عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهالي زفتي رفضوا الشاي بالياسمين

لم تكن مفاجأة ان يثور اهالى زفتى الشرفاء فى وجه وزير الصحة عادل عدوى خلال زيارته لمستشفى زفتى العام يوم المولد النبوى الشريف وهم يشاهدونه مشاركا اساسيا فى حملة دعاية لانتخابات مجلس الشعب الخاصة بشخص صدر بحقه حكم بالحبس لمدة خمس سنوات فى قضية رشوة هزت مصر أواخر التسعينات.

اهالى زفتى الشرفاء لم يقبلوا شرب الشاى بالياسمين على طريقة عادل امام فى فيلم «مرجان احمد مرجان» ورفضوا رحلات العمرة التى وفرها لهم، كما رفضوا اغراءات مادية اخرى كثيرة مقابل اصواتهم فى انتخابات مجلس الشعب القادمة لانهم يعلمون جيدا انها من مال  جمعه من الحرام.
الاهالى الشرفاء رفضوا قبول الرشاوى رغم الدعم الاعلامى الذى يحظى به المرشح المدان فى قضية رشوة من وسائل اعلام خاصة وصحف تدعى الاستقلالية.
واعتبر الاهالى الغاضبون أن زيارة الوزير سقطة كبيرة بقبوله أن يكون طرفًا لصالح أحد المرشحين على حساب باقى المتنافسين فى الدائرة, وهو يعلم جيدا من هو الشخص الذى يقف بجانبه وانه يتحدث عن مستشفى زفتى باعتباره صاحب الفضل الاول والاخير في تطويره، والحقيقة ان وزير الصحة ليس له اى عذر فيما تعرض له من غضب شعبى واحراج لحكومة «محلب» لان هناك  كثيرين حذروه ومنهم كاتب هذه السطور من الوقوف بجانب شخص فاسد بحكم محكمة

حتى وإن حصل على ما يسمى برد الاعتبار، حتى عندما ذهب الوزير وشاهد بنفسه بوابات الدعاية الانتخابية بشوارع المدينة وعلى جدران المستشفى لم يتراجع عن موقفه, وبدأت الزيارة بزفة الخيول على نفقة المرشح ثم انتهت بتجمهر الأهالى الغاضبة وإطلاق الرصاص فى الهواء لتفريقهم، سقطة وزير الصحة صورة مكررة للسقطة التى وقع فيها وزير البترول شريف اسماعيل حين وقف بجانب نفس الشخص وقام بوضع حجر الاساس لمحطة غاز طبيعى هناك وان كان وزير البترول لم يجد من يحذره وامتنع بعد ذلك عن المشاركة فى مثل هذه المهازل الاخلاقية.
تحية لشعب زفتى صاحب التاريخ المشرف الذى رفض شرب الشاى بالياسمين وتحية للواء دكتور محمد نعيم محافظ الغربية المحترم الذى امتنع عن المشاركة فى الزيارتين وهو الذى قام من قبل بطرد الشخص المشبوه من مكتبه ومنعه من دخول مبنى المحافظة.