رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصر الواقع والمأمول ( 1)

لازال مبارك يلوح فى الافق من خلال بقايا نظامه .  فلم يغيب عن الساحه الفريق شفيق ومن معه من وزراء ومسئولين ينتمون لنظام سقطت شرعيته واصبح لا مكان لهم بين المصريين كأوصياء ..

كذلك لازال هناك غياب امنى ملحوظ ومن الواضح ان سيثتمر طويلا بسبب انتهاج بعض رجال الشرطه لنفس الأسلوب القديم البائد الذى يتميز بالتعالى والغرور واحيانا الغباء وموقف جهاز امن الدوله الغامض الذى لازل ضباطه على مكاتبهم وبنفس الاجندات بل وتم تورط العديد منهم بالدليل فيما يعرف بالمظاهرات الفئويه وذلك فى محاوله فاشله للفت النظر بعيداً عن الحدث الكبير والتاريخى وهو ثورة مصر البيضاء والتى لم يشوهها الا الجهاز الامنى والنظام المخلوع.

الاستخدام المفرط والقسوة الى ابعد مدى التى استخدمتها اجهزة الأمن مع المتظاهرين ليست بعيده عن راس النظام المخلوع ووزير داخليته المتهم الحالى باعطاء تعليمات التعامل بالرصاص الحى مع المتظاهرين المسالمين وقد اعترف اثناء التحقيقات معه انه رجع للرئيس المخلوع مبارك وابلغه عدم مقدرته على السيطرة على المتظاهرين وانه استنفذ معهم كل الحيل الممكنه من العصى والهروات والمياه الساخنه الملتهبه والقنابل السامه والتى هى منتهيه الصلاحيه منذ عام 2003 وتم استخدامها فى وجه الشعب المصرى الذى كان يتظاهر بكل تحضر ورقى . حتى طلب منه الرئيس المخلوع استخدام الطلقات الحيه التى تمت من خلال القناصه التابعين لجهاز الامن حتى ان هناك حالات استهداف من هذه القناصه لافراد من الجيش المصرى بالاسكندريه وتم القبض على احد الضباط التابعين للامن المصرى بعد قنصه لجندى من الجيش المصرى اثناء دخوله على مدرعه لحمايه ميناء الاسكندريه بعد انسحاب قوات الامن من المشهد بشكل غير لائق  لا يحدث الا بين قوات احتلال ومقاومين حين ينتصر المقاومين ......

ولم يكتفى الجهاز الامنى بالانسحاب وفقط ولكن تحول رجال الامن الذين من المفترض فيهم حفظ الامن والامان الى من يثيروا الفزع والفوضى فى أ نحاء البلاد وهذا ثابت فى جميع اللجان الشعبيه التى قامت بالقبض على البلطجيه والهمجيين الذين هاجموا المصالح الحكوميه واحرقوها ان اغلب هؤلاء من رجال الامن اما افراد او جنود او امناء شرطه نظاميه او سريه وضباط فى الامن العام والمباحث العامه وضباط بمباحث امن الدوله وهذا كلام معلوم للجميع خاصه وان من قام بتهريب المساجين من الاقسام والسجون هم رجال الامن انفسهم وتسليم السلاح والزخيرة للمساجين الخطرين والقول لهم البلد بلدكم اعملوا فيها ما تشائون ...

وهناك وثائق تم تسريبها عن ذلك تم من خلال ما يسمى بالخطه البديله التى من اهم عناصرها اخلاء الاقسام واماكن الخدمه وحرقها واخلاء المساجين واستدعاء البلطجيه التى ظلت الداخليه المصريه تستخدمها على مدار السنوات الماضيه فى الانتخابات لصالح الحزب الوطنى الذى افسد الحياه السياسيه المصريه بالتعاون مع اجهزة

الدوله المتعدده خاصه الامنيه منها . وهنا تطرح الأسئله نفسها فى موضوع خروج المساجين

الاول : لماذا تم اطلاق سراح المساجين الجنائيين الخطرين فقط دون المعتقلين السياسيين منذ سنوات ؟

كذلك من قتل اللواء محمد البطران مدير مباحث سجن الفيوم ؟

فالاجابه واضحه تماماً ان من اطلق سراح كافه السجناء فى توقيت واحد هو السجان وليس اهل السجناء كما يدعى البعض فكيف لاهالى السجناء فى كافه سجون مصر ان يجتمعوا فى وقت واحد وكأن بينهم موعد ... وان كان كذلك فاين الحراسات وقوة تأمين تلك السجون اذاً المسئوليه امنيه فى كل الحالات ولا تهرب من المسئوليه .

وهناك العديد من الامثله التى تؤكد تورط جهاز الامن فى الانفلات الامنى عن عمد وقصد مع سبق الاصرار والترصد وهناك العديد من الحالات التى تم القبض عليها من خلال الاهالى فى اللجان الشعبيه وتم تسليمها للقوات المسلحه وهناك حالات مطاردات واشتباكات كانت تدور بين رجال الجيش ورجال امن بالاسلحه ومن رجال الامن من قتل ضباط وجنود وافراد من الجيش المصرى والسؤال من له المصلحه فى قتل الجيش المصرى اليس الصهاينه واعداء الوطن فهل كان جهاز الامن من اعداء الوطن ونحن لا ندرى تلك مصيبه كبرى عشناها على مدار العقود الثلاث الماضيه . ولكن ينطبق ذلك اكثر على القيادات الامنيه التى كانت تتعامل مع الشعب المصرى بهذا المنطق .

والسؤال الان الاهم كيف يعود جهاز الامن الى جهاز يرفع شعار حقيقى  الشرطه هو خدمه الشعب وأمنه خاصه ان الثقه غير متوفرة بين الشعب والشرطه بعد الثورة وما حدث بين ضابط وسائق بالمعادى خير دليل على ذلك ويثبت اننا امام اشكاليه لابد من حلها بشكل حقيقى وليس مجرد تغيير شعارات ....

فكيف نحقق ذلك  ان تعود الثقه بين الشعب والشرطه ... هذا فى العدد القادم والجزء الثانى .