رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المعني في بطن الحكومة!!

الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء نفي بشدة موافقة المجلس علي مشروعات قوانين تهدف إلي خفض أسعار السلع.. وكأن السيد مجدي راضي ينفي تهمة كبري لصقت بالحكومة، أوقعتها في المحظور والممنوع، أو أنها ارتكبت - لا قدر الله -جرما فاحشاً، وراحت الحكومة تنفي هذه التهمة عنها!!.. نفي الحكومة خفض الأسعار الملتهبة تعني أنها ترضي بهذا الواقع المرير الذي يحياه المواطنون، ويعني أيضاً أنها تعتزم تنفيذ زيادة جديدة أخري في الاسعار، وكنت أتوقع من الحكومة أن تفعل شيئاً يرفع العبء عن كاهل المواطنين، بدلا من هذا النفي الخائب الذي يزيد من كره الناس للنظام بأكلمه..

كان من الأولي بالحكومة ألا تطلق هذا النفي الذي يزيد من غضب واشمئزاز المواطنين، ويزيد من سخطهم ولعنتهم علي الحكومة، وكأن الحكومة تعاند البشر، وتخرج لهم لسانها قائلة اخبطوا رؤوسكم في الحائط أو حتي في الأسفلت، أو اقبلوا الزيادات المستمرة في الاسعار فلا يعنينا من قريب أو بعيد معاناتكم وكلامكم.. وإلا فما معني أو تفسير هذا النفي الغريب؟

هل الحكومة مثلاً أرادت أن تكحلها فأعمتها هذه التصريحات؟.. أم أن هذه بلطجة حكومية تفرضها علي عباد الله المطحونين بالغلاء؟!.. أم أن تصريح السيد

مجدي راضي خرج منه بعفوية دون أن يدري عاقبته الوخيمة؟!

هذه الأسئلة كلها تعني فقط أن الحكومة لا تبالي بالناس، وليس معني ذلك أيضاً أنني أطالبها بتصريحات ورؤية تخدع بها هذا الشعب المقهور.. إنما يبدو أن تصريح الحكومة بنفي خفض الاسعار ينطبق عليه قول نقاد الأدب العاجزين عن التفسير.. والمعني في بطن الشاعر.. فهل المعني في بطن الحكومة؟!.. وهي الوحيدة التي تعرف التفسير الحقيقي لهذا التصريح الذي أقل ما يوصف بأنه »أبله«.. ولست مع القائلين الذين يروجون الشائعات بأن الدولة تعتزم رشوة الناس مع قرب الانتخابات الرئاسية التي لم يعلن الحزب الوطني الحاكم عن مرشحه فيها حتي الآن.. وعلي كل فإن المعني الحقيقي لهذا التصريح الذي ينفي خفض الاسعار في بطن الحكومة وحدها والمتحدث باسمها السيد مجدي راضي!!