تدمير التراث
تذكرت حينما قرأت خبرًا عن أن القنصلية الفرنسية فى الإسكندرية طالبت بوقف هدم فيلا غوستاف أجيون التراثية؛ والتى بناها أحد أشهر معماريى العالم أوغوست ببريه (1874 - 1954) قبل أكثر من 90 سنة فى منطقة "وأبور المياه" شرق الإسكندرية، وهددت بتدخل اليونسكو نظرًا إلى إدراج الفيلا فى قائمة التراث العالمى كارثة تراثية وفنية وأثرية أخرى وتمنيت لو تدخل اليونسكو أيضًا لإنقاذ مسرح المنصورة القومى من قرار الإزالة الذى أصدره رئيس حى غرب المنصورة لتحويل الأرض لمشروع استثمارى.
ولولا فنانو المنصورة الذين وقفوا أمام البلد لفقدنا أقدم مسرح فى الشرق الأوسط، فتاريخ إنشائه يعود إلى ما قبل 111 عامًا ومازال التفكير مستمرًا لهدمه.
وكأن السيد رئيس حى غرب المنصورة لا يعرف قيمة هذا الأثر ولا أهميته رغم اجتماع رئيس الوزراء مع وزراء الثقافة والتخطيط والحكم المحلى والمالية وتم الاتفاق على ترميم المسرح .. العجيب أن وزارتى الثقافة والآثار لم تتحرك لفعل شيء، وأصبحت وزارة الثقافة "ملطشة" فلا قراراتها نافذة أو حتى لها دور يذكر
هذا الأمر ليس الأخير فهناك تعديات كثيرة على حرمة الثقافة والآثار فى أماكن كثيرة من مصرنا الحبيبة لكنها للأسف لا تجد من يتدخل لإنقاذها وهوما يجعلنا فى أزمة حقيقة لأن استمرار التعدى على هذا النحو قد يؤدى إلى كارثة كبيرة .
[email protected]