عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فرسان الوفد.. وكرامة الأمة

مرَّ اليوم الأول بسلام في انتخابات الجولة الأولي لمجلس الشعب والتي ضمت تسع محافظات، أدلي بصوته من أولي، وبقي اليوم الثاني في هذه الجولة، وهي تجربة تعد الأولي في أي انتخابات أن تجري لمرحلة واحدة علي يومين بالاضافة الي الاعادة علي المقاعد الفردية...

علي كل حال تعد هذه الانتخابات هي أول السلم علي طريق الديمقراطية والحرية.. والفرصة الآن تسنح للذين منعتهم ظروفهم من الادلاء بأصواتهم أن يسارعوا الي صناديق الاقتراع للمشاركة في هذه التجربة الديمقراطية، واختيار ممثليهم في برلمان الثورة.. ويخطئ كل من يتهاون في اهدار صوته من المواطنين، فعملية الاختيار مهمة وضرورية لاختيار النواب الذين يمثلون الامة في هذا البرلمان.
الآن لا مجال للسلبية التي كان المواطنون يتخذونها طريقاً للرد علي النظام الديكتاتوري السابق، والذي كان يضرب برأي المواطن عرض الحائط، ويزور الانتخابات لمن أراد حتي يكون هؤلاء الذين دخلوا البرلمان أداة في يد النظام، يقولون نعم اذا أراد الحاكم ذلك، ويقولون لا عندما يرفض.. أما الآن فالموقف متغير تماماً، ففي برلمان الثورة السيادة للشعب والبرلمان سيراقب الحكومة وتصرفاتها ويؤخذ برأيه المعبر عن جموع المصريين... الذين يمتنعون عن الادلاء بأصواتهم لا حق لهم في ذلك هذه المرحلة، فمصر الثورة تحترم كل الآراء والافكار وتحتاج من أبنائها ان يمارسوا حقوقهم السياسية كاملة غير منقوصة.
الذين فاتهم اليوم الاول، تتاح لهم اليوم الفرصة للادلاء بأصواتهم لاختيار ممثلين لهم تحت القبة يكونون معبرين عن آلامهم وآمالهم في المستقبل.. وقد قلت بالامس ان مرشحي الوفد الذين يستندون الي برنامج طموح للتغيير، وتاريخ عريق لديهم القدرة علي العبور بالبلاد الي بر النجاة خلال ستة وثلاثين شهراً.. وفرسان الوفد هؤلاء الذين خاضوا معارك ضارية ضد الظلم والاستبداد في وقت كانت ألسنة الجميع معقودة ولا تنطق، وتحمل هؤلاء الكثير من المصاعب والمتاعب لقول الحق في وجه السلطان الجائر.. وجاء اليوم لأن تمنح الجماهير المصرية هؤلاء الفرسان شرف خدمتهم.
هنا في مصر ستون حزباً سياسياً اضافة الي مرشحين كثيرين علي المقاعد الفردية وأمام الجماهير الفرصة سانحة لان يختاروا من يمثلهم، لكن الجماهير الواعية التي قادت الثورة المباركة لا يمكن أبداً أن تخطئ الاختيار فيمن يستحق شرف تمثيل الناس الذين قهرهم النظام لسنوات طويلة..

لن ينخدع المواطنون بأية شعارات براقة وأفكار وقتية بدون خطط للمستقبل.. ولان حزب الوفد لديه من الرؤي والافكار والخطط المستقبلية للنهوض بالبلاد والازدهار، فانه الاجدر والاولي بأن يمثل المواطنين تحت القبة، ليعبر عن المصريين فهو الذي، يحمل علي عاتقه هموم وآلام الناس.. وهو المهموم بتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين عن طريق تذويب الفوارق الطبقية، وهو المدافع عن حق الاغلبية في توزيع الدخل عليهم بدلاً من احتكاره علي فئة قليلة، في الوقت الذي تعيش الغالبية العظمي من المصريين تحت خط الفقر.
من هذا المنطلق وجب علي كل المصريين في المحافظات التسع التي تجري فيها الانتخابات ولم يدلوا بأصواتهم في اليوم الاول، عليهم الآن التوجه الي صناديق الاقتراع وأمامهم فرصة ذهبية لاختيار فرسان الوفد الذين هم علي أهبة الاستعداد الكامل لان يكونوا من المدافعين عن حقوق الوطن والمواطن ولديهم برنامج طموح يرفع من شأن المواطن ويعلي من قيمته ويعطيه حقوقه كاملة غير منقوصة.. ففرسان الوفد الذين لا يحركهم إلا ضميرهم الوطني ووازعهم الاخلاقي والديني ينتظرون لحظة منحهم تفويض الشعب لينطلقوا في تنفيذ برنامج خدمة جماهير مصر العريضة والعريقة... لن يثنيهم عن الحق شيء ولن يركنوا الي فاسد بل سيواجهونه بكل حزم وقوة.. فرسان الوفد هم أمل الامة والساهرون علي تحقيق الكرامة لهذا الشعب الذي عاني الامرين علي مر عقود من القهر والظلم.
فرسان الوفد في انتظار شرف تمثيل الامة، ليقدموا اليها كل ما سلب من حقوقهم في عهد الظلم والاستبداد.