رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعنة الهجان

يبدو أن مسلسل رافت الهجان سيظل لعنة تطارد اى مسلسل يتم تقديمه عن الجاسوسية بسبب النجاح الكبير والانطباع الجيد الذى تركه لدى المشاهدين ولم يستطع اى مسلسل جاسوسية اخر أن يملا الفراغ الذى تركه لدى الناس خاصة ان بعض هذه المسلسلات كانت دون المستوى ومليئة بالاخطاء التاريخية والفنية التى جعلت الناس تنصرف عن مشاهدتها منذ الحلقات الاولى .

لكن الامر فى العام الماضى اختلف قليلا و اتخذ شكل المقارنة مع عرض مسلسل " عابد كرمان " وذلك بسبب تشابة بعض التفاصيل بينهما فكلاهما يحمل اسم بطل العمل ومنذ الحلقة الاولى تظهر شخصية عابد مقاربة لشخصية الهجان فهو وسيم وزكى ومغرم بالنساء .
مع الفارق كبير بين الشخصيتين فالهجان رسمها صالح مرسى بشكل درامى دقيق ومما زاد الشخصية تالقا الاداء الرائع للفنان محمود عبد العزيز الذى جعلنا متيمين بهذة الشخصية حتى الان .
اما هذا العام فقد شاهدنا مسلسل " الصفعة "الذى بذل فيه نجومة مجهودا كبيرا لكى يخرج المسلسل بشكل لائق لكن تفاصيل العمل التى كتبها احمد عبد الفتاح     لم يقدم لنا فى الحلقات المعروضة شيئا جديدا ومختلفا عن القالب التقليدى الذى قدمت به اعمال الجاسوسية السابقة والتى عرضت بعد رافت الهجان سواء كان ذلك على مستوى الاحداث او الشخصيات او حتى الجمل الحوارية للعمل والتى شاهدناها فى اعمال سابقة ونجدها متدنية بخلاف ان البطل هنا جاسوس اسرائيلى  وليس بطلا

مصريا بعكس مسلسل رافت الهجان الذى بهرنا باحداثه وحواراته بل ايضا فى تقديمة للشخصية اليهودية بابعادها المختلفة وهو مالم نجده فى اى مسلسل اخررغم ان الصفعة حاولوا الاقتراب من الشخصية اليهودية لكن يظل الهجان على القمة  .
    مسلسل "الصفعة "  لم يحقق النجاح المطلوب منه لانه مثل غيرة وقع  اسير التقليدية فى الفكر والحدث والحوار وبالذات تقديم  الشخصيات اليهودية التى فشل صناع اعمال الجاسوسية فى تقديمها بابعادها الانسانية والفسيولوجية كما حدث فى مسلسل رافت الهجان .
اننا بالفعل اصبحنا فى حاجة ماسة لعمل مسلسل عن بطل قومى يقدمه صناعة بشكل محترف حتى يقبل علية الناس ويتخذوة قدوة فى هذا الوقت الصعب الذى افتقدنا فيه لاشياء كثيرة منها الحس الوطنى مثلما حدث مع رافت الهجان الذى اتذكر ان فى وقت عرضه لم نكن نرى شخصا يسير فى الشارع بل الكل ينتظر امام شاشة التلفاز يشاهدون بطلهم القومى الذى حقق امالهم .
[email protected]