عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وبدأ سيناريو 1954

كل ما يدور من حولنا منذ 11 فبراير كان ينذر بالصدام والعسكر هم  العسكر تتغير السنوات ولا يتغير العسكر شاهدنا جميعا سيارات  محمله بالبلطجيه  وقام هؤلاء البلطجيه بقتل وذبح كل من وجدوه فى طريقهم بل انهم قاموا باقتحام المستشفيات لقتل الملتحين وتتبعهم .....

ولازالت سياسه فرق تسد هى سيد الموقف وهل صدفه ان يتم اعتقال جزء من المعتصمين ولم يتم القبض على بلطجى واحد قتل وذبح ومصور اغلب هؤلاء بل شاركوا الفرحه مع افراد وجنود الشرطه العسكريه .
وهل صدفه ان يرفض حزب النور النزول حتى بالتحرير وليس العباسيه  ... وهل صدفه ان يكون موقف حزب النور الموالى للحكومه ويرفض سحب الثقه او تغيير او استقاله او اقاله حكومه الازمات .... وهل صدفه ان يدعم حزب النور والدعوة السلفيه بالاسكندريه د ابو الفتوح فى انتخابات الرئاسه  ضد مرشح الاخوان .... هل كل هذه المواقف صدفه .... اعتقد ان السياسه لا تعرف الصدفه ولكنها تعرف المواقف فهذه المواقف نحليلا تسير باتجاه بعينه يصب فى صالح طرف وحيد هو المجلس العسكرى ويمهد له الارض لاحكام السيطرة لتنفيذ واتمام سيناريو 1954 والذى نجح  فى سيطرةالعسكر على مصر لمده ما يزيد عن 60 عاماً .... والان يستكمل سيناريو 2012 نفس الطريقه وان كان بطبعه جديده .

ونرى نوع من التجاذب بين البرلمان والمجلس العسكرى فكلما علت وتيرة البرلمان وظن انه برلمان ثورة كلما تعالت الاصوات باستخدام الطعن لدى المحكمه الدستوريه العليا بالطعن فى البرلمان وهنا نتوقف عند الدستوريه العليا وما تفعله بمصر الطعن فى نظام انتخاب البرلمان الذى كان بثلثين بالقائمه النسبيه والثلث فردى وكان خلاف حول دخول المستقلين للاحزاب من عدمه وتشكلت لجنه وكان احد اعضاء تلك اللجنه المستشار حاتم بجاتو الذى هو على رأس المفوضين بالمحكمه الدستوريه العليا واقر بدستوريه قانون الانتخاب فى صورته التى تم تنفيذها  فماذا استجد الان هل هو طعن دستورى حقاً ام هو ورقه سياسيه يلاعب بها العسكر البرلمان ؟
ويبدو السيناريو داخل البرلمان هو استخدام بعض التيارات وعمل تحالف جديد لتكوين اغلبيه جديده حتى لو اجتمع فيها التيار السلفى مع التيار الليبرالى واليسارى المهم اقصاء الاخوان وجعلها اقليه مقابل هذا التحالف مع سيناريو حل البرلمان يبقى وارد وما تاجيل القرار لشهر قادم الا اعطاء فرصه لهذا التحالف الذى بدأ يلوح فى الافق وتبدو اهم ملامحه فى اختيار بعض التيارات السلفيه منها حزب النور والجماعه الاسلامه لدعم ابو الفتوح فى مقابل مرشح الاخوان  وايضاً دعم هذه التيارات لحوكمه الجنزورى مجامله للعسكرى على حساب مقدرات الشعب التى تتلاعب بها هذه الحومه ( حكومه صناعه الازمات ) والتستر على جرائم النظام السابق والتصالح معهم سراً وفى الخفاء بمرسوم قانون اصدره العسكر قبل انعقاد البرلمان بايام انما تسير الامور فى هذا الاتجاه .
اما العباسيه  فهى تأكيد لان العسكر يريد ان يرسل رساله القوة والعضلات ويقول ها انا ذا قد يكون المعتصمين اخطأوا المكان والزمان ولكن هل التعامل مع خطأ المكان يكون بخطيئه القتل العمد والذبح وزج البلطجيه المأجورين ... اعتقد لا  والف لا وابدا لن نقبل  ان يقتل المصريون فى وطنهم حتى وان اختلفنا مع المطالب او الايدولوجيات او الافكار فكلنا مصريون ....
ومحاوله مكشوفه من العسكر لايجاد الذرائع لتأجيل الانتخابات واطاله الفترة الانتقاليه

حتى يضمن الخروج الامن نعم الخروج الاُمن بعد اثبات التورط فى اعاده انتاج النظام الفاسد وحمايه ما تبقى من رموزه من خلال المصالحات التى تتم سراً من خلال حكومه سقطت شرعيتها وفق البرلمان الذى يمثل الشعب  المصرى تتفق او تختلف معه وانا شخصياً اختلف مع نصف من هم بالبرلمان واعتبر انهم لا يصلحون للاداء البرلمانى على الاطلاق ولكنى لا املك الا ان احترم اختيار الشعب لهم هذه هى الديمقراطيه التى ينبغى ان نتعود على احترامها لانها هى الضمانه الحقيقيه لاراده الشعب واحترامها .
ولكن ماذا حدث فجاءة من تغير فى موقف حزبالنور السلفى الذى انقلب على عقبيه هل يريد ان يقول ان السلفيين يد بيد مع الاخوان واذا كانت الاخوان جماعه كبير فهم ايضاً كبار وتم فطامهم سياسين فجاءة على الرغم ان الفطام شرعاً بعد حولين ولم يمر شهرين على تجربتهم السياسيه والتى من ثمارها تمسكهم بحكومه الجنزورى وانتخابهم لعمرو موسى وشفيق عن طريق دعم ابو الفتوح ... كما يرى البعض القريبين من الحركات الاسلاميه ورد عليهم شيوخ كثر على ان المنهج السلفى اذا تحرك بمنهج سيكون مرسى هو ويعترف الشيخ ياسر برهامى  نائب رئيس الدعوة السلفيه ان محمد سليم العوا افضل شخصيه مرشحه ومحمد مرسى افضل برنامج ولكننا اخترنا ابو الفتوح ؟؟؟؟ ولم يذكر حيثيات اختيار ابو الفتوح ولكن من الواضح ان حيثاتهم اتضحت معالمها ..
وهذا يتناقد مع منهج الدعوة السلفيه التى باتت تغذى به عقول طلاب العلم والبسطاء على مدار السنوات السابقه من الحديث عن الشريعه والمشروع الاسلامى وكانت الليبراليه كلمه مرفوضه لدى التيارات السلفيه تماماً وكأنها كفراً ولكن اليس بغريب ان يدعم السلفيين مرشح قال انه اسلامى ليبرالى ؟؟

هذا المقال ليس مع مرشح وضد اختيار مرشح قدر ما هو تحليل لمضمون ما تتحدث به بعض القوى السياسيه الاسلاميه وماتفعله
فهل تقولون ما تفعلون .... ام تقولون مالا تفعلون ...
وليعلم الجميع ان التاريخ لن يرحم من يمكن ان يكون سبباً فى اعاده سيناريو سيطرة العسكر من جديد وقد يكون حجر العسكر مغرى احياناً ولكنه سرعان ما ينقلب على من جلس عليه ...  لك الله يا مصر ...

---
باحث فى الحركات الاسلاميه