رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبطيان في مزبلة التاريخ!

العار كل العار أن ينتسب هذان الشخصان الي مصر، فهما ينطبق عليهما وصف الجاحظ لمعارضيه وخصومه انهما وضيعان، ولن نكمل باقي    أوصاف الجاحظ لانني لم أتعود أن أكون شتاماً أو ناقلاً للبذاءات، لكن تصرفات هذين الشخصين تجعل أي عاقل أو وطني يصاب بـ«الأرتكاريا».. عصمت زقلمة رئيس ما يسمي بدولة مصر القبطية في المهجر وتابعه موريس صادق رئيس ما يسمي بالجمعية الوطنية القبطية، طلبا من بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، التدخل لحماية ما أسمياه حماية الاقباط في مصر!!. الذي فعله الاثنان لا يستحق إلا وصفاً واحداً وهو العمالة لاسرائيل، ومحاولتهما اثارة الفتن والقلاقل داخل البلاد والمفروض أن يتم التعامل معهما كمعاملة الجواسيس الخونة.

اذا أردنا أن نبحث فعلاً عمن يشعل الفتنة في مصر، علينا أن نعرف أن أمثال هؤلاء الخونة العملاء هم وراء كل الاحداث التي تشتعل في البلاد بدون أسباب حقيقية تذكر.. ماذا يعني طلب «زقلمة» و«صادق»، تدخل الامم المتحدة واسرائيل في الشئون الداخلية لمصر؟! هذان «الفسلان» ينشران سمومهما ويستغلان أية مواقف خلافية لاشعال فتيل الفتنة، مستغلين جهل بعض العامة من الاخوة المسلمين والاقباط، وفجأة وبدون مقدمات تقوم الدنيا وتنقلب الاحوال الي نار موقدة... وسرعان ما يتدخل العقلاء لإخماد هذه النيران بعد أن يتم تعكير الصفو في علاقة النسيج الواحد لبضعة أيام.
ويوم قلت إن مشعلي الفتنة في البلاد ليسوا بالايادي الخفية، وانما هم معلومون ومعروفون كنت أقصد أن مثل هذين الفسلين المتطرفين عصمت زقلمة وموريس صادق وهناك غيرهما آخرون في المهجر يأتمرون بأمر أمريكا والصهيونية، بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد والسعي وراء مخطط تدمير الدولة المصرية وتقسيم البلاد. أما الذي يحزن أن هناك مواطنين داخل البلاد ينساقون وراء دعوات هذين المتطرفين وأمثالهما ويقومون بأعمال لحسابهما دون تحكيم للعقل أو حتي للقلب وسرعان ما يعودون الي رشدهم وصوابهم مرة أخري.
وحتي أكون منصفاً ليس كل أقباط المهجر مثل هذين المتطرفين بل هناك أقباط وطنيون جداً ولهم مواقف رائدة وشجاعة ولا يسعون إلا لكل خير لمصر أمثال مدحت قلادة ومجدي خليل وغيرهما الكثير الذين يعشقون تراب مصر، ويحلمون بمصر الجديدة المتمتعة بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.. أما النبتان الشيطانيان اللذان لا هم لهما سوي إحداث القلاقل في البلاد ومن علي شاكلتهما، فانهما

يستقويان بالخارج ويسعيان جاهدين الي التفنن في إحداث اضطرابات بالبلاد.. والاخوة الاقباط في مصر أنفسهم يستنكرون تصرفاتهما وأفعالهما ولا يرضون أبداً بكل تصرفاتهما وأفعالهما المشينة تجاه الوطن مصر.
وتكفي البيانات القبطية التي تصدر لإدانتهما والتنكر لافعالهما وما يقومان به من أعمال مشينة. وتكفي موجات الغضب القبطية ضدهما وضد كل من يستقوي بالخارج، ممن يريدون إشعال نار في مصر، لكن عقلاء مصر أوعي وأذكي من أن يقعوا في هذه الفخاخ التي تنصبها أمريكا مستخدمة في ذلك أذنابها من أمثال «زقلمة» و«صادق» في الخارج وفي الداخل ممن باعوا ضمائرهم أمام الدولارات وأمام أحلام رسمها لهم الخارج ولن تتحقق أبداً، لان مصر محفوظة بإذن الله برجالها الوطنيين من أقباط ومسلمين... الذين يحركون الداخل لاسباب أقل ما توصف بأنها تافهة، ومحاولات مكشوفة للإيهام بوجود فتنة أو اضطهاد للاقباط، يهدفون الي فتح الطريق أمام التدخل الخارجي في شئون مصر.
فهل نستسلم أمام هؤلاء الخونة والصعاليك الذين لا يبغون سوي انهيار الدولة المصرية؟! لن ينال هؤلاء الصعاليك مأربهم ولن تتحقق مطالبهم، ولن تنهار مصر أو تسقط أبداً في يد الخونة، ولن تكون البلاد أبداً فريسة لمثل هؤلاء الذئاب... طالما أن هناك عقلاء وحكماء وطالما أن هناك وطنيين كثيرون في البلاد، وكل هؤلاء الخونة الي زوال وستبقي مصر الاقوي شامخة الرأس لن ينال منها كيد الكائدين ولا مكيدة أو وقيعة الخائنين... ولن ينفع هؤلاء استقواء بالخارج ولا دولارات أمريكا وسيأتي اليوم الذي يكون فيه هؤلاء في مزابل التاريخ.