تنطلي علي الشعب المصري الواعي بمشاكله ويعرف مطالبه، ويحدد المناسبة التي يجب أن يعرض فيها رأيه بهدوء وسلام..

من إذن هؤلاء الذين وصفوا الذكري الوطنية بيوم الغضب؟! بإختصار من هم؟!