رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فساد ثقافى

قراءت كثيرا عن نشاط بعض موظفى وزارة الثقافة او ما يسمون انفسهم ب "الالتراس الثقافى " وكلامهم الكثير والمستندات التى لديهم عن فساد قيادات فى الوزارة وكم تمنيت لو رايت هذه المستندات وحصلت على نسخة منها لنشرها وفضح الفاسدين ومحاسباتهم واقصائهم من مناصبهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم  .

لكن للاسف الموضوع كله لا يتجاوز مرحلة الكلام والوقفات الاحتجاجية التى تعطل المصالح دون ان يكون هناك دليل على ما يقال بل ان البعض يستعمل هذه الوقفات الاحتجاجية لتصفية حساباته ومشاكله مع خصومة وليس الهدف منها  محاربة الفاسدين واقصائهم من مناصبهم كما هو معلن  .
وقد اندهشت كثيرا لموقف بعضهم كيف يدعوا محاربتهم للفساد رغم وقوفهم مع احد القيادات التى تمت احالتها للنيابة واقصائه من منصبه بسسب مخالفاته بل قاموا بعمل وقفة احتاجية ضد من احالوه للنيابة واتهموهم بالفساد والمحسوبية بالطبل والمزمار امام مقر الوزراة وكانوا يلتفون حولها وكأنهم يدورن حول الكعبة ولم يفضوا اعتصامهم الا بعد ان بلغهم نبا عودة القيادى الذى احيل  للنيابة الى منصبة وكانت فضيحة ان يتم الامر بهذا الشكل  .
اذن فالامر واضح ولم تكن مثل هذه الوقفة الاحتجاجية الاعتصامية كما يدعى من قام بها لمحاربة الفساد وطرد القيادات المخالفة الفاسدة ولكنها كانت للضغط لتحقيق اغراض اخرى لصالح البعض وهو ما نرفضه بشكل قاطع فلم نقم بالثورة لنستبدل فساد باخر ونجد انفسنا فى فساد اكبر .
لذا فاننى اتمنى ان يتقدم  كل رجل شريف عاشق لهذا البلد  لديه مستندات فساد ضد احد المخالفين ان يتقدم بها للنيابة مباشرة حتى يتم التحقيق فيها ومعاقبة المخالفين بجدية بعيدا عن المهاترات الكلامية التى لاتفيد خاصة اننا فى مرحلة حرجة فى حاجة للعمل الجاد حتى نستطيع ان ننقذ ما يمكن انقاذه بدلا من اللعب بالصالح العام من اجل بعض المصالح الخاصة التى قد تدمر حياتنا  . 
[email protected]