محاكم التفتيش
هجوم شرس يقوم به بعض المرتزقة ضد الأزهر الشريف لقراره منع عرض فيلم نوح والذي أرى أن من حقه أن يفعل ما يراه في صحيح الدين مؤكدا أن هذه الأعمال تتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل، وتمس الجانب العقائدي وثوابت الشريعة الإسلامية وتستفز مشاعر المؤمنين وعلينا الالتزام بتعاليمه.
وإذا كان للبعض رأى أخر فلا اعتقد انه كان يجب ان يصل إلى هذا الحد من البيانات المضللة والكلمات المسيئة فالمشكلة اتخذت مسارا أخر وابتعدت عن منع أو عرض الفيلم ونصب بعض المصلحجية وأشباه المثقفين أنفسهم أئمة للمسلمين وهم قد لا يعرفون من الدين شيئا واتهموا الأزهر الشريف بالعودة لعصور الظلام و محاكم التفتيش التي سادت أوروبا فترة من الزمن رغم أنهم مارسوها في بياناتهم وكلماتهم المضللة وهو ما يؤكد أن هناك مخططا يقف وراء هؤلاء لتشويه الأزهر الشريف وهز صورته أمام الجميع وهى خطوة قد تكون البداية خاصة أن هناك عدد من الدول العربية التي التزمت بقرار الأزهر الشريف ومنعت عرض الفيلم أما نحن فأصبحنا نخشى على حرية الفن أكثر من اهتمامنا بالدين فمن الأولى أن يعرف هؤلاء
اعتقد إننا في حاجة لوقفة حقيقية مع هؤلاء المرتزقة ومساندة ودعم الأزهر الشريف في قراره وليعلم العالم كله إننا نرفض تجسيد الأنبياء فى الأعمال الفنية وعليهم أن يحترموا رغباتنا كما يفرضون علينا احترام رغباتهم .