رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فتنة القضاة والمحامين.. غامضة!!

في لقاء الدكتور  عصام شرف رئيس الوزراء مع المستشارين حسام الغرياني وأحمد الزند وكبار رجال المحامين خرج علينا «شرف» بعدها في مؤتمر صحفي أعلن فيه أن أزمة طرفي العدالة قد انتهت، لم يعترض «الغرياني» ولا الزند ولا كبار  رجال المحامين علي تصريحات رئيس الوزراء...

ثم فجأة يعود المستشار الزند ويدلي بتصريحات تنسف تماما ما أعلنه رئيس الوزراء.. ومازال القضاة عند رأيهم بتعليق جلسات المحاكم، والمحامون يصرخون وكأن شيئاً لم يحدث علي الإطلاق السؤال إذن ماذا دار بين شرف وطرفي العدالة في اللقاءات الأخيرة التي تكررت ولم يعرفها أحد؟! ثم ماهي قصة المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه شرف انتهاء الأزمة وهي في حقيقة الأمر، ازدادت اشتعالاً وتصعيداً؟!..  ثم لماذا لم يعترض أحد علي تصريحات «شرف» في المؤتمر الصحفي؟!..
هذه كلها أسئلة حائرة في وجدان كل العقلاء خاصة من القضاة والمحامين؟!.. هل «شرف» مثلاً تطوع من تلقاء نفسه وأعلن انتهاء الأزمة وهي في حقيقة الأمر قد ازدادت تعقيداً؟!.. هل «شرف» كان حريصاً علي أن يكون له دور في هذه الأزمة وتطوع من تلقاء نفسه ليعلن عن انتهائها؟.. أم أنه كان يتمني ذلك وأعلن في المؤتمر عن أمنيته؟!.. الموقف غريب وغامض ويدعو الي الحيرة، وعلي الجانب الآخر يمكن طرح السؤال التالي: هل فعلاً تم الاتفاق بين القضاة والمحامين بحضور شرف وهذا ما دفع رئيس الوزراء إلي الإعلان في المؤتمر الصحفي عن انتهاء الأزمة، ثم تنصل أحد الجانبين من هذا الاتفاق، سواء كانوا القضاة أو المحامين؟!.
ثم مَن في مصلحته أن تستمر هذه الأزمة الخطيرة بين طرفي العدالة؟!.. علي كل حال ليس من مصلحة القضاة ولا من مصلحة المحامين ولا من مصلحة مصر أن تكون هناك  كارثة بين طرفي العدالة وبصراحة شديدة فإن الضحية بين الجانبين هي العدالة والمواطنون.. خاصة

المتقاضين داخل المحاكم وما ذنب هؤلاء أن تتعطل قضاياهم وتضيع حقوقهم بين القضاة والمحامين؟!.. المشكلة باتت الآن في طرف ثالث هو الشعب المصري، ألا يكفيه ما واجهه من مصائب وويلات طوال العقود الماضية ومن غير المقبول وهو الشعب العظيم الذي قام بأروع ثورة في التاريخ، أن يكون ضحية لأزمة لا ناقة له فيها ولا جمل.
بيان المستشار الزند الذي نشرته الصحف ووكالات الأنباء أمس، الذي قال فيه لا تصدقوا أحدا، بل وصف تصريحات رئيس الوزراء بأنها شائعات، وطالب القضاة بالتشبث بمقاطعة جلسات المحاكم، يثير غضب كل العقلاء بل إن هناك نفرا اتهموا الزند بأنه له مصلحة خاصة في استمرار الأزمة.. وأنا لا أوجه اتهاماً للزند ولا لغيره، إنما أطرح عليه سؤالاً واحداً.. لماذا لم تقل هذا  الكلام خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه «شرف» انتهاء الأزمة؟!..هل مثلاً كان مفروضا عليك حضور المؤتمر الصحفي، ومفروض عليك عدم الحديث في هذا الشأن؟!.. لماذا لم تنسحب من المؤتمر الصحفي وأعلن رأيك بصراحة شديدة؟!.
ولماذا أجلت ذلك إلي ما بعد سفرك إلي السعودية لأداء فريضة الحج؟!.. من حق المصريين أن يعرفوا تفاصيل كل هذه الوقائع.. لأن هذا البيان أعاد الفتنة من جديد؟!!