رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سيناريو آخر للأحداث

لم أصدق نفسى وأنا أقرأ الصحف الحكومية خلال الأيام الماضية التى أعقبت نجاح ثورة الشباب، لم أصدق أن جميع كتاب السلطة المدافعين عن نظام مبارك وسيناريو التوريث طوال السنوات السابقة انقلبوا عليه وانبطحوا الى هذه الدرجة تحت أقدام الثورة ونسوا انهم كانوا احد الاسباب الرئىسية للانفجار الذى هز أرجاء الوطن، فجريدة الجمهورية التى كانت حتى الأسبوع الماضى بوقاً موالياً للنظام ورئىس تحريرها الحارس الأمين عليه، لم يستح من نفسه وقرر فجأة تغيير جلده وكتب المانشيت الرئىسى لجريدته يوم الاثنين الماضى باللون الأحمر »عهد جديد« وبجواره مباشرة مقال بعنوان »اعتذار للشباب« وفى اليوم السابق كتب فى مقاله ان المادة »76« مفصلة على مقاس جمال مبارك ونقلتها عنه جريدة المصرى اليوم، هذا الموقف المخجل لابراهيم وغيره من كتاب السلطة وبعض مقدمى برامج التوك شو المعروفين بانتمائهم وولائهم لنظام مبارك جعلنى أتخيل سيناريو آخر للأحداث مفاده قمع ثورة الشباب وسيطرة أجهزة الأمن على الموقف واعتقال هؤلاء الشباب، وقتها هل كان محمد على ابراهيم وزملاؤه من كتاب السلطة سيصفون ما حدث بالثورة الشعبية هل كان سيصفهم على حد قوله بأنهم  شباب طوعوا التكنولوجيا والانترنت لصالحهم.. شباب خلقوا لأنفسهم لغة تخاطب كسرت الحواجز الطبقية والعمرية وأسقطت

المسافات الجغرافية وبلورت رؤية واضحة محددة المعالم.. وانهم كبار وناضجون.. بالتأكيد كان ابراهيم وأعوانه الذين اكتشفوا فجأة أن أقلامهم حرة وصحفهم معارضة سيطالبون بالقصاص من هؤلاء العملاء الخونة الذين عرضوا أمن الوطن للخطر وحاولوا اجهاض حلم المصريين فى توريث الحكم لنجل الرئىس!، بالتأكيد كانوا سيطالبون بإعدامهم فى ميدان التحرير ويقدمون الشكر للسيد حبيب العادلى على جهوده فى إحباط محاولة قلب نظام الحكم! اما الآن وقد تحققت إرادة الله فى التغيير ونجح الشباب فى فرض إرادتهم وخلق واقع جديد اقرب الى الحلم فلا مانع من ركوب الموجة والبحث عن دور ربما يرشحهم للاستمرار فى مناصبهم التى منحها لهم نظام مبارك أو على الأقل الهروب من المساءلة عما ارتكبوه من جرائم أقلها تضليل الرأى العام والتمهيد للتوريث والتربح من مناصبهم ونهب المال العام.