رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمريكا دولة استبدادية

»فريدوم هاوس« منظمة أمريكية غير حكومية، ضمن عشرات المنظمات الأمريكية التي أطلقتها الولايات المتحدة، علي حكومات العالم في اطار فرض السيطرة الأمريكية علي الدول، وقالت مؤخراً المنظمة إن الحريات تراجعت في العالم للسنة الخامسة علي التوالي. ووصفت مصر وايران وروسيا وفنزويلا بالدول الاستبدادية والذي يعنيني هنا ما أثارته المنظمة بشأن مصر.. فالذي تقوله هذه المنظمة وغيرها من المنظمات الأمريكية.. حتي ولو  كان صحيحا يعد تدخلاً مباشرا في شئون مصر، وهو مرفوض جملة وتفصيلا. فهذه المنظمات تبدو في ظاهرها ترتدي ثوب الرحمة. والحرص علي مصلحة المصريين، وفي  باطنها ـ العذاب كله ـ فالأمريكيون لا يحبون إلا أنفسهم ومصالحهم، والحرية التي يزعمون أنهم ينشرونها علي الأرض إنما هي وهم كبير يخدعون به أصحاب العقول المغيبة ليس في مصر فقط وإنما في كل دول العالم.

 

والشعب المصري وحده هو القادر علي تحديد مطالبه، ولا يحتاج الي  وصاية من منظمة أمريكية، معظم اعضائها من المنتمين الي الفصيل  الصهيوني، الذي يعيث في الأرض فساداً وتخريباً،  ولا ينشر حرية لأي شعب من شعوب الأرض قاطبة.. والكلام »المعسول« الذي تطلقه المنظمات الأمريكية حكومية  كانت أو غير حكومية، ينطلي فقط علي السذج  الذين تخدعهم الشعارات البراقة التي تزعم  حرصها علي مصلحة  الشعوب..وليس معني ذلك اننا في مصر نسلم من كل داء، فالشعب قد

طفح منه الكيل، والمعاناة تزداد، والحريات منقوصة والتزوير علي أشده وتزييف إرادة الأمة  يتم جهاراً  نهاراً والفساد والمحسوبية هما الأساس الآن.. لكن قدرة المصريين وحدهم قادرة علي تغيير هذا الوضع المؤلم بدون تدخل أية قوي خارجية، حتي ولو كانت هذه المنظمات تبدو ظاهريا أن قلبها علي مصلحة المصريين.. فالشعب المصري وحده هو القادر علي تنفيذ إرادته واسترداد حريته المفقودة.

وفي الحقيقة فإن الاستبداد الحقيقي، هو ما تفعله أمريكا ومنظماتها التي تنشرها في العالم  بزعم نشر الحرية، فالاستبداد الأمريكي لا يخفي علي أحد في كل قراراتها ضد العالم العربي وغير العربي، ونسجل في هذا الصدد أن  الهيمنة الأمريكية المفروضة علي العالم، و سياسة الكيل بمكيالين هي أكبر دليل علي استبداد الأمريكان.. ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.. وأن ما تفعله الولايات المتحدة، هو تخريب و ليس بنشر حرية..

والمصريون يعرفون هذه الحقائق